تميز  يدين صاحبه


تميز يدين صاحبه



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER]

تفرد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية بالتميز بفتح الكثير من التساؤلات المنطقية

الغريب في الأمر أن يقيم الشخص نفسه كمتميز (وحيد) , رغم أن البديهي أن يحكم الآخرون عليك فيما تستحق التميز أم لا ؟

إذا كانت الكوادر الطبية بكل تصنيفاتها لا ترقى إلى التميز في ذهن المدير العام فالخلل هنا واضح ويمكن تحديد مصدره بسهولة .

نعم ليس الكل مميز في ( صحة ) الشمال , بل ويوجد من يستحق العقاب أيضاً لتقصيره في عمله , لكن أن لا يوجد أشخاص متميزين فتلك مصيبة , وأن يقتصر التميز على المدير العام فقط , فهنا تلوح في الأفق فكرة إبداعية لأحدى حلقات طاش ماطاش .

إذا كان المدير العام يريد إيصال رسالة لمنسوبي مديريته بإنه غاضب ولا يرض إلا بالكمال فطريقته خاطئة تماماً , وكان عليه الرفع بالمتميزين حقيقيةً وواقعاً ليكونوا قدوة لغيرهم .

منطقة الحدود الشمالية تحتاج الكثير والكثير في مجال الصحة وقد كتبت مقالاً سابقاً عن ذلك ولا مانع من التكرار .

نبدأ بمبنى بمستوصف الفيصلية الشمالي الذي يوصف تجاوزاً بأنه مبنى , ورغم أنه قبل حضور المدير العام الحالي إلا أن ذلك لا يعفيه من المسؤولية حيث مرت عدة سنوات لم يحرك ساكناُ .

ونعرج على ملف التشغيل الذاتي الذي جرى حوله الكثير من اللغط والتجاوزات والمحسوبيات لذوي القربى .

فالعديد تحدث عن موظفي على بنود التشغيل الذاتي لا يمارسون أي من مهام التشغيل الذاتي .

أيضاً بعض الأقسام في مستشفيات المنطقة يترأسها أشخاص غير مؤهلين , بل ولا يتقنون من اللغة الانجليزية مايؤهلهم رغم ضرورة ذلك في مثل هذه الأقسام .

أيضاً الأخطاء الطبية التي حدثت في المنطقة وتم معرفة المتسبب في كل الحالات ولم يتخذ الإجراء المناسب , وكل مايتم هو الضغط على المواطن المتضرر للتنازل , وفي أحيان كثيره تتم محاولات للتحايل وإخفاء الخطأ الطبي كما حدث مع الطفلة (جوري) وكم جوري ياترى ذهبت إلى جنات الخلد لم يعلم أهلها عنها ؟

ولابد أن نمر على العيادات الخارجية بمستشفى عرعر المركزي حيث المسؤول المباشر (الغير مناسب ) في المكان (الغير مناسب) بمبدأ النظام أولاً وأخيراً , والمريض متهم حتى يثبت العكس , رغم أن المفترض أن يكون التعامل الإنساني مقدماً في مهنة توصف بأنها مهنة (الإنسانية والرحمة)

أما مواعيد العيادات الخارجية فتلك قصة أخرى

فالموعد الأول يكون بعد فترة طويلة قد تصل إلى شهر وأكثر , وحينها يستفحل المرض وتزيد أعراضه ظهوراً وقد يصل إلى مرحلة اللاعودة .

لن يكفي مقال لشجون الصحة الشمالية التي كثيراً مايكون اتجاهها نحو الغرب في تلك الدولة الجارة (الأردن) لترميم مايمكن تداركه.

وحتى أكون أكثر صراحة معك يامسؤول الصحة الأول

تميزك الانفرادي الذي سجنت نفسك فيه لايهمنا

المهم صحة المواطن الشمالي ونوعية الخدمات المقدمة له .

نريد التشخيص السليم لكل مريض يدخل أي مرفق صحي , فهل هذا مستحيل أم هو تميز بحد ذاته ؟ أم ترف لا يستحقه المواطن الشمالي ؟

نريد المعاملة الإنسانية لكل مريض ولا نريد العودة لذلك الزمن الفريد أيام ذلك الفريد .

نريد مراجعة شاملة للأطباء والتأكد من أهليتهم العلمية والنفسية .

التميز لن يتم داخل الأسوار العاجية حيث يكون الشخص محاصراً بأشخاص لا يرى إلا من خلالهم .

التميز يأتي ركضاً لمن يبحث عن دعوة صادقة من مريض ساهم في توفير العلاج له .

نايف العميم

[/CENTER][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com