شكى معلم في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية من سوء تعامل موظفي الوحدات الصحية المدرسية مع المعلمين، لافتا إلى رفض الوحدة الصحية في عرعر علاجه ــ على حد قوله ــ إلا أن مدير الوحدة رد عليه بأنه ممثل بارع ، مشيراً إلى هروبه من سيارة الإسعاف التي نقلته من الوحدة الصحية في طريقها إلى المستشفى .
وذكر المعلم محمد غازي البخيتان لـ ” [COLOR=#0A00FF]إخبارية عرعر[/COLOR] ” أنه راجع الوحدة الصحية المدرسية الرئيسية بعد أن أحس بألم في رأسه وصدره كونه من منسوبي التعليم بعرعر منذ 19 عاما وله رقم ملف صحي يعالج به، إلا أنه فوجئ برفض استقباله من قبل الطبيب المعالج، وكذلك موظف الاستقبال الذي رفض أخذ رقم الملف بحجة تعطل الجهاز، مشيرا إلى سوء معاملة الموظف رغم أنه يصغره سنا .
وأضاف المعلم البخيتان «كانت حالتي الصحية حينها سيئة للغاية ولا يمكنني الانتظار أو مراجعة مستشفى الطوارئ، فتوجهت إلى مكتب مدير إدارة التعليم بالمنطقة وشرحت له حالتي الصحية والتي شاهدها على الطبيعة فوجه إدارة الوحدة الصحية بعلاجي فورا».
واستطرد البخيتان «بعد توجيه مدير التعليم راجعت فرع الوحدة الصحية المدرسية مجددا ولم يكن به سوى طبيب واحد من جنسية عربية رفض استقبالي للمرة الثانية، بحجة عدم وجود موظف الاستقبال وأنه سيعود بعد الظهر».
ومضى البخيتان شارحا ما حدث «تدهورت حالتي نسبيا فعدت ثانية إلى مدير التعليم وأبلغته بما جرى معه، فسقطت مغشيا علي في مكتب مدير التعليم، وتم استدعاء إسعاف، وبمعاينة حالتي ونتائج الفحوصات تبين أن حالتي تدهورت جراء انخفاض السكر في جسمي».
وطالب المعلم البخيتان سمو وزير التربية والتعليم بمحاسبة المقصرين في الوحدة الصحية حفظا لحقوق المعلمين.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الوحدة الصحية الدكتور المتنبي عثمان أن المعلم البخيتان راجع قسم الاستقبال بالوحدة الرئيسية وبسؤاله عن اسم مدرسته تبين أنه في شرق عرعر، وبذلك تكون كافة بياناته وملفه الصحي في الوحدة الصحية الفرعية بحي المنصورية حسب النظام المعمول به، وطلب منه مراجعة الوحدة الفرعية، إلا أنه تلفظ على الطبيب بألفاظ خارجه عن الذوق العام بشهادة المتواجدين حينها.
وأضاف «انتقل المعلم إلى مكتب مدير عام التربية والتعليم بحجة عدم علاجه، وهذا غير صحيح، كون علاجه في الوحدة الصحية الفرعية وليس بالرئيسية، ومع ذلك وجه المدير العام بعلاجه استثنائيا، وعلى الفور مثل المعلم دور المريض وسقط في مكتب المدير العام، وبالكشف عليه سريريا تبين أنه بصحة تامة، ومع وصول الإسعاف الذي تم طلبه قبل وصولي تم إركابه، وغادرت أمامهم إلى المستشفى المركزي بانتظار وصوله، وبالاستفسار من الإسعاف تبين أنه نزل منهم بالقرب من بوابة إدارة التربية والتعليم».