مختصون: ربط المعدة بالتنويم الإيحائي نصب واحتيال


مختصون: ربط المعدة بالتنويم الإيحائي نصب واحتيال



أثار المدرب في مجال التنمية البشرية، وأول معالج في الشرق الأوسط بالتنويم الإيحائي، حمود العبري، موجة انتقادات حادة عندما أكد أنه نجح في عمليات ربط المعدة مستخدماً التنويم الإيحائي فقط.

وأكد العبري لـ”العربية.نت” أنه أخصائي التنويم الإكلينيكي، وأن لديه حالات ناجحة في هذه التجربة، وأن ربط المعدة بالتنويم الإيحائي يهدف إلى الاستفادة من فكرة (تحزيم المعدة) بالجراحة وتطبيقها هنا ذهنياً.

وأوضح العبري الخطوات التي يتبعها، وقال “في الجلسة نقوم في البداية بإيصال العميل إلى حالة استرخاء جسدي وذهني، وعندما يصل إلى حالة تنويم عميقة نأخذه في سيناريو العملية الجراحية مع تشغيل خلفية صوتية تحتوي على أصوات غرفة العمليات والطبيب الجراح مع الفريق الطبي، وهنا نخلق جواً مشابهاً للواقع ليتم إقناع العقل الباطن بأنه تم إخضاع العميل لعملية جراحية حقيقية لربط المعدة، فالعقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال”.

وتابع “كل الذين خضعوا للجلسة يذكرون أنهم يشعرون بشد في منطقة أعلى المعدة وكأنه فعلاً يوجد حزام يحد من كمية الأكل التي يتناولها العميل”.

وأكد العبري أن الإقبال كبير، ونسبة النجاح تتراوح بين 70% و95%، مؤكداً تطبيقها عالمياً.
وعن حالات لديه ذكر أن منها حالة سيدة كان وزنها 128 كيلوغراماً، وبعد أربع جلسات خسرت 30 كيلوغراماً.
وختم العبري “يكفي أن أبرز الميزات أنها آمنة، فلا توجد أي خطورة بعكس العمليات الجراحية، وتكلفتها منخفضة ولا قوائم انتظار، ومناسبة للكل، وتعزز الثقة بالنفس، ولا ترهلات أو مضاعفات”.

وهم ونصب:

من جانبه، وصف الدكتور عايض القحطاني، المشرف على كرسي جامعة الملك سعود لأبحاث السمنة لدى الأطفال والشباب، ما ذكره العبري والتقنية التي شرحها بأنها قد تندرج ضمن “النصب والإيهام للباحثين عن وسائل عاجلة وسريعة لتخفيف الوزن”، مؤكداً أن هذا أمر غير مقبول علمياً ولا يعتبر أسلوباً طبياً معتمداً محذراً منه.
وأضاف القحطاني “العبث بالعقل الباطن من خلال علوم ما يسمى البرمجة العصبية أمر غير محمود، كما أن الحالات الفردية في ذلك وإن نجحت فإنها في دائرة التجربة الخطيرة وغير المقبولة وفق الأسس العلمية، وللأسف ينجرف خلفها الكثير ممن تبهرهم الدعاية والحديث حول الحصول على نتائج سريعة وآمنة، والأمر كله مغرر به”.
وأشار الدكتور القحطاني: “هذا ممكن للنصب والاحتيال. هذا عنوان ممتاز لخبر مثل هذا. لا يمكن حدوث هذا. هذا نصب على الناس بإيحائي وغير إيحائي وبشيء غير مثبت علمياً. يجب أخذ الرأي مثل هذا من خبراء فعليين ممارسين وفق أساليب علمية. الناس للأسف يذهبون وراء الوهم. هذه مسؤولية أخلاقية قبل كل شيء”.

تلاعب بالبرمجة العصبية:

وقال “التنويم المغناطيسي له مجال محدد، وهناك لعب بالبرمجة العصبية لإيهام الشخص بحدوث شيء غير معقول. هناك سلسلة إجراءات طبية معتمدة قبل الحكم بالنجاح من عدمه، أحياناً يمكن التأثير بالتنويم المغناطيسي على العصب، فتوهم الشخص بما هو غير موجود، أي تدخل علاجي يجب أن يكون مقنن”.

أما الدكتور سلطان التمياط، استشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة، فاتفق مع الدكتور القحطاني حول ذلك قائلاً “أليس من الغريب أن يتم تصديق ذلك؟ كيف يعملها بالإيحاء؟ ربما الشخص جيد، وربما ينجح بالتركيز مع أشخاص معينين وأيام محددة. هذه ليست أساليب علمية، وكثير منها نصب واحتيال”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com