أصدر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، اليوم الجمعة، بيانا حوى ردا ناقش من خلاله وفند رأي عضو مجلس الشورى والقاضي سابقاً د.عيسى الغيث، حول قيادة المرأة للسيارة، وقوله إنها قضية غير شرعية، وأن إقحام المشايخ فيها خطأ.
وبعد أن أكد الشيخ البراك في مستهل بيانه أنه معلوم بالضرورة من دين الإسلام أن جميع شؤون الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والدولية، يجب أن تكون محكومة بشرعية الإسلام،، وأن جميع تصرفات الناس تجري فيها الأحكام الخمسة: الوجوبُ والتحريم والندب والكراهة والإباحة، تناول بالتحليل مقولة الغيث التي جاء فيها: (إن قيادة المرأة للسيارة قضية غير شرعية، فهي قضية سياسية قانونية اجتماعية أمنية، وإقحام المشايخ فيها خطأ).
وأوجز البراك مؤاخذاته على المقولة السابقة في ثلاث نقاط، حيث قال في قوله (غير شرعية)، “إن أراد أنها ليست عبادة، فصحيح ذلك، وإن أراد أنها ليس لها حكم في الشرع، فهذا باطل، وهو مراد صاحب العبارة”.
أما النقطة الثانية التي تتلخص في قول الغيث (فهي قضية سياسية)، يقول عنها فضيلته: “يفهم منه أن كل قضية سياسية ليست شرعية، أي ليس لها حكم في الشرع، وهذه حقيقة فصل الدين عن الدولة، وهذه هي العلمانية”!
أما النقطة الثالثة والأخيرة التي ناقشها فضيلته فكانت حول قول الغيث (إنها قضية قانونية)، وجاء الرد البراك قائلا : “يقتضي أن المرجع في حكمها القانون لا شرع الله، وهذا يتضمن أن القانون ندٌّ للشرع، فللأحكام مصدران: الشرع والقانون”.
وطالب البراك، في ثنايا مناقشته وتفنيده للمقولات السابقة حول قيادة المرأة للسيارة؛ من أطلقها “أن يتوب إلى الله، ويتدبر ما يقول ليتجنب الزلل، فخطر اللسان عظيم، وفي الحديث: (وهل يكب الناس في النار على وجههم إلا حصائد ألسنتهم)”.
