هل حان الوقت لانتخاب مجلس الشورى في السعودية


هل حان الوقت لانتخاب مجلس الشورى في السعودية


[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

[COLOR=#9B1406]السعوديون مختلفون بين الإسراع بإيجاد مجلس منتخب والانتظار لحين نضج تجربة ديمقراطية تساهم بانتخاب أعضاء مؤهلين لخدمة البلاد.
[/COLOR]

انتشرت مؤخرا في السعودية دعوات جديدة تطالب بمجلس شورى منتخب في البلاد وتتزامن مع موجة الإصلاحات التي يقودها العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز.

ويحفل تويتر بعدد من الهاشتاغات حول هذا الامر من قبيل “مجلس شورى منتخب” و”وطني يحتاج إلى” تضم آلاف التغريدات، يطالب بعضها بالإسراع في انتخاب مجلس شورى، فيما يتهم آخرون المطالبين بهذا الأمر بمحاولة إثارة “الفتنة” في البلاد.

وكان الأمير طلال بن عبد العزيز (الاخ غير الشقيق للعاهل السعودي) أول من طالب بوجود “مجلس شورى (برلمان) منتخب ويعطى الصلاحيات الثلاث المساءلة والميزانية العامة والتشريع” في كانون الثاني/يناير الماضي.

ويرى مغرد يدعى نواف النفاعي أن مجلس الشورى المنتخب “هو الحل لجميع مشالكل المواطن والحل الحقيقي للاسراع بتنفيذ القرارات التي تُعطل لمجرد انها لا تهم الاعضاء (أعضاء المجلس الحالي) كثيرا”.

وكتب مغرد آخر “ما دمتم تقولون إننا دولة العدل والشورى ونسابق الحضارات، فلم التخوف من 50 بالمئة من مجلس شورى منتخب؟ هذه هي الحضارة التي تبحثون عنها”.

فيما ربط مستخدم آخر يدعى عمرو الإصلاح الاقتصادي في البلاد بوجود مجلس شورى منتخب “مع صلاحيات كاملة للرقابة والتشريع لمراقبة آداء الحكومة”.

ويتم تعيين أعضاء مجلس الشورى من قبل الملك ولا يتمتع المجلس بصلاحيات تشريعية انما تنحصر مهمته بمناقشة المواضيع العام واصدار توصيات للملك حولها.

من جانب آخر، انتقد بعض المغردين الدعوات إلى وجود مجلس شورى منتخب، حيث اتهم أحد المستخدمين “الإخوان والسرورية” بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة عبر إثارة موضوع “ظاهره ديمقراطي وباطنه فتنة” مستندا إلى تصريحات لبعض الدعاة المحسوبين على الإخوان المسلمين.

وكتب مستخدم آخر يدعى “العتيبي”: “قالها من قبل الأمير سلطان بن عبد: لو جُعل مجلس الشورى انتخابا لتصدره من لا يعرف القراءة والكتابة”.

وأضاف آخر “اتضح لي ان الذين يطالبون بمجلس شورى منتخب حاصلون على حقوقهم كاملة”، مشيرا إلى أن هؤلاء يحرضون على القيام بمظاهرات لإثارة الفوضى في البلاد.

وكان الامير الوليد بن طلال أكد في نيسان/أبريل الماضي انه يؤيد انتخاب اعضاء مجلس الشورى في المملكة و”لو جزئيا مع منحهم صلاحيات حقيقة”، كما دعا الى تشكيل مجلس وزراء خدماتي مصغر يمكن ان يرأسه شخص من خارج اسرة ال سعود الحاكمة.

ويؤكد الكاتب خالد السليمان أن انتخابات مجلس الشورى “مرحلة قادمة لا محالة، وهي حلقة من حلقات تطور تجربة المجلس المرتقبة، المهم أن نكون مستعدين عند حلول موعدها لنخوض التجربة بنضج وكفاءة وأهلية”.

ويضيف في مقال بصحيفة “عكاظ” السعودية “أول ما نحتاجه هو تعزيز دور المجلس الرقابي بحيث يمتلك صلاحيات بحث موازنة الدولة ومناقشة بنودها ومساءلة الوزراء على الالتزام بتنفيذها، وثاني ما نحتاجه هو تعزيز ثقافة الديمقراطية في المجتمع حتى لا تولد التجربة الانتخابية المرتقبة من رحم العنصرية أو القبلية أو الفئوية، فلا ديمقراطية بلا ديمقراطيين وإلا كانت ديمقراطية عرجاء تسير في طريق مائل يقود إلى السقوط”.

يذكر أن العاهل السعودي قرر في يناير الماضي كسر الاحتكار الذكوري لمجلس الشورى، حيث عيّن للمرة الاولى ثلاثين سيدة تشكلن خمس اعضاء المجلس، ضمن سياسة انفتاح جديدة تهدف لزيادة مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية.

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com