من مع أحلام ؟!


من مع أحلام ؟!



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

طوال الأسابيع الماضية بقيت قائمة معارضي قيادة المرأة للسيارة في السعودية دون أسماء معروفة بينما قائمة المؤيدين تتضاعف يوما بعد آخر بالاسم والصوت والصورة !، نعم.. في هذه المرة ظهرت قائمة المعارضين خالية من الأسماء المعروفة أو المؤثرة حتى صدح صوت الطار في أرجاء قاعة الحوار الوطني المفتوح وإذا بالمطربة الإماراتية أحلام تسجل اسمها في رأس قائمة معارضي منح المرأة السعودية حقها في قيادة السيارة !، ليصطدح صوت المنادي: من التالي؟، من لازال يقف مع (أم فاهد) ضد السماح للمرأة السعودية بممارسة حقها في قيادة السيارة ؟ !، فليتفضل كي نتعرف عليه ويشرح لنا وجهة نظره.

بالطبع ثلاثة أرباع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يعلمون تمام العلم بأن أحلام لم تتخذ هذا الموقف بعد مراجعات فكرية قاسية مع ذاتها بل كل الحكاية وما فيها أن غريمتها المطربة شمس اتخذت موقفا مؤيدا لحق المرأة السعودية في قيادة السيارة وأنتجت فيديو كليب عنوانه (من حقنا نسوق) فكان لابد لأحلام من اتخاذ موقف مضاد وفق نظرية عدو عدوي صديقي، ومعارك أحلام وشمس معروفة وتعتبر نموذجا صارخا لفن الردح الخليجي، ولكن كل هذا غير مهم، المهم أن أحلام عبرت عن رأيها بصراحة بغض النظر عن كون هذا الرأي صحيحا أم خاطئا، لأنها جزاها الله خيرا لا تركز كثيرا في مسائل الصح أو الخطأ قدر تركيزها على أن تقول ما تريد في اللحظة التي لا يريد منها أحد أن تقول شيئا !.

على أية حال علينا أن نتعايش مع وجهة نظر أحلام وأن لا ننجرف كثيرا في سؤال: لماذا تتدخل بشيء لا يخصها ؟، فهي دائما تقحم ما يخصها في ما لا يخص الناس ثم تقحم ما يخص الناس في ما يخصها، وبعد ذلك تغضب حين يرشقها الناس بما يخصها ولا يخصهم فتصرخ في وجه الواحد منهم وهي في أقصى درجات الغضب: (ليش تدخل عصك بشي ما يخصك؟… اطلع بررررع) !.

نعود لنؤكد أن كل هذا غير مهم، المهم أننا عثرنا على اسم معروف يعارض قيادة المرأة السعودية للسيارة وهو المطربة الشهيرة السيدة أحلام الشامسي، ونحتاج فعلا للتعرف على بقية الأسماء المعارضة كي لا نجد أنفسنا أمام وهم كبير بعد فوات الأوان، أنا لا أشكك أبدا بوجود عدد كبير جدا من المعارضين الذين يتخوفون من تبعات أي تغيير ولكنهم اليوم بالذات يتواجدون بصفة افتراضية لأن أي شخصية معروفة أصبحت تتردد ألف مرة قبل أن تتخذ موقفا معارضا لهذا الحق البسيط الذي لا يتعارض مع الدين ولا أنظمة المرور ولا العادات ولا التقاليد ولا أي شيء ولا يعرف أحد متى تحين ساعة إقراره، هكذا بقيت القائمة المعارضة خالية تقريبا لمدة أسبوعين قبل أن تتحول إلى قائمة افتراضية يحاول كل طرف تخيل حجمها بالصورة التي تدعم وجهة نظره، واستمرت القائمة خالية حتى جاءت أحلام من خارج الحدود ممتطية سعفة تويتر لتسجل اسمها في رأس قائمة المعارضين.. وألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد !.

لا شك أننا سنتعرف لاحقا على أسباب هذا الموقف الراديكالي لأحلام والمنطلقات الفكرية التي دفعتها لاتخاذه سواء كان ذلك من خلال حوار مع نيشان أو أي من المذيعين المقربين التي تشرح لهم أحلام عادة أسباب مواقفها المثيرة، كل ذلك سيأتي في وقته.. فالمهم اليوم أن أحلام سجلت في القائمة الخالية دون أن تجد حولها اسما معتبرا من أهل الدار على عكس ما كانت تتوقعه، أغلبهم اليوم إما مؤيد لقيادة المرأة للسيارة أو غير معارض أو غير مكترث بهذا الموضوع من أساسه، عدم القبول لا يعني الرفض.. هذا هو شعار المرحلة الحالية في التعامل مع موضوع قيادة المرأة، باختصار (أنا لا أرفض إطلاقا ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنني أقبل !).. هذه هي الخصوصية السعودية التي كان على أحلام أن تضعها في اعتبارها حين تحاول قياس ردود فعل السعوديين حول موضوع ما ولكن (أم فاهد) تسرعت كالعادة واتخذت الموقف الخطأ في اللحظة الخطأ، ففي الوقت الذي يصرح فيه مسؤولو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنهم لا يعارضون قيادة المرأة للسيارة تأتي أحلام (مدرعمة) بسيارتها الفاخرة في منتصف التقاطع المزدحم لتعلن معارضتها قيادة المرأة السعودية للسيارة.. (ومالت على شمس واللي معاها) !.

ياقوم.. لقد طالت الحكاية وتشعبت وتحشرجت حتى وصلت إلى شمس وأحلام، فهل تنتظرون حتى تصل إلى محكمة الفيفا؟!.

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com