المرأة والسيارة


المرأة والسيارة



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

في تغريدة “تويترية” حظيت باستقبال وتحويل مدهش، كتب فضيلة الشيخ: (إذا قامت بعض العاهرات بقيادة السيارة في هذا اليوم، فإنني أدعو الشباب وخصوصا “الدرباوية” منهم للقيام بالواجب”. انتهى.

واليوم الذي يعنيه، هو موعد 26 أكتوبر.

تشفق على هذه اللغة الرخيصة لأنها صدرت من شيخ تنبئ صورته عن سيمياء رجل صالح يحارب ما رآه فتنة بالدعوة إلى ردة فعل بفتنة هي أدهى وأشد.

تشفق على هذه اللغة الرخيصة حين تصدر من شيخ نتوسم فيه الفضل وعفاف اللسان ثم يصف ملايين المسلمات اللائي يقدن السيارة على الخريطة المسلمة بـ”العاهرات”، وتشفق على هذه اللغة الرخيصة لأن صاحب الفضيلة يعرف من هم “الدرباوية”، حين يدعوهم إلى أداء الواجب.

هو يختصر ردة الفعل بدعوة إلى “البلطجة” والقانون “الشوارعي”، بدلا من دعوة رجال الأمن وأفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأداء واجب قانوني هم أهله ورجاله.
هو يدعو “الدرباوية”، إلى انتهاك أعراض الناس، مثلما يبيح هذه الأعراض بهذه اللغة الرخيصة. هو يرى أن فكرة “الدرباوية” بكل ثقوبها المخيفة في ثوبنا الاجتماعي ليست سوى سند من “الميلشيا”، ومنذ متى والخارجون عن أعرافنا الاجتماعية يقومون بـ”الواجب”؟!

وكي يقف الجميع على موقفي الشخصي من 26 أكتوبر، سأكتب أنني ضده تماما، مثلما أنا دائما ضد لغة القذف الرخيصة. أنا ضده تماما مثلما أنا ضد 26 أكتوبر، لأنني مؤمن إيماناً كاملا بأن شوارعنا بحاجة إلى عشرات القوانين الصارمة التي تسبق قيادة المرأة لسيارتها، وتحفظ لها كرامتها، وتعاقب كل من يتحرش بها.

المجتمع برمته في موقع بعيد جدا عن قبول مثل هذه الخطوة. زوجتي وأختي وبنتي لن يقدن سيارة ما دمت على قيد الحياة، لأنني أخشى عليهن من عواقب هذه اللغة الرخيصة.

علي سعد الموسى

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com