[CENTER]قرار إغلاق مصنع أسمنت الشمالية تسبب بأزمة حادة ارتفعت بسعر الكيس إلى 30 ريال في السوق .

القرار بني على خلفية مماطلة شركة الأسمنت في إنشاء كبري عبور على الطريق الدولي كما تواردت الأخبار.

كتبت منذ فترة عن تأخر الشركات العملاقة في المنطقة ومنها شركة أسمنت الشمال في تقديم خدمات اجتماعية وتنموية للمنطقة الشمالية .

ونحن كمواطنين شماليين نرى ونشاهد (جفاء) الشركات الكبرى اتجاه المنطقة وتقصيرها الواضح في واجبها التنموي والاجتماعي والإنساني والتوظيفي كذلك .

ووصل هذا الجفاء إلى تخليها عن معالجة أثار عملياتها الانتاجية في مشهد ينم عن غياب المسؤولية الوطنية والبيئية والسلامة المرورية في مبادئها .

لكن إغلاق مصنع شركة الأسمنت بهذه الطريقة يمرر الأزمة إلى جيب المواطن البسيط ويزيد من معاناته التي هي كبيره أصلاً .

نعم شركة الأسمنت تتحمل المسؤولية في هذا الجانب , ولكن لا يجب تحميل المواطن فاتورة أخطائها .

كان ينبغي التعامل معها بالإنذارات ثم الانتقال للغرامات المالية إن لزم الأمر , وغيرها من الإجراءات المحسوبة جيداً .

لكن الإغلاق الذي يمثل ضغطاً على شركة الأسمنت بلاشك , أدى إلى شح كبير في معروض الأسمنت في السوق وارتفاع الأسعار , فتأثر المواطن الذي يبني مسكنه الخاص ويعاني من ارتفاع أسعار مواد البناء الأخرى أصلاً , فكأنه تلقى الضربة القاضية بارتفاع الأسمنت .

إن مثل هذا القرار كان يجب أن لا يتخذ إلا بعد دراسة متأنية للسلبيات والايجابيات وأهمها أثره المباشر على المواطن .

وبعبارة شعبية مبسطة ( [COLOR=#0166F6]حلوا مشاكلكم بعيداً عن المواطن ولا تبنوا الكبرى على ظهره [/COLOR]) فلديه مايكفيه من الكباري المعلقة والمتوقفه .

وكون الشركة مساهمة لا يعطيها الحق في رفض تأدية واجباتها بينما هي تنهل مكاسبها من خيرات وأراضي الشمال .

وإذ نطالب من الجهات المسؤولة سرعة فتح مصنع أسمنت الشمالية , واتخاذ اجراءات لا تضر المواطن العادي, نوجه اللوم لإدارة شركة أسمنت الشمالية فهي المسؤولة الأولى عن الأزمة بمماطلتها في تنفيذ ماعليها من واجبات .

نايف العميم [/CENTER]