أربع سنوات, هي الفترة الزمنية التي قضاها الأمير فيصل بن تركي على كرسي رئاسة نادي النصر, منذ تكليفه بالمنصب موسم 2009, ومن ثم انتخابه رئيساً أربع سنوات عام 2010, تنتهي بنهاية الموسم المقبل.

أربع سنوات حملت أخباراً سعيدة وحزينة للشارع النصراوي, وعلى مستوى اللاعبين والصفقات, بلغت تعاقدات الرئيس 29 صفقة محلية, وما يقاربها أجنبية.

تختلف وجهات النظر قبل كل صفقة, ما بين مؤيد لها ومعارض, في الأخير, يحدد العطاء الفني للاعب مع الفريق مدى صحة قرار الإدارة التعاقد معه.

لكن الواقع يؤكد أن الفريق فشل في الحصول على أي لقب, مكتفياً طيلة السنوات الأربع الأخيرة بصعود المنصة الشرفية مرتين, إذ حل وصيفاً في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي إثر الخسارة من الأهلي في المباراة النهائية 4/1, وفي الموسم الحالي وصيفاً لكأس ولي العهد بالسقوط أمام الهلال 4/2 بركلات الترجيح.

فبحسب تقرير نشرته الإقتصادية، أنه منذ تولي الرئيس الأمير فيصل بن تركي زمام الأمور, أبرم في الموسم الأول 2009 ثماني صفقات محلية, بالتعاقد مع حسين عبد الغني من نيوشاتل السويسري, أحمد الدوخي من قطر القطري, عبد الكريم الخيبري من القادسية, صالح صديق من الشباب, عبد الله القرني وخالد الزيلعي من أبها, سعود حمود من الرياض, ومحمد السهلاوي من القادسية.

وفي موسم 2010 وهو الأول له منتخباً, وقع النصر مع ثلاثة لاعبين, هم الحارس حسين ربيع من الرياض, لاعب الوسط عبد الرحمن القحطاني من الاتفاق, والمدافع عمر هوساوي من الشعلة لكنه في موسم 2011 وقع مع 11 لاعباً, هم أحمد الزاهري من الوحدة, سلطان الطميحي من الربيع, متعب عسيري من أبها, خالد الغامدي من القادسية, طلال عسيري من نجران, وليد الطائع من الحزم, عدنان فلاتة من الاتحاد, خالد عزيز من الشباب, عبد العزيز فلاتة من القادسية, عبد العزيز السعران من الشباب, ومالك معاذ من الأهلي.

وفي الموسم الحالي, جلب النصر سبعة لاعبين, ابتداء من بدر الدعيع حارس الهلال السابق, إبراهيم الزبيدي من الوحدة, جمعان الدوسري مدافع الرياض, عبده عطيف من الاتحاد, عوض خميس من نجران, حسن الراهب من نجران أيضاً, ومحمد نور من الاتحاد.

29 صفقة محلية, ومع انتهاء الموسم الرياضي الحالي للنصر, لم يبق من هؤلاء سوى عدد قليل, بينما تم تسريح عدد كبير منهم بعد أشهر قليلة من التوقيع معهم.
وفيما يتعلق باللاعبين الأجانب, انتدب النصر في المواسم الأربعة 21 لاعباً, ففي موسم 2009 استعان بالأرجنتيني فيكتور فيجاروا والكوري الجنوبي لي تشن سو, كونها أبقت على البرازيلي إيديو جاوتشو والمصري حسام غالي المنتدبين في عهد الإدارة السابقة, قبل أن تبعد إيدير بعد التعاقد مع باسكال فيندونو, ليكمل النصر ذلك الموسم بالرباعي لي تشن سو, فيجاروا, باسكال, وحسام غالي.

وفي موسم 2010 وقع النصر مع الرباعي الأسترالي جوناثان ماكين, الروماني أوفيدو بيتري, ابن جلدته رازفان كوشيس الذي استبدل بالكويتي بدر المطوع, لينهي الموسم بفيجاروا الباقي من 2009, بدر المطوع, وبيتري, ماكين.

وفي الموسم الماضي, استعان النصر بسبعة لاعبين أجانب, منهم ثلاثة في الفترة الأولى كالأرجنتيني خوان مارسير, الجزائري عنتر يحيى, الكولمبي بابلو بينو, قبل أن يستعين بأربعة أجانب في الفترة الثانية, هم البرازيلي فينيسيوس ريتشي, مواطنه داسيلفا فاغنر, الكوري الجنوبي كيم شواك, والجزائري الحاج بوقاش.
أما الموسم الحالي, فإن سبعة لاعبين أجانب ارتدوا الشعار الأصفر, هم الأوزبكي شوكت مولجانوف, الذي استبدل بالبحريني محمد حسين, الأرجنتيني داميان مانسو والمستبعد بعد انتداب البرازيلي رفائيل باستوس, الإكوادوري خايمي أيوفي المستبدل باليوناني خاريستياس أنجليوس, والمصري حسني عبد ربه.

ويبرز المهاجم محمد السهلاوي كأغلى الصفقات المنتدبة للنصر في السنوات الأربع الأخيرة, إذ كلف الخزانة 30 مليون ريال, تمثلت في حصة ناديه السابق القادسية وأجره السنوي مقابل العقد الموقع لأربع سنوات.

وعلى مستوى المدربين, فإن النصر تعاقد في موسم 2009 مع الأوروجوياني داسيلفا, وفي 2010 أشرف على تدريب الفريق الإيطالي والتر زينجا, قبل أن يستقيل من منصبه ويتم جلب الكرواتي دراجان سكوتشيتش, وفي الموسم الماضي ثلاثة مدربين تناوبوا على تدريب النصر, هم الأرجنتيني جوستافو كوستاس, الوطني علي كميخ, الكولمبي فرانشيسكو ماتورانا الذي مددت الإدارة عقده ليبدأ مع الفريق الموسم الحالي, قبل أن يقال من منصبه ويتم إسناد المهمة المؤقتة للأوروجوياني اليخاندرو دوترا ومن ثم تسمية مواطنه خوزيه كارينيو مدرباً رسمياً للفريق, وما زال في منصبه, ليكون كارينيو المدرب الثامن للنصر في عهد الرئيس الأمير فيصل بن تركي.