إيران الإسرائيلية !


إيران الإسرائيلية !



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

(1)
أنا لا أرى أي فرق – على الأرض – بين إيران وإسرائيل : كلاهما عدو !
كلاهما يحتل أرضاً عربية .
كلاهما يتعامل مع هذه المنطقة وإنسانها كأوراق يبيعها في أي مزاد سياسي .
نعم ، إيران بلد أصلي وإسرائيل بلد مؤقت ..

وبيننا وبين إيران الكثير من التقاطعات الثقافية والحكايات المشتركة مما يرشح أن تكون المصافحة أقرب من الصفعة.. ولكن الكدمات الواضحة على الوجه العربي تؤكد ما نحن فيه الآن .

(2)
والذي يهاجم إيران وكأن إسرائيل صديقة .. لديه خلل .
والذي يهاجم إسرائيل – فقط – ليدافع عن إيران .. لديه خلل .
والذي يصدق حرب المايكرفونات الإيرانية الإسرائيلية : أهبل !

(3)
إسرائيل : عدو واضح .
إيران : عدو موارب ومخادع .. ولهذا هي أخطر .
والأكثر خطورة أن لها جمهوراً يصدق خطابها ولا يرى أفعالها في الأرض العربية.
إيران تشبه شخصاً يبتسم في وجهك ، ويقول لك الكلمات الطيبة ، وبعد خمس دقائق.. يقتلك !

(4)
تقاتل إسرائيل بالكلمات المفخخة بالديبلوماسية لتلهب حماسة الجمهور .
تقاتل إسرائيل بالعبارات الميتة ..
وتقاتل العرب بالرصاص الحيّ !

(5)
احتلت الجزر الإماراتية ، وما تزال ترى البحرين جزءاً منها وترعد وتزبد عند أي حدث فيه ، في الوقت الذي تتجه بنادقها لصدور العرب في سوريا . زرعت ” دويلتها ” في لبنان واصبحت الحاكم المتحكم فيه ، سيطرت على كل شئ في العراق ، لها وجودها وأحزابها ورجالها في كل زاوية عربية ، تحارب وتقصي كل شيعي عروبي يرفضها ويرفض وجودها ، زرعت الأشجار الطائفية المسممة في كل زاوية ( ولم تكن وحدها.. فالأجواء مناسبة! ) ورغم كل هذا ، ستجد من يقفز على كل هذه الحقائق ، ويرى أنها الصديق الصدوق للعرب – وفي الغالب – لأسباب طائفية ، للأسف !

(6)
في كل هذا : إيران ماهرة .. وتلعب سياسة صح !
تعرف كيف تتسلل ، وتسيطر ، وتساوم .
تعرف كيف تلعب بأوراقها .
تعرف ما الذي ( تقوله ) لاستهلاك الجمهور ، وما الذي ( تفعله ) لمصالحها العليا .
تعرف كيف تلعب بـ ( المذهب ) وتجمع الأنصار من خلاله .
ورغم أن بيتها الداخلي فيه الكثير من الملاعب المفتوحة إلا أنه لا توجد لدينا الجرأة لاقتحام أحد الملاعب ، أو أننا لا نُجيد اللعب !
أيها العرب .. العبوا مثلما تلعب إيران .
في كرة القدم ، وفي السياسة أيضاً : خير وسيلة للدفاع هي الهجوم !

(صفر)
قبل كل هذا : ما الذي يمنعنا أن نتصافح ؟

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com