” كائنات في ورطة “


” كائنات في ورطة “



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

آخر سنة في الجامعة طبقنا في إحدى المدارس التقيت فيها بخليط متنوع من الطالبات ومن جنسيات متعددة كنت اتحدث معهن عن مشكلاتهن والعقبات التي يواجهنها اتأمل اكثر طريقة كتابتهن للحروف الألوان التي يكتبن فيها فأرى أشياء مثيرة للأسى !
/
في حصص الإنتظار كنت اطلب أن تدون كل واحدة حلمها المستقبلي وتكتب اسمها وتوقيعها .. فأعرف هذه مما تعاني والأخرى ما الذي ينقصها وبماذا تشعر .. رأيتهن يكتبن احلامهن وماذا يدخر لهن القدر قادم الأيام .. وفي الواقع كن يترجمن مشاعر مكبوته وأمنيات قضت عليها اقرب الأرواح !
كثيرات صارحتهن بذلك لا اعلم هل كنت حينها اختبر حدسي أم لأتعلم كيف لي أن اقرأ الآخرين .. وجدت نفسي اتعايش معهن بإرادتي رغما عني لايهم .. افكر بمشكلاتهن ابحث لها عن حل احيانا انجح .. كثيرا اخفقت لأن المشكلة بدأت من أسرهن وليس من السهولة أن نلتقي بجميع هؤلآء لنخبرهم بأنهم يرتكبوا أمرا فظيعا في حق ابنائهم !
/
قد تكون الإشكالية الحقيقية في ذلك (ارتباط كائنين غير مستعدين إطلاقا) على الشراكة .. البذل .. العطاء .. التضحية – بشرط ألا تكون من طرف واحد دائما – والنتيجة جيل مهزوز من الداخل يعيش صراع داخلي رهيب يبدأ يبحث عمن يستمع إليه خارج نطاق الأسرة التي من المفترض أن تكون الحضن الدافئ والملاذ الآمن !
/
هناك من يعتقد أن ” الإرتباط المقدس ” مجرد حفلة عابرة يقيمونها نهاية الأسبوع أو شارة فيلم مدبلج بمشاهد لا تصلح إلا للترويج السياحي لا اكثر (!!) وبعدها كلٌ يمضي في طريقه بعد أن خلّفوا ورائهم ” أجنّة ” لا تعلم مستقبلاً إلى أين تلجأ !
/
احيي كل فتاة عرفت مُرادها وإمكانياتها والأشياء التي تحتملها والأشياء التي فوق طاقتها ورفضت أن تتورط من البداية بعلاقة زوجيه نهايتها قد تكون مأساوية !
اُشيد بكل فتى رفض هو الآخر توريط فتاة معه لأنه يعلم بحق بأنه غير مستعد لتحمل مسؤولية و” تربية ” اطفال وتوفير المعيشة الكريمة لهم !
/
للوالدين : لا تضغطوا على ابنائكم وتجبروهم على ” ارتباط مقيت ” قد لا يجنوا منه سوى الألم ولا احد بوسعه تخليصهم منه .. لا تجبروا الفتاة أو حتى تحاولوا إقناعها بكائن قادم من المجهول ابرز مزاياه بالنسبة لكم ” يصلي وما يدخن !! ”
لا توهموا الشاب بأنه خارج عن الجادة عندما يمارس مراهقته – وهي مرحلة عمرية كثيرون يمرون بها وحتماً سيتجاوزها – لتقنعوا ذواتكم بفكرةٍ سقيمة ” زوجوه يركد !! ”
للفتيات : لا ترضخي للاقاويل وكوني اكبر منها فهم مشغولين بك في كل الحالات بدءا بـ تعلمتي توظفتي التحقتي في بعثة خرجتي مع صديقاتك في رحلة بحرية مرورا بـ شاهدتي برامج رياضية أو مارستي رياضة تحبينها انتهاء بـ ارتبطتي انجبتي تأخرتي في الانجاب انجبتي بنات دون ابناء وهكذا …..
(دعيهم جانبا وأخرجيهم من حيز اهتمامك) وركزي على مستقبلك وحريتك التي قاب قوسين أو ادنى من أن تصادر عنك !
للشباب : لا تخضع لهم عندما يقولوا ” سنة الحياة ” لتُقدم على أمر لست مستعداً له الآن والسنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها بل أن الترك هو ” الخيرة ” واستعن فقط بالله .

[COLOR=#0052FF]من وحي الوهم [/COLOR]:
شركاء نجاح (نعم) شركاء حياة (لأ) ..!

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com