المدير التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية: ( أهل الشمال ) لن يسافروا للعلاج منتصف 2016م


المدير التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية: ( أهل الشمال ) لن يسافروا للعلاج منتصف 2016م



أكد د.نهار مزكي العازمي، المدير التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية، على أن أبناء المناطق الشمالية لن يحتاجوا ، بمجرد بدء العمل في المدينة، للذهاب إلى الرياض أو غيرها من مدن المملكة لتلقي العلاج، مبيناً أن المدينة ستكون متخصصة في الخدمات المرجعية، وستتوافر فيها الإمكانات اللازمة للتعامل مع جميع الأمراض، لافتاً إلى أن المدينة تستهدف أبناء المناطق الشمالية بالابتعاث والتدريب والتوظيف، داعياً الكوادر المتميزة منهم إلى العودة والمساهمة في هذا المشروع الذي يوفر لهم محفزات عديدة تسمح لهم بالاستقرار والتفوق المهني.

وقال في حديث لصحيفة الرياض: إن المواطنين سيبدأون الإستفادة منها في النصف الثاني من عام 2016م، مؤكداً على أنها لن تقل في جودتها عن المدن الخمس الأخرى الموجودة على مستوى المملكة وهي؛ مدينة الملك فهد الطبية في الرياض والقصيم، ومدينة الملك خالد الطبية في الدمام، ومدينة الملك عبدالله في مكة المكرمة، ومدينة الملك فيصل في عسير، موضحاً أن المدينة ستخدم حوالي مليوني و(148) ألف مواطن في أربعة مناطق هي سكاكا وتبوك وحائل والحدود الشمالية، ذاكراً أن إنشاء المدينة يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – على وصول الخدمة الطبية لأبنائه المواطنين في جميع أنحاء المملكة،

واوضح ان اختيار هذه المدينة بمنطقة الجوف، كونها تتوسط المدن الأربع (سكاكا، تبوك، حائل، الحدود الشمالية) المستهدف خدمتها.

وبين أن العمل بدأ بعد صدور الأمر الملكي بإنشاء المدينة في منتصف عام 2011م، حيث تم تكليفي كمشرف عام على المدينة، وبعد أن توليت مهمة المدير العام التنفيذي في عام 2012م بدأنا بعدة محاور، وفق أسلوب إدارة المشروعات وبرنامج يشمل كافة الجوانب.
وهناك مجموعة من الجوانب، جانب يتعلق بالانشاءات والمباني، وجانب يتصل بتقنية الاتصالات، وثالث يختص ببناء الكوادر البشرية، ومن المهم توضيح أننا كنّا في السابق نهتم ببناء المباني، لكننا الآن معنيون ببناء الكوادر البشرية، لذلك رصدنا ميزانية كبيرة لهذا الغرض، وبالذات للابتعاث والتدريب.

وعدد المبتعثين، قال: ابتعثنا ما يزيد عن (60) شخصاً في مختلف التخصصات، منهم عشرة أطباء والباقي تخصصات فنية مساعدة، وكذلك أخصائي مختبرات وصيدلة، وبعض التخصصات لخدمة المرضى. واضاف: حالياً نحن نؤدي عملية تخطيط للموارد البشرية، من خلال معايير محلية ودولية، وفي إطار هذا التخطيط سوف نستمر في برنامج الابتعاث، وسوف نبعث (80) آخرين خلال العام الجاري، وللعلم لن يكون الابتعاث هو المصدر الوحيد لبناء الكوادر البشرية في المدينة، فسوف نلجأ أيضاً لعملية التوظيف واستقطاب الكفاءات من داخل وخارج المملكة.

وعن التوظيف في المدينة الطبية قال أن لدينا شروط ومواصفات للتوظيف؛ لأن طبيعة عمل المدينة يختلف عن بعض المؤسسات الصحية، ومن هذه الشروط المُعدّل وشهادة “البكالوريوس” الذي يجب ألاّ تقل عن ثلاثة أعوام.
وقال نحن نشترط في برامج الابتعاث أن يوافق المبتعث على العمل في المدينة عند عودته، كما نشترط فيمن يريد العمل معنا أن تكون لديه القدرة على تحقيق أهداف المدينة، وبالطبع نحن نستهدف أبناء المناطق الشمالية بالابتعاث والتدريب والتوظيف، لكن الأمر ليس مقتصراً عليهم، فأبناء الوطن في كل مكان سينضمون إلى المشروع، وهنا يجب التنويه إلى أن المنطقة الشمالية تشهد طفرة كبيرة في مجال الجامعات والمدن الصناعية وسكك الحديد وخطوط الطيران، وهذا كله يساهم في المستقبل القريب أن تكون المنطقة جاذبة للمواطنين من سائر أنحاء المملكة.

وعن ماتم تحقيقه في جانب الإنشاءات، ذكر انه في العام الماضي شهد جهوداً كبيرة بمتابعة من وزير الصحة ومجلس إدارة المدن الطبية، حيث تم توقيع كثير من العقود كعقد إدارة المشروع مع شركة “هيل انترناشيونال”، التي تُعد من أكبر شركات إدارة المشروعات في العالم، كما تم التعاقد على التصاميم مع شركة “اتش دي آر”، وهي واحدة من أشهر الشركات الأمريكية في تصميم المستشفيات، كذلك تم التعاقد مع شركة “زهير فايز” في مجال الإشراف، ونجحنا في توقيع عقد بناء المستشفى الرئيسي ومباني الخدمات مع شركة “الفوزان”، ومعروف أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وضع الحجر الأساس لهذا المشروع الذي تتواصل فيه الإنشاءات.

وأكد الدكتور العازمي أن المشروع كبير، وسيتم بناؤه على عدة مراحل، وحسب المخطط فسوف تستغرق المرحلتين الأولى والثانية أربعة إلى خمسة أعوام، نحن نطمح أن ننتهي من المرحلة الأولى في 2016م، وسيتم إفاد المواطنين في النصف الثاني لعام 2016م سيتم التشغيل بإذن الله.

وعن عدد المستشفيات التي سوف يضمها هذا المشروع، أوضح الدكتور العازمي أنه وحسب الأمر الملكي سيكون بالمدينة (1000) سرير، وسيكون هناك مستشفى رئيسي ومراكز تخصصية، سيكون من بينها مركز للسرطان ومركز للقلب ومركز للعلوم العصبية، وكذلك مستشفى للتأهيل ومستشفى عيون، وقال أننها نهدف إلى ألاّ يتم تحويل مرضى من أبناء المنطقة إلى مستشفيات خارجها ، وحريصون على ألاّ يضطر مريض للسفر إلى خارج منطقته بحثاً عن علاج، ونسعى إلى توفر على مرضى السرطان والقلب وغيرهم العلاج المتوافر خارج المنطقة ، ونضع في اعتبارنا ضرورة توفير ما يحتاج له هؤلاء المرضى، بما في ذلك العلاج الإشعاعي.

وعن أن كان هناك خطة لوجود كلية للطب في المدينة الطبية، أوضح أنه ليس هناك خطة لإقامة كلية طب في المدينة، واستراتيجيتنا تؤسس على التكامل مع الأخوة في جامعة الجوف والجامعات الأخرى.
وقال أن المدينة ستستهدف أربع جامعات، حائل والجوف وتبوك، وجامعة الأمير فهد بن سلطان في تبوك. وفي كل منطقة توجد كلية طب، وأغلب الكليات تأسست حديثاً، ويتوقع أن تبدأ في تخريج أطباء قبل بدء العمل في المدينة.

وعن التنسيق مع هذه الكليات، قال أنه لدينا تنسيق وتواصل مع المسؤولين عنها، وكذلك لدينا خطة للعمل معهم لاستقطاب الكوادر المتميزة وتطويرهم، وقد بدأنا بتكوين الفرق الخاصة بالمدينة، وكذلك التنسيق مع جميع الجهات في وزارة الصحة وخارجها.

وعن الخدمة الصحية و فائض في الأسرّة، قال: أجرينا دراسات حول احتياجات المنطقة ونسبة النمو السكاني فيها، ووضعنا تقديرات تجعلنا قادرين على تحقيق الكفاية المطلوبة، وبين أن الأمور لا تحسب بهذه الطريقة؛ لأننا بذلك ندخل كل مستويات الأسرّة في المستشفيات العامة والمرجعية، في حين أن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز معنية بالخدمات المرجعية التخصصية الدقيقة، فهي مدينة مرجعية تستقبل المرضى المحالين من المستشفيات العامة، وتستهدف مليونين و(148) ألف من سكان المناطق الشمالية

وقال الدكتور العازمي أنه وللأسف في المناطق الشمالية هناك تزايد في الأمراض المزمنة وأمراض العيون وكذلك الأورام، فضلاً عن ارتفاع أعداد مصابي الحوادث في السيارات، ولقد وجدنا أن أكبر نسبة محالة من الشمال هي أمراض العيون، وسبب زيادة نسبة أمراض العيون، تعود لعدم وجود مراكز متخصصة للعيون، وبالذات للجراحات المتقدمة في القرنية والشبكية، وكذلك العلاج بالليزر، لذلك يتم تحويلهم إلى مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض.

وعن توفر البيئة المناسبة للكوادر الطبية قال الدكتور العازمي: لقد أبدى سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن بدر وأمراء المناطق دعماً كبيراً للمدينة، ولهذا الجانب بالذات، والمناطق مقبلة على نهضة كبيرة جداًّ، إضافةً إلى ما فيها من خدمات في الأعوام الماضية، حيث بدأت فيها الجامعات، والطرق شهدت نقلة كبيرة جداًّ، كما أن مناخ المنطقة يمثل عامل جذب فهو معتدل صيفاً، هذا فضلاً عن توافر مقومات للزراعة جعلت من منطقة تابعة للجوف سلة غذاء للمملكة، ومثلما ذكرت سابقاً تشهد المدينة طفرة في مختلف المجالات، كما أن مخطط المدينة يتضمن مناطق سكنية متميزة ومراكز ترفيهية ومراكز خدمات، لذلك أنا متفائل جداً أن تشهد المناطق الشمالية هجرة معاكسة، وأدعو المواطنين وأطباء المنطقة الشمالية للعودة إليها ليساهموا في البناء.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com