رغم كل الذي تحقق على صعيد توفير الخدمات فلا تزال هناك بعض الأحياء السكنية في مدينة عرعر بحاجة للأهتمام والعناية الرسمية التي من المُفترض أن تصل في تقديم خدماتها إلى أبعد نقطة في هذا الوطن .

وقد يقول قائل إن الخدمات لم تصل بالشكل الصحيح والمرسوم له ، كما يُذكر أن الخدمات توزعت هنا وهناك لكن الأمر لا يزال يحتاج إلى مُعاينة دقيقة وتفحص مجهري … فما يكشفه الواقع عن حرمان بعض الأحياء من الخدمات داخل المدينة أو بمحافضات المنطقة مؤلم كثيراً وقد يُصاب المواطن بالدهشة من كثرة ما تمكن مشاهدته من إهمال هنا وتقاعس هناك .

حي المطار بعرعر تجاوز 3 سنوات ولازال يبحث عن هوية إثبات وشهادة حسن سلوك لدى الجهات المعنية ليحصل على النصيب الكامل من الخدمات العامة , فالمخطط التنظيمي في هذا الحي ينتظر العمل به لاستكمال السفلتة وشبكات المياة كما ينتظر المواطنين غرس الأنارة أمام شوارعهم وفي طرقات العامة من المداخل الرئيسية للحي وتوفر المراكز الصحية والتعليمية .

في هذا الملف تقف “[COLOR=#0078FF] إخبارية عرعر [/COLOR]” عند حاجة حي المطار المحروم من الخدمات في مدينة عرعر لننقل صورتها وصوتها عبر الكلمات لعل الكلام يكون له عند الجهات المعنية فعل .

في البداية ذكر أحد اصحاب حي المطار لـ ” [COLOR=#0015FF]إخبارية عرعر”[/COLOR] أحمد العنزي مازال الحي في حاجة إلى العديد من الخدمات التي تساعده على أن يكون من الأحياء الجديدة حيث تجد الحي وقد بدأ يلبس ثوب القِدم والسبب في ذلك النقص الحاد في الخدمات حيث بدأت تظهر في شوارعه الحفريات ومخلفات البناء والعشوائية كما يُعاني الحي من ضعف في الإنارة لبعض شوارعه .

مؤكداً بدأت تشكل في الحي مجموعات من الشباب الذين اتخذوا عددا من الشوارع والطرقات إلى أماكن لتنفيذ هواياتهم ” التفحيط ” بتعبير بطريقتهم الخاصة .. وهو ما حدا بالسكان إلى التذمر وإبداء الامتعاض .

كما شكى معيض وحسين الهزيمي الحرمان من أبسط الخدمات فالشارع أمام منزله يعج بالتراب والأوساخ ولايوجد تصريف للصرف الصحي والقسم الأكبر من شوارع الحي تملؤه الحفر ومياه الأمطار والمستنقعات والمياه المنازل مشيراًن أن معضم شوارع الحي ترابية وغير مُعبدة والقمامة مجمعة هنا وهناك ولاتوجد كهرباء نظامية وسط المنازل ويوجد ضعف في شبكة الهواتف ” الإنترنت ” .

وقال عدد من سكان الحي في زيارة التفقدية لـ ” إخبارية عرعر ” يعاني السكان من نقص في بعض أهم الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة ، فهذا الحي لا يوجد فيه مركز صحي ومدارس حكومية تخدم السكان والذي يعتبر من الأحياء الحديثة في عرعر ، والذي تميز بنمو سريع في العمران وإقبال كبير من المواطنين للسكن فيها .

حيث أوضحوا عدد من قاطني الحي بأن الحي يعتبر من الاحياء التي تأسست قريباً ، ولكن يفتقر الى أهم الخدمات المطلوبة من حيث إنشاء المراكز الصحية والمدارس المتوسطة والثانوية ، مشيرين إلى معاناتهم في التنقل ما بين الاحياء الآخرى لنقل اولادهم للمدارس ، وافتقار الحي الى مركز للهلال الاحمر .

وقد ابدى عدد من سكان تلك الحي معاناتهم الكبيرة من جراء عدم وجود المدارس الحكومية التي تستوعب ابناءهم وتكفيهم عناء توصيلهم لمدارس بعيدة عنهم في أحياء أخرى، وكذلك عدم وجود مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية الأولية.

وأبدى محمد الشايع معاناته من عدم وجود مدارس حكومية ، ويقول اضطر لتوصيل ابنائي كل صباح لمدارس في احياء اخرى واستمرار هذا الوضع يزيد من إرهاقي وتضييع وقت كبير في إيصالهم لتلك المدارس البعيدة عن الحي الذي نسكنه واطالب وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارتي تعليم البنين والبنات في المنطقة الشمالية بإنشاء مدارس لمختلف المراحل التعليمية لتوفير الوقت والجهد، كما طالب الشايع الشؤون الصحية بالمنطقة الشمالية بتوفير مركز صحي يخدم أهالي حي المطار أسوة ببقية الأحياء .

يقول المواطن محمد البجيدي نحن نعيش في هذا الحي منذ ثلاث سنوات ونحتاج لمركز صحي يقدم لنا الخدمات الصحية ، وذلك لعدم وجود مركز صحي حكومي ولا يوجد صيدليات تخدمنا ، مشيراً إلى أنه إذا مرض أحد أفراد أسرته أو احتاج مراجعة طبية فأنه يضطر إلى الذهاب إلى بعض الأحياء الأخرى لمراجعة المستوصفات الموجودة فيها مثل مستوصف الخالدية أو العزيزية أو الذهاب إلى مستوصف خاص مما يضطره إلى دفع مبالغ في سبيل تقديم الخدمة الطبية له ولأسرته.

من جهته، أوضح مدير إدارة المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري مطلع كانون الثاني في صحيفة الشرق أن مشروعات إدارته في إيجاد خدمات المياه والصرف الصحي ترتبط بقيام الأحياء ، وأرجع تأخر تنفيذ المشروعات إلى تأخر الأمانة في إنهاء المخططات التي يتم من خلالها تحديد الشوارع والطرق والمناسيب ، خصوصاً وأن غالبية هذه الأحياء ذات تضاريس مختلفة وتشتمل على جبال وأودية ومناسيب مختلفة .
وأضاف الشراري أن الإدارة ستدرج هذه المخططات ضمن مشروعاتها فور وصول تحديد المناسيب من الأمانة ، وستعطي الأولوية للأحياء ذات الكثافة العمرانية والأقرب من شبكة المياه .

أما رئيس مجلس عرعر البلدي فهد الديدب ذكر سابقاً أن المجلس يقترح المشروعات التي يتم تنفيذها مع بداية كل ميزانية، ويضع الأولويات للأحياء في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالميزانية وذلك بعد الاطلاع على مقترحات الأمانة وأعضاء المجلس .

إلى ذلك ، أكد مدير إدارة المنح في أمانة منطقة الحدود الشمالية سلطان الفالح ، أن إيصال جميع الخدمات يجب أن يتم قبل البدء بتوزيع الأحياء ، وأرجع التأخر في إيصال الخدمات للأحياء إلى الشركات المنفذة ، مبيناً أنها تتسلم عدد مشروعات تفوق إمكانياتها .
[CENTER]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d9101b044.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d91028329.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d91cac940.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d91cba3fb.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d92a35b31.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d92a47c34.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d937c904a.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d937d6720.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050f5d94046512.jpg[/IMG]
[/CENTER]