“الجار قبل الدار”


“الجار قبل الدار”



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

تختلف مملكتنا الحبيبة في مناطقها ومحافظاتها من حيث احترام حق الجار سواء كنا من سكان قرية نائية أو مدينة امتد العمران فيها فأهل القرية متمسكين بحق الجار أما أهل المدينة فبدأت تتفكك أواصر الترابط حتى مع الجار !!! فهناك حق للجار علينا نحن القاطنين في منازلنا الكثير والكثير وديننا الإسلامي أعطى للجار حقوق وواجبات لقوله تعالي (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )) ..

وإن لحقوق الجار علينا ثلاثة حق الجوار وحق القربى ( من الأقارب ) وحق الإسلام وقد وأوصى الرسول الكريم صلي الله علية وسلم بالجار خير وقال (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) ..

وقصه جار الرسول صلى الله علية وسلم اليهودي الذي كان يتعهد بيت الرسول صلي الله علية وسلم بالأذى ويضع القمامة أمام منزلة وفي أحد الأيام جاء الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يجد القمامة وسأل عن جارة اليهودي ووجده مريضا فزاره في بيته وكان شاب ومريض مرضاً شديداً فقال الرسول صلى الله علية قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وكان الشاب ينظر إلى والدة فقال له والدة أطع أبا القاسم فأسلم الشاب ثم مات … فتهلل وجه الرسول علية السلام وقال الحمد لله الذي أنقذه من النار …

فأين نحن من صفات سيد الخلق أجمعين !! ففي زماننا هذا أصبح الجيران الشقة مقابل الشقة والباب مقابل الباب ولا يعرف الجار جاره إلا عند مشاجرة الأولاد وربما تشاجروا لأتفه الأسباب فتحصل البغضاء والشحناء مع الجيران فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم في كثير من المواقف مع الجيران ,,, ولنفتح صفحة جديدة مع الوالدين والأخوان والأخوات والأقارب والجيران حتي تزداد الألفة والمحبة في مجتمع مملكتنا الحبيبة وتكون الهدية سبيلنا لحسن الجيرة قال الرسول صلى الله علية وسلم

(( تهادوا تحابوا )) حتى مع الجار أن تعطي جارك إذا كان لديك زيادة في المأكل والمشرب والسؤال عن حالة أو إذا طلب منك جارك طلباً باستطاعتك تلبيته فلما لا تلبيه ؟؟؟ طالما انك تستطيع أخي المسلم فالدنيا أصبحت قرية صغيرة مع التكنولوجيا فالحياة مهما طالت فهي قصيرة فيجب الحرص على التآلف والمحبة والصداقة والبعد عن التنافر ولنمسح أي غلطة مع جيراننا الأعزاء ولنلتمس له العذر …

دمتم ودامت أخوتكم أيها الأعزاء والعزيزات ,,,

في الله أحببناكم ,,, وفي الخير ذكرناكم ,,, ومن صالح الدعاء لن ننساكم ,,,

أختكم
عفاف الحربي
الباحثة والأخصائية الاجتماعية
[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com