مطالبات بنقل المعتقلين السعوديين في العراق إلى كردستان


مطالبات بنقل المعتقلين السعوديين في العراق إلى كردستان



كشف المشرف على ملف المعتقلين السعوديين في العراق وعضو لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض المحامي عبدالرحمن الجريس, لـ”العربية.نت” عن مطالبة وُجهت لنائب الرئيس العراقي، خضير الخزاعي, أثناء حضوره مؤتمر القمة الاقتصادية بسرعة التجاوب، وتوقيع العفو الصادر عن السعوديين المعتقلين في العراق في القضايا المدنية.

وأضاف الجريس, أنه وصلته رسائل استغاثة عاجلة من اثنين من المعتقلين السعوديين في العراق، الذين تعرضوا لمعاملة سيئة, واعتداء بالضرب دون حماية لهم، مؤكداً أن ذلك يعد “مخالفة صريحة لأبسط حقوق الإنسان، وأن التواصل جارٍ وعلى مستويات مختلفة”.
وأكد أن مستوى التعامل الرسمي من الجهات الأمنية في العراق يشهد تعاوناً جيداً “وهو أمر يشكرون عليه, ونطمح في تجاوب المسؤولين العراقيين في الاستجابة لنقلهم إلى أماكن آمنة، وأن لا تكون الوعود التي أطلقوها للاستهلاك الإعلامي”.

وقال إن أهم المطالب المتعلقة بالسجناء السعوديين في العراق تتمثل في نقلهم إلى إقليم كردستان، وذلك لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن، وبالتالي تسهيل زيارة ذوي المعتقلين للسجون، معتبراً ذلك ضرورة لأن يكون هذا الملف عربون إعادة للعلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.

وكشف الجريس, جوانب من لقائه مع وزير حقوق الإنسان العراقي المهندس محمد السوداني, بمقر السفارة العراقية في الرياض, بحضور ثامر البليهد، المشرف الميداني على ملف المعتقلين السعوديين في العراق.

واستعرض اللقاء المعاناة التي يواجهها المعتقلون وتم التركيز على طريقة المحاكمات غير العادلة وانتزاع الاعترافات بالإكراه.

وأشار الجريس إلى أن أبرز المطالبات التي قدمت له طلب إعادة محاكمة السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام، بسبب أنه لم يكن هناك حضور للمحامين الممثلين لهم.

وفيما تتباين أرقام المعتقلين قالت الجهات العراقية إن عددهم لا يتجاوز 61 سجيناً إلا أن الجريس والبليهد يؤكدان أن هناك أعداداً أكبر وأسماء لم تضمها القائمة العراقية المقدمة يصل عددها إلى 120 سجيناً.

وقال الجريس “قدمنا لوزير حقوق الإنسان العراقي عدداً من الأسماء لمعتقلين سعوديين، منهم ناصر الدوسري، وناصر الرويلي، اللذان يقبعان في سجن الرصافة السادسة، وقد تعرضا للإيذاء على يد سجناء آخرين معهم، وهناك مساعد المطيري في سجن الرصافة الخامسة انتهت محكوميته منذ شهرين ولم يتم إخراجه”.

معتقلون مفقودون:
فيما أكد ثامر البليهد أن عدداً من السجناء الذين لم يظهروا وكانوا في سجن مطار “المثنى”، ومنهم ماجد البقمي، وفهد العنزي، وعبدالرحمن القحطاني، “كما لم يصل جثمان المعتقل سعد المصبح الذي توفي عام 2006م، وكذلك مازن الحربي الذي توفي في سجن سوسة عام 2007م، كما يعاني المعتقل عبدالرحمن القحطاني من عدد من الأمراض الشديدة، ومنها انزلاق في العمود الفقري والجرب المائي، كما يعاني زيد الشمري من شبه فقدان للعقل، وكان معتقلاً في سجن اللواء 54 قبل أن ينقل إلى سجن الرصافة”.

وأفاد الجريس أنه تلقى دعوة رسمية لحضور المحاكمات في العراق، مؤكداً أن اتخاذ “قرار كهذا يخضع لتوفر أمور لا بد منها وليست متوفرة حالياً ولا يضمنها”.

الاتفاقية:
وكانت “عكاظ” قد نقلت اليوم عمن وصفته بـ “مصدر مسؤول في وزارة الداخلية” أن هناك أخباراً سارة قريبا بشأن نقل السجناء سواء من الأردن أو العراق”، مؤكدة أن هناك لجنة مكونة لنقل السجناء، وأن عملية النقل لا تتعلق بجوانب سياسية، بل هي أمور إنسانية بحتة بموجب اتفاقيات ومبدأ المعاملة بالمثل”.

وعن الاتفاقية بين الحكومتين السعودية والعراقية قال المصدر “بالنسبة لنا نحن صادقنا عليها، ولكن بقيت مصادقة البرلمان العراقي، وإن هناك اتفاقيات أخرى نافذة بين البلدين مثل اتفاقية الرياض للتعاون القضائي، التي فيها جانب للنقل ومصادق عليها من الطرفين”.

من جانبه قال سفير المملكة لدى الأردن فهد الزيد “إنهم ينتظرون صدور الاتفاقية من قبل مجلس النواب العراقي بشأن نقل السجناء السعوديين في العراق”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com