أعلنت وزارة الصحة عن رصد 3 حالات إصابة بفيروس كورونا جديدة أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، خلال الأيام الماضية في محافظة الأحساء، توفي منهم حالتان، فيما ما زالت الثالثة في وضع صحي مستقر.

وأبانت الوزارة أن فيروس كورونا هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث تمثل 15% من الفيروسات المسببة للإنفلونزا التي تصيب الإنسان، مبينة أن هذا النمط يعد جديدا ولا يوجد إلى الآن، على مستوى العالم معلومات دقيقة عن الفيروس، ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروس .

وشددت الوزارة في بيان رسمي لها على أن الحالات ما زالت محدودة الانتشار، مقارنة بأنواع الإنفلونزا الأخرى، مؤكدة أن الوضع الصحي لا يدعو للقلق، كما أنها تتابع الوضع عن كثب وبما يضمن صحة وسلامة الوطن ومواطنيه الكرام والمقيمين على ثراه .

وأكدت الوزارة على أنها تستمر باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين، حسب الموجهات العلمية المحلية والعالمية، بأخذ عينات منهم لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات بينهم، حيث إنه بلغ عدد الحالات المسجلة مؤخراً 13 حالة.

ميمش : لا خطر على صحة المواطنين:
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي لـ”العربية.نت” أن أول حالة سجلت في السعودية كانت في بيشة ودخلت بأحد مستشفيات جدة في شهر يونيو/حزيران 2012 ، وتوفي في آخر الشهر، واكتشف الفيروس بعدها بشهرين عند حالة أخرى، ومنذ ذاك الحين كانت قد سجلت 17 حالة على مستوى العالم، الجزء الأكبر كان في السعودية، إضافة إلى حالات في قطر والأردن وأيضاً في الإمارات، وكانت الأوضاع هادئة سوى حالات بسيطة كانت تظهر بين الحين والآخر.

ولكن سرعان ما تغير الوضع مع بداية شهر أبريل/نيسان الماضي أي بعد ستة أشهر تقريباً حيث ظهرت حالات في محافظة الأحساء وعددها 7، وبُلغ عنها بعد تأكد الوزارة من فحصها، توفي منهم 5 حالات وبقيت حالتان، ثم قامت الوزارة بالاستقصاء الوبائي من جهة الأقرباء واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للمخالطين حسب الموجهات العلمية المحلية والعالمية بأخذ عينات منهم، لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات بينهم، فاكتشفنا بعدها 6 حالات أخرى توفي منهم حالتان، وبذلك يصبح عدد المتوفين منذ شهر أبريل الماضي حتى الآن 7 أشخاص من أصل 13 حالة.

وأوضح ميمش أن الوزارة حرصت على أن يتم فحص أي شخص يتم دخولة أي مستشفى، مصابا بإلتهاب رئوي منذ ظهور الفيروس في يونيو2012، ويتم مراقبته حتى يتم التأكد من خلوه من هذا الفيروس، ولعل السعودية هي الدولة الوحيدة بين دول العالم التي تقوم بهذا الشأن حتى لا ينتشر الفيروس ويسبب حصيلة أكثر مما هي عليه الآن حتى يتم تشخيص الحالات ومعرفة الفيروس، حيث يعتبر أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتمثل 15% من الفيروسات المسببة للإنفلونزا التي تصيب الإنسان .

وأفاد ميمش بأن تواصلنا مع منظمة الصحة العالمية مستمر منذ اشتباه الفيروس للحالات الأخيرة سواء في المكتب الخاص بالرياض أو القاهرة وجنيف، حيث يتم تحديث الحالات يومياً إلى أين وصلت والتغيرات التي تطرأ على الحالات.

وعند سؤاله عن سبب تسجيل العدد الأكبر من هذا الفيروس في المملكة؟ أجاب: بأنه ليس هناك سبب علمي أو دليل يوضح هذا الارتفاع، فما زال التشخيص مستمرا في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، ويعتبر هذا النمط جديدا ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس، ولا طرق انتقاله كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروس.

وطمأن ميمش الجميع بأن الحالات ما زالت محدودة الانتشار مقارنة بأنواع الإنفلونزا الأخرى، وأن الوضع الصحي لا يدعو للقلق، كما أن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، وبما يضمن صحة وسلامة هذا المواطن والمقيم.