جيب الهيئة و26 أكتوبر


جيب الهيئة و26 أكتوبر



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

بكل أمانة لا أعرف من أين أبدأ ؟

والسبب في حيرتي هذه

هو التساؤل الآتي : لماذا تتعرض الهيئة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحافظ على القيم والفضائل الإسلامية لكل هذه التعديات والانتقادات والتشويه من أشخاص يفترض بهم أن يكونوا هم أحرص من غيرهم على الدفاع عنها ؟

فعندما يهاجم مسيحي أو غيره من الديانات الأخرى نظام الهيئة المطبق في بلادنا (نتفهم) دوافعه التي تنطلق من كره الإسلام وتعاليمه .

ولكن أن يتم الهجوم من بني جلدتنا وفي بلد قام أساساً على نصرة العقيدة الإسلامية

فهنا يحق للعقول أن تدخل في حيره وريبة شديدة .

زيارة الأمير الوليد بن طلال إلى أسر الشابين المتوفين في حادث التصادم مع الهيئة بينما لا يلقي اهتماماً لمن استشهدوا أثناء تدريباتهم العسكرية في الحرس الوطني بالرياض , يعطي مؤشراً خطيراً على تعمد التصعيد في أي قضية تمس الهيئة لمجرد تشويه الصورة لا أكثر ولا أقل .

فالتركيز على أخطاء بعض أفراد الهيئة إنما هو مفضوح ومكشوف والقصد منه ليس الإصلاح بل محاربة أحد مبادئ الشريعة الإسلامية .

فأين هؤلاء المتباكين من أخطاء (قليلة) بالهيئة , أين هم من الأخطاء التي تقع في أجهزة الشرطة أو المرور أو في إدارات التعليم , بل أين هم من الفساد الذي يشكوا منه المواطن في البلديات والأمانات وإدارات الصحة ومستشفياتها التي يئن المواطن من الأخطاء التي تحدث بها .

التركيز على أخطاء بعض رجال الهيئة يراد منه هدم الجدار الحامي لقيم المجتمع المسلم وبالتالي انتشار سيل الفساد .

حملة 26 أكتوبر

هذه الحملة يتم الترويج لها من أشخاص وجهات معروفة لقيادة المرأة للسيارة داخل المملكة .

ومع هذا لا يتم أي تحرك رسمي ضدها , بينما يفتح باب الهجوم على الهيئة على مصراعيه .

سأترك الكلام عن الحكم الشرعي لقيادة المرأة للسيارة لأهل العلم فهم أدرى .

لكن الذي يثير الانتباه أن يتم التغاضي عن الكثير من الحملات المشبوه والمنتشرة في وسائل الإعلام والاتصال المختلفة بينما نجد أن الحملات الحقوقية مثل حملة مطالبة المعلمين بحقوقهم المالية أو حملة الكادر الهندسي وحملات موظفي القطاع الخاص وغيرها الكثير يتم التعامل معها بكثير من الريبة والشك بل وقد تصل الأمور إلى حد التشكيك بالوطنية.

هذه الوطنية التي أصبحت في بعض (الأحيان) تهمة جاهزة لمن يطالب بحقه المسلوب .

في بعض الأحيان يخال المرء أنه يعيش غريباً في وطنه .

أو أنه يغرد خارج حدود العقل الذي عفا عليه الزمن .

أو أنه كون تصور خاطئ عن ماهية الوطن .

أو أنه لم يدرك بعد ماذا يريد الوطن ,,,,,

نايف العميم

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com