مُتصل الآن ، جاري الكتابة.., أم غادر المجموعة ؟!


مُتصل الآن ، جاري الكتابة.., أم غادر المجموعة ؟!



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/23643.html

عندما ترغب (بوتسبة) أحد أصدقائك في أمر ما .. ما اجمل ان ترى مكتوبا على شاشة وآتسبه .. مُتصل الآن .. والأجمل من ذلك عندما تكتب وتُرسل له فإذا بجُملة – جاري الكتابه ….. ، تظهر لك . هذه بعضاً من طُرق إتصالاتنا اليومية الإلكترونية بهواتفنا (الآيفونية والجلاكسية) . التي اضاع الكثير مِنا جُل وقتهُ فيها , والتي فيها من الخير والشر معاً الشيء الكثير .. من استخدمها في الخير رزق الخير والبركة , ومن استخدمها في الشر وجد الشر والهلاك .

حتى أن اكثرنا اصبح يبتسم ويضحك لشاشة جواله اكثر من أن يبتسم للغاليين له !! . ومن المُعيب انك تجد بعضهم جُل وقته في البيت ممسكا ” ومُبحلقاً ” بالنظر إلى جواله حتى أن ” والديه واولادة وزوجتة ” فطنوا له وازدروا منه بإستغراب وتعجب ! لتلك الظاهرة السلبية التى شعروا بها منه , والدخيلة عليهم !.

هذه بعضا من مآسي اتصالاتنا الإلكترونية ,ولكن ماذا عن إتصالاتنا الدنيوية الدينية وتواصلنا للذهاب وللحضور لصلاة الفجر , وللصلوات الاخرى مع جماعة المسجد ؟
هل نحن أثناء اوقات هذه الصلوات متصلون أي متواجدون وقتها في المسجد , ام ان آخر ظهور لتواجدنا في المسجد قبل قرابة الشهر والسنة ولربما البعض لم يصلي فيه قط وهو بجوار منزله .
وماذا عن احدنا هل هو [ مُتصل الآن ] مع ارحامه واعمامه واخواله ام أن القطيعة [ ومشاغل دنيا الجوال ] جعلت القطيعة مُلازمة لنا ولانسأل عنهم.. لأننا لسنا بحاجة لهم وليسوا بحاجة لنا , والكُـل مِنّا في غِنى عن الثاني !! .

وماذا عن إتصالنا مع القرآن الكريم والحديث الشريف ومتى كان آخر ظهور لنا قرأنا فيه صفحات القرآن الكريم
وحفظته قلوبنا ومتى خشعت قلوبنا من ذكر الله ؟ .

احبتي في الله .. لنكن متصلين الآن ودائما مع مساجدنا ومع ارحامنا ومع القرآن الكريم والحديث الشريف كما اوصانا حبيبنا محمدصلى الله عليه وسلم بالتمسك فيهما , لاسيما ونحن في هذه الأيام المُباركة ” أيام عشر ذي الحجة ” .

ودعونا نـُغادر مجموعة هذه الدنيا الفانية وأرصدتنا تزخر بالأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وصوم وحج وبر بوالدين وصلة رحم وكفالة يتيم وصدقة .
فإن العمر زائل والقبر امامنا والعدو (المُنكرات والمُحرمات ) خلفنا , والقبر صندوق العمل, ولن ينفعنا وقتها
لا مال ولابنون .. لا عزوة ولا نخوة .. لا جاه ولا آه .

( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )

عطيه عطاالله الحازمي
aty-63@hotmail.com
تويتر atteyh@


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com