بأمرين ملكيين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعت المرأة السعودية عزلتها إلى الأبد، بعدما أصبح هناك من بنات جنسها من يدافع عن حقوقها تحت قبة مجلس الشورى السعودي.
الأمران الملكيان التاريخيان اللذان يعدان انتصاراً للمرأة السعودية بعد تاريخ من العطاء المتواصل عبر جميع مؤسسات الدولة الرسمية والاجتماعية، وإثر قائمة منجزات ثقيلة، لكوكبة نساء قمرة القيادة من النابهات اللائي سطرن تاريخاً من التفوق، ظل على هامش حياة مجتمع تحفظ طويلاً على الحديث بشأن كل ما يخص المرأة، حتى إن كان منجزاً في حجم منجزات حياة سندي، أو خولة الكريع، أو ثريا بنت أحمد عبيد، أو غيرهن من بنات المملكة اللائي رفعن ذكر بلادهن في المحافل العالمية.
وعلى هيمنة حملة الدكتوراه من أهل العلم والخبرة على عضوية مجلس الشورى الجديد الذي أقره خادم الحرمين الشريفين، رجالاً ونساءً، إلا أن الركن النسائي الذي يمثل عشرين بالمئة منه، بدا من العيار الثقيل، بتجاوزه كون جميع عضواته من حملة الدكتوراه والأستاذات الجامعيات، إلى وفرة الشخصيات ذات الحضور العالمي منهن، ما لفت الأنظار بقوة إليهن، وعلق الأنظار عليهن، لتقديم منجز على صعيد الشورى يوازي منجزاتهن على الصعيد العالمي، ويحقق نقلة تاريخية غير مسبوقة على الصعيد النيابي من طراز وثباتهن التي استحققن عنها التكريم محلياً وعالمياً، وقبل ذلك وبعده تكريم خادم الحرمين الشريفين لهن؛ في الديوان الملكي بمنحهن أرفع أوسمة الوطن وأكبر شهاداته، ومرة أخرى يوم رفع الحظر عن بناته ومنحهن فرصة تاريخية لإثبات وجودهن، ومنح الوطن فرصة للاستفادة من نبوغهن وعطائهن.
يتجسد ذلك الثقل الكبير الذي خرج به أول حضور للمرأة السعودية في مجلس الشورى، في وجود شخصيات من طراز الدكتورة ثريا بنت أحمد بن عبيد بن محمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، التي ورد اسمها في قائمة المسلمين الأكثر تأثيراً عام 2011، والدكتورة حياة بنت سليمان بن حسن سندي سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسكو في عام 2012، أول خليجية تحصل على درجة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية والأستاذ الزائر في جامعة هارفارد على مدى أعوام خمسة أعوام، وعضو في المجلس الأعلى للباحثين الشباب في مجلس العموم البريطاني . والعالمة السعودية الدكتورة خولة بنت سامي بن سليم الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الفائزة بجائزة هارفارد للتميز العلمي.
والدكتورة سلوى الهزاع التي اختيرت امراة العام الدولية لمركز السير الذاتية بكامبريدج في بريطانيا، وأدرج اسمها في قائمة الشخصيات المميزة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أدرج اسمها في قائمة ماركيز الرابعة عشر لأبرز الشخصيات لعام 1997م، وترأست وفد المملكة لتحسين صورتها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. والأديبة الدكتورة ثريا العريض الحاصلة على دكتوراه التخطيط التربوي من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، وثاني سيدة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراة. والدكتورة دلال بنت مخلد الحربي صاحبة أول دراسة اجتماعية من نوعها في المجتمع السعودي والفائزة بإحدى جوائز وزارة الثقافة والإعلام لأفضل عشرة كتب متميزة عام 1432هـ. والدكتورة فاطمة القرني الشاعرة والكاتبة السعودية التي نشر لها الكثير من القصائد والمقالات في مطبوعات محلية وعربية عديدة وترجم نتاجها إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية. وحصلت على جوائز تقديرية مميزة في المجالين الأكاديمي والأدبي لغزارة إبداعاتها الأدبية وكتاباتها المتنوعة.
والدكتورة فدوى أبو مريفة عميدة كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عضو الموسوعة الأمريكية Mathematical Reviews،والدكتورة لبنى الأنصاري المشرفة على كرسي الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان لأبحاث الرعاية الصحية المبنية على البراهين العلمية والتطبيق العملي للمعرفة، عضو فريق المحررين الخاص بالمراجعات في نشرة الجمعية الدولية للرعاية الصحية المبنية على البراهين العضو المؤسس في هذه الجمعية.
والدكتور لطيفة بنت عثمان الشعلان الأستاذ المشارك وعضو هيئة تدريس بقسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عضو عدة جمعيات علمية منها الرابطة النفسية الكندية والجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ورابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (راتم).
والدكتورة منى آل مشيط عضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الملك خالد، الحاصلة على عدد من الجوائز والتكريمات كان أبرزها حصولها على جائزة المفتاحة في ختام ملتقى صيف أبها لعام 1427هـ. والدكتورة منى الدوسري أستاذ الأحياء الحائوة على المنح والجوائز العلمية وبراءات الاختراع، وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود الأمينة العامة لجمعية النهضة النسائية الخيرية، وصاحبة مسيرة أكثر من خمسة وأربعين عاماً في العمل الخيري.
