[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]
لكل بستان ثمرة ، تقطفها الأيدي المهرة ، أيدٍ لم يوهنها التعب ، ولم يقهرها الصعب . تسلحت بالصبر ، وصمَّمت على الظفر . حكايتها حكاية بدأت ببذرة ، ثم انتهت إلى ثمرة ، تختصر مشوارا طويلا ، وجهدا كبيرا عانق بجناحيه السحاب ، ، وصافح بطموحه نجوم الليل ، لم يمنعه برد قارس ، أو حر لاهب ؛ حتى أثمرت أعصانه ، وابتسمت أزهاره في منظر جميل يبهج الناظرين ، ويسعد الزائرين .

وأنت أخي معلم الصفوف الأولية :
لا بد في نهاية المطاف من أن تجني ثمرة جهدك ، وتقطف زهرة تعبك ، وتحكم على جودة ما قدمت ، في يوم جميل يسجل لحظة فارقة ، وعلامة مميزة ، تتجسد فيه القيمة الحقيقية لأثرك الطيب ، والرصيد الفعلي لمشوارك . يوم تقتنع فيه من داخل أعماقك بأنك قد نجحت مع طلابك ، أو أخفقت ، والمحك في ذلك مستوى الطلاب ، مستوى يجعلك تفخر بطلابك ، وتتباهي بهم ، أو تقدم الأعذار يمينا ، ويسارا ، وكلٌ له ما يبرره من نجاح ، أو إخفاق ، والإخفاق درجات ، والنجاح درجات .
هذا اليوم لابد أن يسبقه مشوار طويل من التعب ، والجهد ، والعرق ، والصبر . معتمدا على تخطيط سليم ، وتنظيم دقيق ، ومتابعة دقيقة للطلاب بداية من التشخيص السليم لمستويات الطلاب ، الذي في ضوئه يتم التعامل مع الطلاب كل وفق قدراته ، وإمكاناته في التعلم ، والأنشطة التعليمية ، ثم التأكد من أن الطلاب قد أتقنوا هذه المهارات عندما يوظفونها في مواقف مختلفة بشكل سليم وبدون أخطاء ، بعد أن يتم تدريبهم عليها تدريبا كافيا ووافيا .

ختاما أدعو الله العلي القدير بالتوفيق لزملائي معلمي الصفوف الأولية

مشرف الصفوف الأولية
محمد ثميل

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]