إسدال الستار على قضية “فتاة طريف”.. والشرطة تتهم “الإعلام”


إسدال الستار على قضية “فتاة طريف”.. والشرطة تتهم “الإعلام”



أسدلت الجهات الأمنية في منطقة الحدود الشمالية الستار على قضية اختفاء “فتاة طريف”، وبعد غياب طال أسبوعين، وتمكنت الشرطة من العثور عليها في مدينة عرعر (250 كيلو مترا شرق المحافظة)، وتم نقلها إلى مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض، وفق ما أكده الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد عويد مهدي العنزي الذي أصدر بيانا أمس اتهم فيه وسائل الإعلام بالتسبب في تأخير العثور عليها وطول فترة تغيبها، واصفاً دور الصحف بالسلبي الذي ساهم في استمرار تغيب الفتاة من خلال خلق حافز من الخوف والخشية لديها ولدى من يؤويها، مبينا أن تغيبها كان بسبب التعنيف الأسري والتعامل السيئ، حسب إفادتها.
وأضاف العنزي في بيانٍ أن ما نشر عن خبر الفتاة المفقودة أثناء البحث عنها أضفى على القضية مسمى لا يتوافق مع واقعها، مما جعلها تستمر في التخفي والاختباء، ولم يشر إلى أي مسمى رغم أن الصحف لم تذكر إلا أنها تعاني من ظروف صحية نفسية، حسب إفادة أهلها. واستدل العنزي على اتهامه الصحف إطالة فترة اختفاء الفتاة بحادثة مماثلة ومتزامنة معها في منطقة أخرى، حيث وصف تعامل الإعلاميين في تلك القضية وفي تلك المنطقة بأنه على درجة عالية من النضج، حيث لم يتم التصريح بالخبر، مما ساهم ـ بحسب وصفه ـ في عودتها إلى أهلها خلال مدة قصيرة، بدلا من الاعتماد على آراء ذويها فيما ينشر، مطالباً الإعلاميين بالمنطقة بضرورة احترام الضوابط الاجتماعية والخصائص السكانية عند النشر بعدم تناول هذه القضية على نطاق واسع أو التصريح عنها دون الاستناد إلى مصادر مسؤولة ودون العناية بالظروف والعوامل التى أحاطت بالحادثة والتي غالبا ما تكون غائبة عن الإعلاميين، لأن المعني بها والقادر على معرفتها هم رجال الأمن المكلفون بمتابعتها. وأشار إلى أن الإجراءات التي قامت بها الجهات الأمنية المعنية في شرطة المنطقة كانت على قدر كبير من المهنية والحرفية والعناية بالظروف والملابسات التي أحاطت بالحادثة وما تبعها من سيطرة على المعلومة بسرية تامة ووضع خصوصية هذه القضية وما يماثلها بالحسبان وعين الاعتبار. وأشاد بالتحريات التي بذلتها الأجهزة الأمنية في شرطة الشمالية منذ تلقي البلاغ من فترة اختفائها، حيث ساهم ذلك في تحديد مكان الفتاة بعد متابعة ورصد للأماكن التي ترددت عليها والأشخاص المشتبه في تورطهم باختفائها، حتى تم ضبطها في مدينة عرعر التي تبعد عن طريف 250 كيلومترا، لافتا في تصريحه إلى أنه تمت إحالة الفتاة إلى مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض بعد أن أبدت ممانعة من العودة إلى ذويها لتعرضها إلى معاملة سيئة وتعنيف أسري، حسب ما ذكرت أثناء الإجراءات التحقيقية.
وكانت “الوطن” قد نشرت قبل أسبوعين خبراً حول بحث الجهات الأمنية بمحافظة طريف عن فتاة في العقد الثاني من عمرها، اختفت وسط ظروف غامضة، وتقدم ذووها ببلاغ عن اختفائها لشرطة طريف.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com