جت الحزينة تفرح


جت الحزينة تفرح


[JUSTIFY]

مدخل:

مابين الأخذ والرد، تمر تلك المدينة بصروف يُعلق بعضها على “الدهر” وأعوانه، الآخرون يُعلقون ذلك على الإشتباك بين البعض مما جعلهم يلَهون عن مدينتهم ، هذا طويل وهذا قصير وهذا أبيض وذاك أسود.

يأكلون بعضهم ، يقرؤون الحروف ويقفزون الجروف ، منشغلين ببعضهم مابين حسد وقطيعة ، وحتى وأن تذرعو بمصلحة “عرعر” إلا أن مصلحتهم فوق كل إعتبار ، ولانشاهدهم إلا ينظرون سخروا إمكانياتهم للأساءة ، دونما رقيباً ذاتي.

البعض، قطع الثقة وأصبح يعش أزمتها ، منشغل بجلد الذات فإلتهى ولهى ، حتى أنه لم يعُد يبالي بأي شيء.

[U]جات الحزينة تفرح[/U]:

أتت لتفرح تلك الحزينة عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارته لها ، وهزجت الناس وتراقصت الشوارع وتزينت تلك العروس وكأنها لأول وهلة تتزين رغم أنها لم تعد في ريعان شبابها ، إلا أنها كانت تلك الفرحة على مضض عندما توفي شقيق الملك ، فكانت الفرحتها ليست كفرحة شقيقاتها.

عادة لتفرح مرة أخرى وتزينت بشعار تناقلته الفضائيات “يازين عرعر” إلا أنها مرة أخرى فجعت بوفاة ولي العهد الأمير نايف فعَلقت كل فرحة بوفاة ذلك الفقيد الذي حزن عليه أبناءها حزناً كبيراً.

[U]مجلس التنمية السياحية بإمارات المناطق[/U]:

في كل صيف تتراقص مدن المملكة فرحاً بالبرامج الترفيهية والتسوق والإجتماعات والبرامج الإجتماعية بدعم من مجلس المنطقة للتنمية السياحية ، يشرف وينضم ويذلل الصعوبات ويزيل العقبات ، إلا لدينا بالمنطقة الشمالية لم نسمع ذكراً لهذا المجلس والذي لم يحن وقت ولادته بعد ، وإن ولد هل سيكون طفل أنابيب أم معاق مشلول الحركة ؟!

[U]غاية لم تبرر الوسيلة[/U]:

في كل عام من الإجازة الصيفية يترقب أهالي مدينة عرعر مهرجانات تنسيهم متاعب ومشقة العام ، إلا إن الترقب ذا ليل طويل وذو نهار صيفي حار الأجواء طويل الساعات ، فعرعر الحزينة ، ليست كالمدن الأخرى بالمملكة المهرجانات بكثرتها ورعاتها الذين يتسابقون على رعاية المهرجانات ودعمها ماديا ومعنويا!

ألم يئن لأهل الأختصاص وضع آلية على مستوى عالي لتفعيل المهرجانات في المدينة .. الآ تستحق مدينة عرعر .. أين رجال الأعمال ومؤسساتهم .. أين أمانة منطقة الحدود الشمالية .. أين رعاية الشباب .. أين دورهم الحقيقي في إشغال أوقات فراغ الشباب .

يرى العديد من المواطنين أن منطقة الحدود الشمالية تفتقد للمهرجانات في شتى مجالاتها ، البعض يرى أنه بسبب الدعم المادي والآخر يرى بأنها قلة خبرة ولايوجد تعاون ، بينما المُهتمين رأوا أن تجربة مهرجان كن داعياً والنجاح الذي حققه بشهادة المغرض قبل المنصف داخل المنطقة وخارجها أعطى مؤشر ممتاز نحو نجاح المهرجانات الكبيرة في عرعر والتي يُخشى من عملها خوفا من النجاح .

نحن إلى أين ومتى ستفرح الحزينة.

[/JUSTIFY]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com