جولة مكوكية قام بها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس الأول ما بين محافظتي حفر الباطن، لافتتاح مشاريع صحية هناك، والأحساء للاطمئنان على آخر المستجدات بالنسبة لفيروس كورنا الغامض، قاطعاً مسافة تزيد على 500 كيلو متر. وقبل مغادرة الوزير محافظة حفر الباطن، إلى الأحساء تلقى الربيعة مكالمة هاتفيه، بدا الانزعاج على وجهه، إذ كان الحديث خلالها عن «كورونا»، وأوضح الوزير في مكالمته أن الوزارة تتابع المرض وتبذل مجهوداً كبيراً في سبيل ضمان عمل الممارسين الصحيين بطرق تشخيص مرض كورونا بشكل سريع.
وفاجأ وزير الصحة عند وصوله الأحساء الجميع بزيارة لمستشفى الملك فهد بالهفوف، إذ أجرى جولة تفقدية بغرف العزل، توجه بعدها إلى مكتب مدير الشؤون الصحية بالمديرية، إلا أن أحد الموظفين أوقف الربيعة أثناء عبوره السلم الكهربائي ليطلب ترسيمه، وقدم خطابات خاصة بهذا الموضوع تخصه وعدداً من زملائه.
وبحسب صحيفة الشرق كشفت مصادر أن وزير الصحة قبل طلب الإعفاء الذي تقدَّم به مدير مستشفى الملك فهد الدكتور محمد العبدالعال قبل 16 يوماً تقريباً، وقالت المصادر إن الأقرب لتولي منصب مدير المستشفى بالإنابة هو مدير قسم الأشعه والحنوط مدير الطوارئ الدكتور قاسم العلوان.
إلى ذلك أدلى وزير الصحة بتصريحات صحفية عن الفيروس أكد من خلالها استقرار الأوضاع عند ثلاثين حالة إصابة توفيت منها تسع حالات حتى الآن، منبهاً إلى أن استقرار الوضع لا يعني أن المرض انتهى أو أنه لن يرجع.
وبيَّن الربيعة خلال زيارته محافظة الأحساء أمس الأول، للوقوف على آخر مستجدات المرض برفقة فريق من الوزارة ومسؤولي صحة الأحساء، أن عدد الإصابات بمحافظة الأحساء بلغ 21 إصابة، مؤكدا عدم وجود كشف علمي للوقاية من هذا الفيروس حتى الآن.
وأشار إلى تواصل الوزارة مع عدة جهات في العالم للبحث عن علاج للمرض، لافتا إلى أنه لا يزال يحتاج أبحاثاً كثيرة، وقال الربيعة إن زيارة فريق من الخبراء الاستشاريين والمسؤولين في منظمة الصحة العالمية لمحافظة الأحساء بناءً على الدعوة المقدمة لهم من وزارة الصحة تأتي ضمن سلسلة الجهود التي تقوم بها الوزارة، بهدف تبادل الخبرات للتعرف على مرض كورونا.
وبيّن الربيعة أن الوزارة تتواصل مع وزارة التعليم لكنها لن تفرض أي قيود على الطلاب حتى ورود تعليمات من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أنه لا توجد أي توصية بفرض قيود على المدارس فيما يتعلق بفيروس كورونا، مبيناً أن جميع الخبراء في العالم والمملكة لم يوصوا بفرض أي قيود في هذا الخصوص على المدارس.
وقال «منذ أن بدأ الفيروس نتواصل مع كل بيوت الخبرة الصحية العالمية، حيث تمت مراجعة كل الإجراءات»،لافتاً إلى أن الوضع الآن مستقر.
وأكد أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها لاستقصاء المرض من أجل سلامة المحافظة وكل مناطق المملكة وليس الأحساء فحسب.
ورداً على استفسار الصحيفة حول عدم وجود أجهزة لتحليل الحالات، أجاب الربيعة أن وضع هذه الأجهزة في مكان واحد يزيد الخبرة، مبيناً أن كل مريض يتم الاشتباه بإصابته تطبق عليه الإجراءات حتى ظهور التحاليل، حيث يتم عزله صحياً مشيراً إلى أن العينات تؤخذ ويتم تسفيرها بالطائرة للمختبر ليصل الفحص في نفس اليوم، إذ إن الفحص لا يحتاج أكثر من ست ساعات.
ودعا الربيعة جميع المواطنين والمقيمين إلى عدم الركض خلف الشائعات التي تنتشر بشكل كبير من خلال الشبكات العنكبوتية وغيرها، وقال «من يرد الاطلاع على صحة الأخبار فعليه بموقع الوزارة فقط».
