ليلة القبض على الأخوان


ليلة القبض على الأخوان



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER]

كعادتها تخطف مصر بأحداثها الأبصار والأنفاس , لأن الجميع يدرك ثقلها الاستراتيجي والمعنوي .

إزاحة رئيس منتخب عملية ليست سهلة وكانت خياراً مراً في نظر أهل مصر .

بعد سقوط مبارك وقبل الانتخابات اتفق الجميع على المشاركة الحقيقية في الحكم وإقرار الدستور وعدم إقصاء أحد .

الرئيس المعزول مرسي أعطى لنفسه صلاحيات دستورية مطلقة كان الشعب صنع ثورته اعتراضاً عليها .

محاولات السيطرة على استقلالية القضاء وتردي الوضع الاقتصادي وتمكين حزب الأخوان من الدولة بشكل غير طبيعي على غرار تحكم الملالي بإيران بشكل يصعب معه إجراء أي عملية ديمقراطية لاحقة كلها أخطاء لم يستطع الشعب المصري أن يتغاضي عنها .

لاننكر وجود فئات ساخطة تريد الفوز برئاسة الجمهورية ولكن لم يكن بمقدورها العمل لولا أخطاء مرسي .

على الصعيد العربي وقف مرسي موقفاً سلبياً من الثورة السورية وكان من المفترض أن يقف معها بشكل عملي وهو من اكتوى بنار الظلم والقمع والطغيان كما يدعي .

البعض يتذكر ويتغنى بقطع مرسي للعلاقات مع النظام السوري بعد سنتين من الثورة السورية ويتناسى معارضته نداء السعودية بضرورة تسليح الثورة السورية في كل المحافل الدولية .

وشتان بين من يعمل وبين من يقول فقط .

للأسف لقد وصل العمى بالبعض أن يصدق الأقوال وينكر الأفعال .

وفي مشهد يمثل قمة التخبط السياسي فبعض علماء الدين وطلبة العلماء ومغردي تويتر اعتبروا عزل مرسي سقوط لمشروع الخلافة الإسلامية ولكنهم قبل أسبوع من ذلك كانوا يحذرون بأعلى أصواتهم من خطر سياسة الأخوان على العقيدة الإسلامية ذاتها ؟؟؟

وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال كبير وبسيط في نفس الوقت :

هل يكفي تكوين حزب بمسمى إسلامي وإطلاق اللحية ليكون هذا الحزب شرعياً وبالتالي فإن على المسلمين الانقياد له بالسمع والطاعة ؟

أعتقد أن الجواب يكمن في مثالين حيين أمامنا

الأول ملالي إيران الذين نعلم جيداً شعاراتهم الدينية الرنانة ونشاهد أيضاً عبثهم الإجرامي والتحريفي لأصول الدين .

الثاني الرئيس الشيشاني رمضان قادروف الذي شاهدناه يتباكي على (شعره) من جسد الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد فتره اتضح أنه عميل لروسيا وقتل الكثير من المجاهدين ونكل بأهل السنة وتعاون أيضا مع الرافضة .

مايتبقى هو قدرة القيادة المصرية الجديدة على حفظ السلم الأهلي وهي عملية ليست سهله مع كل تلك التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن المصري .

اللهم احفظ مصر وجميع بلاد المسلمين .

نايف العميم
[/CENTER][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com