[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER]
في بعض الأحيان نشعر بالغضب والكدر بلا سبب واضح .
تثقل صدورنا بما تحمل وتختلج أنفاسنا بالهموم , فلا نطيق حتى مجرد الحديث .
تتملكنا الأفكار السيئة وتنهار عزائمنا ولا نرى أمامنا إلا اللون الأسود .
كل هذا بسبب تراكم الطاقة السلبية في داخلنا وسيطرتها على مشاعرنا .
قد تأتي هذه الطاقة السلبية من كلمة عابره من قريب أو صديق أو زميل نعتبرها نقداً لاذعاً وتدخلاً في شؤوننا , فنعيد التفكير فيها مرات ومرات حتى تكبر وتتضاعف مثل النار في الهشيم .
وقد تأتي من التفكير(المبالغ فيه) عن المستقبل وماقد يحمله من أشياء نتصور غالباً بأن نتائجها ليست في صالحنا .
الهموم والمشاكل والضغوط ركن أساسي من حياة أي إنسان (وإن تفاوتت درجتها) .
ويبقى إيمان الشخص بالله وبالقضاء والقدر عاملاً مهماً لكسر حدتها وتجاوزها .
ومن الملاحظ أن الأشخاص الذين يلتزمون بالصلاة والأذكار الشرعية , غالباً تكون طاقتهم ايجابية جداً .
أيضاً الابتعاد عن مثيرات الشعور السلبي مثل الأماكن التي قد يتواجد فيها أشخاص حاملي الطاقة السلبية لاهم لهم إلا الاستهزاء و التدخل بشؤون الآخرين , وأنواعهم كثير فمنهم الحاسد ومنهم الناقم والمتشائم والمنافق .
وهو ماقصده الشاعر حين قال :
ياماحلا الفنجال في سيحة البال …………. في مجلس مافيه نفس ثقيلة .
أيضا تغيير الروتين والعادات اليومية واستبدالها ببرامج وعادات ايجابية يسهم في التخلص من المشاعر السلبية وينقل الدماغ لحالة ايجابية .
ضع لنفسك أهدافاً مناسبة لقدراتك وركز علي تحقيقها وحقق لنفسك نمواً ايجابياً .
كن مرناً وابحث عن حلول بديلة مناسبة لوضعك ولا تستسلم لعوامل الإحباط من حولك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ابتسامتك في وجه أخيك صدقة))
نعم ابتسم وامنح من حولك شعوراً متفائلاً وطاقة ايجابية هم في أمس الحاجة لها .
نايف العميم .
[/CENTER][/B][/SIZE][/FONT]