القصير ومابعدها


القصير ومابعدها



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

بعد أحداث القصير التي تكالبت فيها الأمم على الشعب السوري مابين (مشارك أو مشكك أو متجاهل ) تعالت أصوات الجهاد من علماء مليار ونصف المليار مسلم .

وبعد دعوات الجهاد أدرك الجميع بما فيهم أمريكا واسرائيل أن الجهاد في سوريا لن يتوقف إلا في القدس وهنا كان التحرك الأخير للقضاء على نظام الأسد وهو (الخيار المر) الذي لابد أن يتجرعه الغرب حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة أكثر مما هو مخطط له .

فمن الطبيعي إذا بدئت عجلة الجهاد في سوريا التي هي في قلب المنطقة وبجوار فلسطين سيطالب المسلمون بإكمال الجهاد لنصرة الشعب الفلسطيني واستعادة القدس وهنا لن يكون أمام العلماء إلا الانصياع لهذه الرغبات المنطقية .

استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية واضح منذ فترة طويلة وبشهادة بريطانيا وفرنسا , وعدد ضحايا هذه الأسلحة حسب التقارير مئة وخمسين شخص , وهو عدد لا يقارن بشهداء الثورة السورية البالغ ثلاث وتسعون ألف حسب تقارير الأمم المتحدة .

هذا غير المجازر العديدة التي تناقلتها وكالات الإعلام وأظهرت بشاعة النظام السوري وكانت تكفي أي صورة منها لتكون عذراً للتدخل العسكري .

دعوات العلماء من اندونيسيا إلى الجزائر للجهاد نصرة للشعب السوري جعل أوباما المتردد ظاهرياً أمام خيارين الأول أن يستمر بعدم التدخل ويترك المجاهدين يتجمعون في سوريا وبعدها لن يضمن أحد الوجهة القادمة لهم والتي من المحتمل جداً أن تكون القدس , الخيار الثاني أن يتدخل عسكرياً ويوقف المد الجهادي ويقبض الثمن غالياً ويسجل انتصاراً بارداً على غريمه الروسي ويظهر بصورة المنقذ الذي جاء من وراء الصفوف .

مصالح حزب اللات في الخليج

لا أعرف لماذا تذكرت عادل أمام في مسرحية (شاهد ماشفش حاجة) عندما قرأت أن وزراء الداخلية قرروا اتخاذ إجراءات ضد مصالح حزب اللات في بلدانهم .

فحزب اللات له تاريخ سيء جداً مع بلدان الخليج في مجالات الإرهاب وتجارة المخدرات ومحاولات التفجير والتدخل وزعزعة الأمن , فهل كان التغاضي عن مصالحه بالخليج منذ سنوات من باب الحماقة السياسية الناشئة منذ سقوط بغداد 2003م رغبة في أن يعود الحزب عن توجهاته السيئة أم من باب الخوف فقط .

روحاني إيران أم حصان طروادة .

سيكون أخطر من سابقه

فالأهداف واحده وعلى وشك أن تنفذ وما ينقص إيران حالياً هو رئيس (يخادع ويهادن) العالم والمخطط يسير أسرع مما سبق .

ولن يستفيق العالم والخليجيين من تخدير روحاني إلا على القرع الصاخب للأبواب التي نعتقد أنها محصنة .

أمن الوطن

المرحلة التي تمر فيها المنطقة برمتها هي فترة يتشكل فيها تاريخ وطبيعة المنطقة لعدة عقود قادمة , والمواطن مطالب بأن لا يسلم نفسه للإشاعات مهما كانت مصادرها أو أسلوبها .

فخلال السنين الماضية سلم المواطن السعودي عقله لإشاعات تتحدث عن أمور لم تحدث .

فالبعض منا يتحدث وكأنه مطلع على أدق أسرار الدولة , والبعض ينشر أي معلومة لديه في مجال عمله ولا يتحرج من مدى الضرر الذي قد يقع , والبعض يتحدث عن خلافات بين كبار مسؤولي الدولة مصدقاً لكلام أعداء الوطن .

فإلى متى نسلم عقولنا لأعدائنا ؟

وإلى متى نصدق كل مايقال ويثار ؟

توكل المواطن على ربه ثم ثقته بقيادته وبقدرتها يجب أن تكون مقدمة على باقي الأمور .

نايف العميم .
[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com