في (عرعر) ستينيّ يتهجم على أولاده الصغار.. والمستشفيات ترفض استقباله


في (عرعر) ستينيّ يتهجم على أولاده الصغار.. والمستشفيات ترفض استقباله



تعيش أسرة سعودية في إسكان الوليد بن طلال إلى الشرق من عرعر حالة من الضغط النفسي والتوتر العصبي، بعدما تحول وجود أبيهم الستيني من مظلة تمنحهم الدفء والحنان والرعاية إلى مصدر حقيقي للخطر، في ظل ما يعانيه من أمراض نفسية وقيامه بتصرفات لا إرادية تمثل خطراً على أولاده السبعة الذين يعيشون مع أبيهم دون وجود أمهم التي تم تنويمها في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد، وذلك لإصابتها بورم خبيث في مراحله الأخيرة.

وبحسب تقرير أعده الزميل خلف جويبر في صحيفة الشرق التي بدورها زارت منزل الستيني ورصدته على فرشة متهالكة بإحدى غرف المنزل الذي يكاد يخلو من أبسط مقومات الحياة وهو لا يعي سبب وجودنا. حيث تحدث أكبر أبنائه فيصل، الذي بدأ حديثه والألم يعتصر قلبه في نبرة خافتة تدل على عمق المعاناة، حيث قال: والدي دحيل البناقي رجل تجاوز الستين من عمره، وتبدر منه تصرفات لا إرادية، منها التهام الفضلات وبقايا الطعام، كما يقوم بطبخ كل ما تقع عليه عيناه، وفي كثير من الأحيان يقوم بالتهجم على إخوتي الصغار بتصرفات غريبة جداً وغير طبيعية.

وأشار الابن فيصل إلى أن مستشفى النقاهة في عرعر يرفض استقبال أبيه بحجة أن مستشفى الصحة النفسية هو المتخصص في مثل هذه الحالة.

ويضيف الابن: توجهت بوالدي إلى مستشفى الصحة النفسية ورفض استقباله بنفس الحجة، وهي أن مستشفى النقاهة هو المسؤول عن استقباله وأصبحت حائراً لا أعلم ماذا أفعل!. وعن أحوالهم المادية ذكر فيصل: لا نمتلك غير ضمان اجتماعي لا يتجاوز 3000 ريال شهرياً، ثلاثة أرباعه يذهب للدين، وفي وقت سابق كاد أن يتوقف لعدم تجديد التقارير الطبية الخاصة بوالدي ووالدتي.
ويواصل حديثه: تقوم جارتنا ببعض شؤون المنزل في ظل غياب والدتي المنومة في المستشفى منذ فترة بسبب إصابتها بمرض السرطان بحسب إفادة الأطباء.

وفي ختام حديثه، ناشد الابن فيصل البناقي المسؤولين في صحة الشمالية بسرعة نقل والده الذي بدأ يشكل خطراً حقيقياً على حياة إخوته الصغار. مؤكداً أنه سبق وقام باستخدام «السكين» ولولا لطف الله وتدخل أحد الجيران لأصاب نفسه أو أحد إخوته بجروح بليغة.

وقد نقلت الصحيفة معاناة الستيني للمتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، الذي أكد أنه في حالة وجود مرض نفسي لدى المصاب، فإن المسؤولية تكون على عاتق مستشفى الصحة النفسية لمتابعة حالته. مضيفاً أن مستشفى النقاهة هو المسؤول عن رعاية كبار السن في مثل هذه الحالات، إن لم يكن هناك مرض نفسي لدى المسن، وإن الأطباء المشرفين هم من يقررون من يتابع حالته.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم صحة الحدود الشمالية فهد الشمري ما ذكره مرغلاني مضيفاً: لابد من متابعة مثل هذه الحالة والاستفسار عنها وذلك لاستقبالها في المستشفيات المتخصصة في علاج مثل هذه الحالات. وطلب الشمري معلومات خاصة بالمواطن الستيني، ووعد بالمتابعة مع المسؤولين في مستشفى النقاهة والصحة النفسية لتقديم كل الرعاية اللازمة له والخدمة الصحية المناسبة له.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com