[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

[COLOR=#F90101]نداء عاجل[/COLOR]

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وبعد:
فإن من الظواهر التي تبعث الخوف على مجتمعنا والشفقة على أهلنا: كثرة الجلطات في الناس, وانتشار هذا المرض في أوساط كبار السن انتشاراً يقلق كل ابنٍ على أبيه أو أمه.
إن الذين أعرفهم وسمعت بهم ممن أصيبوا بالجلطة -عافانا الله وأياكم- ¬عددا -وفي زمن متقارب- يبعث على التعرف على أسباب هذه الظاهرة المحزنة المخيفة, فكيف بالأعداد الحقيقية التي يعرفها العاملون في المشفى.
وهذا مؤشر على أن هناك أسباباً –ربما تكون متحدة- أدت الى تفشي هذا الداء.
فهذا نداء إلى إخواني:
نداء إلى كل مسئول في هذه القضية:
نداء إلى مدير المديرية العامة للشئون الصحية الدكتور الفاضل محمد الهبدان.
نداء إلى إخواننا وأحبابنا مديري المستشفيات في المنطقة.
نداء إلى كل طبيب، طالما قام على رعاية إخوانه المرضى.
نداء إلى كل من يستطيع أن يخدم في معالجة هذه المعضلة ,,,
ونداء إلى جامعتنا الموقرة: أن تساهم بكل جدٍ في معالجة مشكلتنا هذه، سيما وهي تحتضن كفاءات طبية عالية.

ألا, فاهبوا أجمعين.

نريد -وبشكل عاجل- تشكيل لجنة تقوم بدراسة هذه الظاهرة واستنتاج أسبابها, ووضع الحلول والمقترحات, وتوعية المجتمع.
نريد من إخواننا في المديرية العامة للشئون الصحية – وفقهم الله لكل خير وسدد خطاهم- تكوين وحدة متكاملة تعنى برصد الحالات المرضية، ومن ثم دراستها دراسة ضافية، تبين من خلالها الأسباب والوسائل، ثم طرق الوقاية، وأساليب العلاج.
كما تعنى بجلب المتخصصين إلى المنطقة، واستشارة ذوي الخبرات في هذا المضمار.
ففي مجتمعنا من المشاكل الصحية والظواهر المرضية كالسرطان والأمراض النفسية- ما يستدعي إقامة مثل هذه الوحدة أو المركز.
لا نقول هذا اتهاماً لأحد؛ كلا, فالجميع -إن شاء الله- على قدر عال من المسئولية وتحملها، والجميع ممن ذكرت لا يألون جهدا في نفع إخوانهم.
ونحن نلمس منهم جهودا طيبة وصنائع لهم مباركة.

وأنَّي يقصرون!! أم كيف يتوانون؟!! والمجتمع مجتمعهم، والناس أهلوهم وذووهم، وحب الخير كامن في نفوسهم، والرحمة تملأ صدورهم.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.[/CENTER]

[RIGHT]كتبه/
د. علي بن جريد العنزي
الأستاذ المشارك في جامعة الحدود الشمالية.[/RIGHT]