[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]
[CENTER]

جدال بين الواقع و الخيال !!

هكذا أسميت المقال
وسأتوجها بإطار الصدق والأمانه
سألامس الواقع بعد التعب من طرد السراب
سأقنع العقل بالمصير بعد الهراء والجدال

إلى متى وأطلب المثاليات من الأهل والأصحاب والأساتذه و…و…. ؟؟!
إلى متى وأنا أنظر الخيال كالسحاب !!؟
إلى متى وأنا أنتظره على قارعة الطريق يهطل لينبت زهور الواقع والياسمين
وأردد في نفسي مرارآ :
ألا ليته يسقي الجفاف والهشيم

إقتنعت بالواقع اليوم
إبتعدت عن الأحلام الوردية كما يقولون
ورضيت بالله ربآ ، ورضيت بالواقع حالآ
ورضيت بالصاحب خلآ قريبآ …
أجبرت نفسي على التعامل مع الزمن حتى دلفت أمواجه وكانت ترميني ذات اليمين وذات الشمال وقاومة التغير وأصبحت على الوضع متأقلم ، فهل لي حل ومفر غير …..القناعة
أعتقد : لا بل أجزم …… لا لا لإيجاد الحلول مادام الوقت يهدي أضراب الثمار في شتى الحقول !!

هذا السراب يقصر عمره مع الوقت
….حتى يقترب إنتهاء صلاحيته
ودليل على ذلك أني كلما كبرت بالعمر مليآ كلما أصبحت قنوع بالحال والواقع والمصير
وسأسمي مامضى من عمري وقت الأحلام في ليالي الأوهام
فهكذا علمتني الحياة بعد هذه الأعوام

كانت ذكرياتي كأنها سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
وكانت نظرتي للمستقبل كائنآ لم يتجسد بعد
وكليهما أمر ليس له روح
والعجب حتى حاضري كنت أضئ قنديل فجره (سابقآ ) بضوء خافت يطمسه شعاع الشمس عند الشروق !!!

يارب إن الجنة أمر غيبي عن الأذهان
وعبدك له خيال بلغ السماء
فجعل ماتوقعه بتلك الدار يتحقق يوم القرار
وويدخل جنتك مع الصالحين والأبرار وممن أحب عبدك يارب أو عاداه

سأجمع الشتات وأقول :
الإيمان ممزوجآ بالقناعة يكون العلاج لمن أراد…أن يختصر طريق الحياة[/CENTER]

محبكم
مرضي سعد العفري

[/B][/SIZE][/FONT]