لم يتوقع عبد السلام العنزي (50 عاماً) من أهالي مدينة عرعر، أن يصبح بعد خدمته في السلك العسكري بالحرس الوطني ما يزيد عن 30 عاماً، بلا حقوق ولا راتب تقاعدي، ومحروماً من جميع ما يتمتع به المواطن السعودي.
زارت “[COLOR=#0024FF]اخبارية عرعر[/COLOR]” منزله المتهالك المستأجر، الذي أصبح مهدداً بالطرد منه هو وأسرته، بعد انقطاع دخلهم المادي.
وبعيون يملؤها الحزن العميق علي مستقبل أبنائه، الذين لم يستطيعوا أن يكملوا دراستهم، قال “العنزي”: “حتى الحراسات ترفض توظيفهم بحجة عدم حمل هوية وطنية، ويرفضون إتمام عقد زواج بناتي بالحجة نفسها”.
ويتابع حديثة: “أنا سعودي أباً عن جد، ومن مواليد الرياض، وحصلت على العديد من شهادات الشكر والميداليات أثناء خدمتي العسكرية، ابتداء من حادثة الحرم المكي “حادثة جهيمان” عام 1400، ونوط الخدمة العسكرية للمرة الأولى في عام 1413هـ، وللمرة الثانية في عام 1418هـ، وثالثة في عام 1424هـ، على نوطي الذكري المئوية لتأسيس المملكة والمعركة في تحرير دولة الكويت وبراءة وسام تحرير الكويت.
وأطلع العنزي “[COLOR=#0024FF]اخبارية عرعر[/COLOR]” على جميع شهادات الشكر والتقدير التي حصل عليها أثناء خدمته بالسلك العسكري، معلقة على حائط غرفة بمنزله.
ويردف: “صدر لنا أمر سام كريم بعد عدة مراجعات للديوان الملكي عام 1424 بإعطائنا الجنسية، وتمت الموافقة عليها بموجب المادة 29 من نظام الجنسية في عام 1428هـ، وتم إكمال الإجراءات المطلوبة من بصمات وتعاميم وشهود وأداء القسم أنا وأسرتي، وحتى الآن لم تنتهِ المعاملة باللجنة المركزية لحفائظ النفوس بوزارة الداخلية.
وبيَّن أنه بعد إحالتة للتقاعد برتبة وكيل رقيب في الثالث ربيع الثاني، العام الحالي، أصبح محروماً من الراتب التقاعدي، ومن حقوقه بالإجازات، حيث لا يستطيع الصرف إلا بموجب الهوية الوطنية.
وناشد العنزي، بعد أن أصبح بلا دخل وهو وأسرته، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بتنفيذ الأمر الملكي بمنحة الجنسية، وأن يكمل أبناءه الدراسة أو التوظيف بأي قطاع، خصوصاً بعد أن تكالبت عليه هموم المرض والعيش وأصبح هو وأسرته مكتوفي الأيدي لا يستطيعون فكاكاً.
