[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر الخير.. شهر رمضان المبارك..

هذا الخبر موسمي.. يتكرر منذ سنوات طويلة، وتطالعنا به الصحف قبل بداية الشهر الكريم من كل عام: “وجهت وزارة الخدمة المدنية تعميمًا إلى جميع الأجهزة الحكومية، يقضي بأن تكون ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك، بمعدل خمس ساعات، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر”.

تعالوا نتناقش بهدوء.. خروج الموظف من منزله عند الساعة العاشرة أو قبلها، يعني أنه يخرج وقت اشتداد الحرارة.. ويعود عند ذروتها.. وفي مدينة مثل الرياض أو جدة، هذا يعني أن الصائم الموظف سيكون في معاناة كبيرة.. جوع وعطش وزحام ودرجات حرارة مرتفعة وسباق مع عقارب الساعة للوصول إلى منزله.. حينما تخرج من مقر عملك عند الساعة الثالثة عصراً.. متى ستصل لمنزلك وسط هذا الزحام؟ بل ماذا تفعل الموظفة – ممرضة أو إدارية أو غيرهما – التي ترتبط بمنزل ومطبخ وأسرة؟!
ما الذي أود الوصول إليه؟!

هذه قضية أطرحها للنقاش.. ما المبرر المقنع أو الفائدة المرجوة لتعديل مواعيد العمل خلال شهر رمضان المبارك؟
أليس من المفترض أن يستمر العمل على طبيعته كما في بقية أيام السنة.. يعمل الناس في وقت مبكر ويخرجون في وقت مبكر، خاصةً أننا بحفاظنا على مواعيد العمل دون تعديل، يستطيع الصائم أن يعمل ساعتين كاملتين – كما في السابق – قبل ارتفاع درجة الحرارة؟!

مرة أخرى وبشكل مباشر: ما المبرر المقنع لإرباك مواعيد الناس، وبرامجهم التي اعتادوا عليها طوال أيام السنة؟!

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]