[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]
[CENTER]
بداية لابد لي من التكرار والتذكير أنني لست من أصحاب الحملات المنسقة أو التحزبات التي تتبع مصلحة معينة , لكن ما تقوم به أمانة عرعر يجبرنا على الكتابة وتوجية اللوم المره تلو المره لأخطائها الشنيعة والمتكررة .
شخصيا كنت من المتفائلين بانطلاقة رائعة لعهد جديد لأمانة عرعر , ومن المدافعين عنها , ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن .
إعلان الأمانة الأخير عن بدأ تأجير الإستراحات للعوائل والعزاب أتى بشروط غير متوقعة وليست منطقية وأقل مايقال عنها تعجيزية ولا تصب في مصلحة المواطن .
توقيت الإعلان ضربة معلم لامتصاص وتذويب تسونامي ( الصفيح ) .
أيضا طرح تأجير الإستراحات بطريقة (شراء كراسة الطلب) ومن ثم اختيار أعلى سعر , يثبت ان الأمانة تسعى لاستبعاد المواطنين ذوي الدخول المتوسطة , واحتكار الاستفادة من المشاريع على طبقة التجار وذوي الدخول المرتفعة جدا .
وحتى لو غامر مواطن عادي وتحمل تكاليف هذه الطريقة المبتكرة سيكتشف في النهاية أنه لن يحصل على الخدمات الأساسية مثل السفلتة والكهرباء والماء إلا بعد سنوات عجاف .
وحتى لو غامر مواطن اخر وحصل على استراحة , سيكون عليه دفع مبالغ طائلة لن يتحصل عليها مستقبلا عند استثماره للإستراحة .
كنا نأمل من الأمانة أن تقلل حجم أراضي الاستراحات مابين 500 ألى 600 م2 , ثم توزع عن طريق القرعة العادلة بحضور المواطنين وأعضاء المجلس البلدي .
وكنا نأمل أن يكون بدأ التأجير شاملاً لجميع الاستراحات .
وكنا نأمل ونأمل ونأمل ولكن دخول (جويريد) أسقط كل أوراق أمالنا قبل أن تسقط أوراق الأشجار .
ولكن يبدو أن أمانة عرعر ترغب في سد العجز في ميزانية الدولة المرتقبة من جيوب أهالي عرعر .
عندما استبدلت الدولة مسمى البلدية في المدن الكبرى إلى ( أمانة ) كان هدفها تذكير مسؤولي الأمانات بالأمانة التي حملها لهم خادم الحرمين حفظة الله .
لكن يبدو أن الترجمة تمت (بالخطأ) من قبل بعض المسؤولين ففهموا أن مهمتهم الاصطدام مع المواطن الذي يمثل الشيطان في نظر البعض .
ومن باب الشيء بالشيء يذكر , قابلت أحد أصدقائي وكان ضاحكاً بشدة أثارت دهشتي وقلت : عسى خير , فأجابني توجهت للأمانة لتقديم طلب إزالة وتمهيد الشارع الذي بجانب منزلي , فما كان من المهندس المسؤول إلا أن طلب مني رقم أرضي , واتصل بمسؤول أخر وقال له : عليكم أن تمهدوا الشارع الذي عند الأرض رقم (….) حالاً حالاً .
يكمل صديقي حديثه قائلاً : خرجت وأنا غير مصدق بسرعة الانجاز وروعة التفاعل والتفاني واتجهت للمسؤول الأخر الذي بحث في الأوراق وقال إن الشارع المقصود ليس مجدولاً ولا إمكانية لتمهيده حالياً .
حينها رجع صديقي لمكتب المسؤول الأول فوجده قد غادر , فلم يتمالك نفسه واستسلم للضحك على هذه الخدمة الجديدة في الأمانة المسماه ( الكاميرا الخفية ) لتصريف المواطنين وتسليتهم.
وهي خدمة جديدة تندرج ضمن ابتكارات أمانة عرعر , فانتظروا فالقادم أحلى وأروع .
وعش في عرعر ترى عجباُ .
واعذروني على كثرة الأقواس , التي قد نراها كثيراً في قادم الأيام .[/CENTER]
نايف العميم
[/B][/SIZE][/FONT]