العرفج في مقاله اليوم لأهل عرعر: لايعنيني هنا من قاطع،بل يعنيني من حضر


العرفج في مقاله اليوم لأهل عرعر: لايعنيني هنا من قاطع،بل يعنيني من حضر



تطرق عامل المعرفة والكاتب الدكتور أحمد العرفج اليوم السبت في مقاله المنشور في جريدة المدينة عن زيارته لمدينة عرعر الأسبوع المنصرم وقد أوضح العرفج أمتعاضه عن تأخره لزيارة مدينة عرعر رغم أنه -ابن بطوطة العرفج- ويبدو أن مقال العرفج هذا قد كٌتب بالقلم الذي أٌهدى له من أحد حضور الأمسية حتى أن العرفج
أبدى إعجابه بكرم أهل المنطقة وذلك بعد أن أهداه أحد حضور الأمسية قلمه الخاص.

نص المقال المنشور اليوم السبت في جريدة المدينة

[COLOR=#0033FF](القول المعطر في سيرة أهل عرعر)[/COLOR]

قَبل أيَّام، ذَهبتُ إلى مَدينة عَرعَر؛ بدَعوةٍ كَريمة مِن نَادي الحدود الشَّماليّة الأدبي، لإقَامة أُمسية بمَقْهَاهم الثَّقافي تَحت عنوَان: “دَردشة في الكِتَابَة السَّاخِرة”؛ وذلك بمُشَاركة الإخوة هُناك..!

وقَبل ذِهَابي، ثَار لَغطٌ كَبير، مَا بَين مُؤيِّد ومُعارض، كطَبيعة النَّاس في استقبَال الأشيَاء، بَل إنَّ الأمرَ وَصل إلى مُقاطعة بَعض الصُّحف الإلكترونيّة لأمسيتنا الجَميلَة..!
لا يَعنيني هُنا مَن قَاطع، بَل يَعنيني مَن حَضَر، حَيثُ امتلأت القَاعة بتلك الوجُوه المُسفرَة، الكِرَام البَرَرة، وكَم كَان أهل عَرعَر أوفيَاء مَعي؛ حِين حَضروا ومَلأوا المَكان، كَما أنَّهم حِفَاظاً عَلى انسيابيّة الأُمسية؛ طَعَّموا الحضُور بأفَرادٍ مِن رجَال الأمن، تَحسُّبًا لأي طَارئ أو مُعارض، والآن، وبَعد أن انتَهَى كُلّ شَيء سأقول: (إنَّني نَادمٌ عَلى تَأخُّر إقَامة هَذه الأُمسية، أقولها بكُلِّ مَرَارة، لأنَّ هَذه هي المَرَّة الأُولَى التي أزور فِيها مَدينة عَرعَر، رَغم أنِّي أُعتبر “ابن بطوطة العرفج)..!

وقَد كَان أهل عَرعَر؛ كُتلَة مِن الأدَب والكَرَم تَتحرَّك عَلى الأرض، فمَا قَابلتُ أحداً إلَّا وقَال: (لازم تشرّف محلّنا)، وقَد وَصَلَ حَد الكَرَم أنَّ بَعض الحضور -الذين لا أعرفهم- قَدَّموا لي الهدَايَا، فمِنهم مَن أعطَاني قَلماً، ومِنهم مَن قَال: (أنَا أُحبك يا أحمد)، وأهدَاني سبحَة بَاهظة الثَّمن.. وهَذا التَّرحيب لَيس عَلى مستوَى الأهَالي فحَسب، بَل حتَّى عَلى المستوَى الرّسمي، حَيثُ ذَهبنَا للسَّلام عَلى صَاحب السّمو الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد”، أمير مَنطقة الحدُود الشَّماليّة، وهُناك أمضَينا بَعض الوَقت الجَميل، الذي لَاطفنا فيهِ سمو الأمير كَثيراً، حَيثُ قَال حِين أهديته كِتَابي “هَذه صَناديقي”: (سأقرأه يَا أحمد لأنَّك “قَصمنجي تَجميع حِجَازي”)، ثُمَّ التفتَ إلى رَئيس النَّادي الأدبي الأستاذ “ماجد الصلال” وقَال: (بيّضوا وجيهنا عِند العَرفج)، وحِين التَّصوير مَع سموّه، التَفَتَ إلى المُصوِّر وقَال: (لا تُركِّز على العَرفج لأنَّه مَعروف)..!

بَعد ذَلك خَرجنا مِن مَكتبه؛ ونَحنُ نَحمل المَشَاعر الجَميلة، ونُقدِّر لسموّه الحَفَاوة الكَبيرة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه جُرعَة مِن كومة سَعادة؛ أحملها في قَلبي بَعد زيَارتي إلى مَدينة عَرعَر الجَميلة، أمَّا مُقدِّمة الأُمسية، والتي حَيّيتُ فِيها أهل عَرعَر، فستَكون مَادة مَقالي لمُلحق “الأربعَاء الأسبوعي” القَادم إن شَاء الله..!!


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com