مصادر دبلوماسية: محمد مرسي يعيد السفير المصري إلى دمشق


مصادر دبلوماسية: محمد مرسي يعيد السفير المصري إلى دمشق



قالت مصادر إعلامية أن “القائم بالأعمال المصري لدى دمشق، السفير علاء عبد العزيز، غادر القاهرة باتجاه بيروت، ومنها إلى العاصمة السورية، لمعاودة ممارسة مهام عمله بعد شهر من استدعائه”.

وكان الدبلوماسي المصري، قد عاد إلى القاهرة للتشاور، عقب تعرض المقر المؤقت للسفارة المصرية في سوريا لسقوط قذائف الهاون.

وقالت مصادر دبلوماسية: “إن الأمر استقر داخل الخارجية المصرية على سفر عبد العزيز لدمشق، لاستئناف الجسر البري لعودة المصريين المقيمين في سوريا عبر لبنان، رغم تزايد المخاوف الأمنية”، فانفجار السيارة المفخخة الذي استهدف موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قبل أيام، أدى إلى تحطم كافة نوافذ سكن السفير المصري في حي المزة بدمشق.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي رفيع: “إن القرار جاء بعد الاتفاق مع السلطات السورية على تشديد الإجراءات الأمنية حول الفندق، الذي تتخذه السفارة مقرًا لها منذ ديسمبر الماضي”، وأضاف، أن “مصر تريد أن تكون حاضرة للعب دور في أي تسوية يتم التوصل إليها”.

وتتزامن عودة السفير المصري، مع عودة بعثة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي إلى العاصمة السورية، بعد انتقالها للعمل من القاهرة، على وقع التفجيرات التي جرت في محيط الفندق، والذي تتخذه هي أيضًا مقرًا لها.

وتغادر البعثة الأممية القاهرة يوم غدًا الجمعة إلى بيروت، ومنها في اليوم التالي إلى دمشق، في ظل تسريبات عن رغبة الدبلوماسي الجزائري المحنك ترك مهمته.

«الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، متمسك به”، هكذا قال مصدر دبلوماسي، وهو يكشف عن بعض تفاصيل لقاءات الإبراهيمي في واشنطن، التي قادته إلى جلسة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “لتشجيعه على الاستمرار”، قبيل لقاء كيري نظرائه من مصر والبحرين وقطر.

وتتحدث مصادر بحسب الشروق المصرية عن تذمر الإبراهيمي من مواقف بعض الدول الخليجية وعن ضغوطات تُمارس عليه، خاصة فيما يتعلق بمنصبه كممثل للجامعة العربية لدى دمشق.

وأضاف المصدر الدبلوماسي، أن “قطر على سبيل المثال تقف ضده بسبب معارضته لبعض قرارات الجامعة”، إلى اعتراف الجامعة الأخير بالائتلاف السوري المعارض كممثل شرعي للسوريين”، مما عقد من جهود الإبراهيمي.

وكشفت المصادر عن مشاورات غير رسمية،جرت لاستبدال الإبراهيمي في حال إصراره على الاستقالة، “تفكر واشنطن في مبعوث أمريكي ليكون له، ما يكفي من النفوذ لدى النظام السوري، ومن التنفيذ لدى الإدارة الأمريكية”.

كما علم أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، كان أحد الأسماء المطروحة لخلافة المبعوث الأممي الحالي، لكن الإبراهيمي، الذي غادر الولايات المتحدة إلى باريس في زيارة طبية، مستمر حتى اللحظة في منصبه، رغم ما أعلنه من «خيبة أمل» من جميع الأطراف في الأزمة السورية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com