[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER]
قال تعالى : { إنَّ الَّـذِينَ آمَـــــنُوا وَعَمِـــلُوا الصــَالِحَاتِ سَيَــــــجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا {
وروى البخاري ومسلم .. عـــن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عـــَنْ الـــنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
) ِإذا أَحَــــبَّ اللَّهُ الْعَبْـــدَ نَــادَى جِبْرِيلَ :إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُــــــــــلَانًا فَــأَحْبِبـــــْهُ فَيُحِبُّــــــهُ جِبْرِيلُ، فَيـُـــــــنَــادِي جِبْرِيلُ فِي أهل السَّمَاءِ :إن اللَّهَ يُحِـــــبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُــــــــــــــولُ فِي الْأَرْضِ) .
قـــــــال النـــــــووي رحمه الله وَمَعـــــــــْنَى ( يُوضـــــــَع لَهُ الْقــبُول فِي الْأَرْض .. أَيْ الْحُـــــــبّ فِي قُلــــُوب النَّـــــــــاس وَرِضَــــــاهُمْ عَنْهُ , فَـتـَمِيل إِلَيْـــــــــــهِ الْقُـــــلُوب , وَتَرْضَى عنــــــــْه ,وقال ابن الجوزي رحمه الله والمـعنى : أن الله تـــعالى إذا تــقبــــل العمل أوقع في الــــــقلوب قــــــبول العامل ومــــدحه ، فيكون مـا أوقع في القـــــلوب مـبشر بالقبول ،كما أنـــــــــه إذا أحـــــــب عبــــــدا حببه إلى خــــــــلقه وهم شــــــــهداءالله في الأرض ” .
تذكرت الآية الكريمة و الحديث الشريف أعلاه .. بعد العارض الصحي الذي آلم بوالدي – حفظه الله وعافاه – وأثناء مرافقتي له في رحلته العلاجية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتنويمه هذه الأيام بمستشفى عرعرالمركزي , وعندما شاهدت أفواج وجموع من الناس الذين قدموا زائرين (وعانيين له ) من عدة مدن ومحافظات – حينها – حمدت الله حمداً حمدا , وشكرت الله شكراً شكرا على محبة الناس لوالدي هذه المحبة التي لاتقدر بثمن , وماحُب الناس له إلا زرع زرعه – بتوفيق من الله عز وجل – زرعه منذ سنين طويلة في تاريخه الإجتماعي المُشرف , وحصده ثمرا يانعاً نافعاً ( علماً غانماً ) من قلوب ومشاعر هؤلاء الناس الأوفياء النبلاء الذين تركوا مشاغلهم وجاءوا ليسألوا وليطمأنوا عن حال صحة محبوبهم – عطاالله الراضي – ابوعطا , الذي له من اسمه نصيب .. فإسمه عطاالله أي عطاء من الله الكريم لكل من عرفه عن قرب وأحبّه , ولقبهُ الراضي من القناعة والرضاء , وكنيته أبا عطا من البذل والعطاء دون مقابل , ووالدي شهادتي فيه مجروحة كونه لا يختلف عليه إثنان .. فهو رجل فيه الشهامة والمروءة .. صاحب فزعة للمحتاج وعندما ( تنخاه ) لأي أمر فيه خير .. تسمع – أبشربسعدك – قول وفعل , حليم ( وسيع البطانه ) , تجد فيه التواضع الجم .. بشوش صاحب إبتسامة .. أحبّه الصغير قبل الكبير .. مُتحدث لبق .. إذا إلتقيته وحاورته يجبرك بلطف حواره على أن توقر الكبير وتعطف على الصغير .. وإذا سامرتهُ يشبع ذائقتك الفكرية من القصص الحقيقية الرائعة لأبطال الصحراء , وقصص تاريخية مؤثرة وقصص عاشها شخصياً من معترك هذة الحياة .. مليئة بالنصائح الدينية والحكم والدروس والمواعظ والعبر .
ولاأزيد على قصيدة أخي الشاعر- ظاهرعطاالله في مدح والدنا – حفظه الله –
أنا أحمد الله يوم ربي عطاني ** عطاالله الراضي ذيب المناعيــر
أبوي اللي من المراجل سقاني ** له سمعتن مثل الورود النواويـر
ابوعطا لاضامك الوقت جاني ** يزبنك قبل يطير من عشه الطيــر
ابوعطا لاجيت ناصيه عــاني ** تبشر بعزك ومابغيته ترى يصيــر
راعي شيم صادق مسامح دياني ** حليـم وافي دايـم يسـاعـد الغيــــر
اشطر من السيف الصقيل اليماني ** وألطف من النسمه لياهبت عصير
غلاه مع دمي بداخـــل كيــــاني ** عساه بطول العمر ويعيش في خير
اسأل الله القادر الكريم الرحمن الرحيم أن يشفي والدي الغالي ويلبسه ثوب العافية والسرور ويملأ قلبه بالإيمان ويحفظه بحفظه , وأن يكون ماصابه من مرض طهورٍ وكفارة له , وأن يشفي جميع مرضى المسلمين .
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )
عطيه الحازمي
[email]Aty-63@hotmail.com[/email]
[/CENTER][/B][/SIZE][/FONT]
