أزمة (الاضطرارية) تعود مجدداً.. والمعلمون: أصبحنا حقول تجارب وقطع شطرنج


أزمة (الاضطرارية) تعود مجدداً.. والمعلمون: أصبحنا حقول تجارب وقطع شطرنج



مجدداً قفزت قضية تقليص الإجازة الاضطرارية للمعلمين إلى خمسة أيام على السطح في عدد من شبكات التواصل الاجتماعية وعدد من المنتديات التعليمية، في ظل معاناة قطاع عريض من المعلمين ظروفاً اجتماعية قاسية تستدعي تغيبهم الطارئ عن العمل، ولا سيما أن مسؤولياتهم مضاعفة، بحكم مسؤوليتهم عن تربية النشء وتعليمهم؛ ما يستدعي، من وجهة نظر عدد منهم التقتهم (الجزيرة أونلاين) توفير الأجواء الإيجابية التي تعينهم على أداء رسالتهم على نحو يحقق الأهداف الوطنية الكبرى للعملية التعليمية، وإن جاءت انطباعات كثير من المعلمين غير إيجابية بهذا الخصوص، آملين أن تعيد وزارتا الخدمة المدنية والتربية والتعليم النظر في هذا الملف الذي ما زال يثير شعوراً بالغبن لدى قطاع عريض من المعلمين، تحت وطأة شعور عام بعدم حصولهم على التقدير اللازم لدورهم ورسالتهم.

تقول وجدان (معلمة): “تخفيض أيام الاضطرارية ظلم كبير، وإذا منعت مستقبلا فهذا إجحاف بحق المعلم، لكن ليس مستغرباً من الوزارة؛ فالوزارة كل يوم بقرار عشوائي، وكل يوم بتطبيق أنظمة دون دراسة مسبقة. الله يعين كل معلم ومعلمة”.

فيما تعرب فجر (معلمة) شعورها بالإحباط من جراء القرار قائلة: “للأسف أصبح المعلم حقلاً من حقول التجارب لكل قرار يسنونه، وعدا ذلك تلك الإجازة التي يمنون عليناا بها، وكأننا نخلو من أي ظرف، أو مصيبة أو مرض، قد يثقل كاهلنا، ويعيق حضورنا. وكأنهم لا يعلمون أن المعلم هو لبنة الأساس في الدولة، فلو لم يكن المعلم لم تكن تلك الوزارة التي أصبحت تتلذذ وتسرف بقرارتها غير المنصفة في حق المعلمين، كحضورهم بشهر رمضان”.

وتتساءل فجر: “أريد أن أعرف مادام الطلاب غير موجودين، فلماذا الحضور للمسااعداات؟ وفوق ذلك تناوب المديرة بمفردها في شهر 7 من غير مساعدات. يعني تلقونها تقطع في شعرها. بالله أيعقل هذا؟”

وتضيف فجر: “نحن لا نطالب بأكثر من حقوقنا. السماح بأخذ تلك الإجازة من دون منة من مديرة أو مكتب إشراف أو مستشفيات نرشيها لنحصل على إجازة”.
وتتساءل داليا السيد: “لمتى يظل التعليم لدينا هكذا؟.. لا عجب أن ينحدر أكثر طالما هناك من يحرك المعلمين والمعلمات كأنهم على طاولة شطرنج كل يوم بحركة إما تأتي نتيجة جيدة أو خسارة، والمعلم لا يقوى على قول كلمة”.

فيما يتوقف سلطان المزيد (معلم) أمام ما وصفه بالـ”دور المعلم والمعلمة المهضوم إعلامياً، وهنا نلاحظ الترصد للأخطاء ومحاسبة المخطئ والتركيز على هذه النقطة بينما الإبداع والإخلاص لا يشار إليه إلا فيما ندر. وأغلب المعلمين والمعلمات يشعرون بعقدة الاضطهاد لأن عملهم مرهق ومتعب”.

ويتعجب فالح المطيري من أن “كانت الإجازة قبل التقليص لم تكن تكفي فكيف بعد التقليص … والمعلم إذا اضطر لأن يأخذ يوماً بعد الـ5 أيام فعليه أن يتلاعب بالأعذار الطبية, أو تكون له علاقة مع بعض المعارف بالإدارة”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com