فادرءوه عنكم


فادرءوه عنكم



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][JUSTIFY][B]

تشدقت الصحف البريطانية قبيل أسابيع عما سموه بالظلم للخادمات وعدم عدالة القضاء السعودي أو سمّه إن شئت عدم عدالة القضاء الإسلامي, وكتبت الصحف في ثنايا هذا الخبر عن الخادمات اللاتي أعدمن واللاتي حكم عليهن بالقصاص و أنه ظلم بشع وعدم مراعاة لحقوق الإنسان كما يحلو لهم هكذا, في محاولة أو تمهيد لمحاولة إلغاء حكم الإعدام.

وهب أن كلامهم صحيح وأننا كما يقولون, فماذا عنهم وعن جرائمهم التي مجرد ذكرها تقشعر له الأبدان, متناسين ومتجاهلين ما فعلوه وحليفتهم أمريكا من فضائع في حق البشرية قاطبة, فلو رجعنا لتاريخهم المرعب لوجدناه ملطخاً بالجرائم التي لم ترى ولم تسمع قط, فمن هيروشيما إلى فيتنام مروراً بأفغانستان وعلى أعيننا سقوط العراق وما حدث فيها من القتل والتدمير ما يجعل الولدان شيبا, وخلفوا ورائهم المليونين قتيل أو يزيدون, ناهيك عن المشردين واللاجئين والبنية التحتية التي تكاد أن تكون مدمرة بالكلية.

فكيف تتقيئ أقلامكم دفاعاً عن عدلكم وتاريخكم شاهدأ عليكم, وليس التاريخ فقط, بل وما خفي أعظم, ففي سجونهم لايقضي المسجونين محكومياتهم كاملة بل يخرجوا قبل قضاء المحكومية, ليس تكرما من حكومتهم بل لكثرة المجرمين(الذين لم يطبق عليهم حكم الله), فتمتلئ السجون فيخرجون السجناء القدامى وإن لم يأخذوا جزائهم الرادع, وتدور الدائرة هكذا.

لا مجال للمقارنة الآن حصحص الحق, تصفون قضائنا بالظلم وهو حقق مالم يحققه قضائكم ( الوضعي) من الأمن والسلام والعدل, أو أقول بكلمة أخرى إن كنتم تتحدثون أن قضائكم حقق مالم يحققه قضائنا, حسناً فادرءوا عن أنفسكم الجرائم المتفشية والسجون الممتلئة إن كنتم صادقين.

[/B][/JUSTIFY][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com