تسبب تعثر مشروع وزارة الإسكان بمدينة عرعر في زيادة أسعار الشقق والمنازل السكنية بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب، ما أدى إلى تضاعف الأسعار ووصولها إلى أسعار خيالية.
ويعاني سكان مدينة عرعر العاصمة الإدارية لمنطقة الحدود الشمالية من نقص العديد من الخدمات الأساسية وأهمها مشكلات السكن وقلة الشقق السكنية، الأمر الذي بات يؤرق العديد من الأهالي ويزيد من مشكلات الصفيح والإسكان العشوائي في المنطقة، إضافة إلى أن الأهالي متذمرون من طول المدة، خصوصاً أن المشروع الذي تم ترسيته وبدأت الأعمال فيه منذ ما يقارب العامين ولم يتم إنجاز سوى 10 في المئة من المشروع.
يقول المواطن بدر العنزي، إننا أخذنا الوعود من المسؤولين في وزارة الإسكان بقرب انتهاء أزمة الإسكان التي مر عليها وقت طويل لكن هذه الوعود ما لبثت أن ذهبت أدراج الرياح، وحينما رأينا تحركات الوزارة استبشرنا كل الخير ولكننا بتنا فريسة في يد المقاول المتعثر والوزارة المتساهلة معه، وفوجئنا بطول فترة العمل لأكثر من عامين ولم يتم الانتهاء منه حتى اليوم.
وأضاف، إننا نترقب تنفيذ العديد من المشاريع في المنطقة والتي لم تراعِ مستوى تدني الأعمال المدنية والإنشائية فيها ولم تتابع شأن العمالة في المشروع نفسه.
ولفت المواطن عبدالله حمود إلى أن هناك أزمة حادة في السكن وهي أشبه ما يكون بالأمر الحاصل في مصر، فأصبح الحصول على منزل حلم يعيش على وهمه أغلب أهالي المنطقة بعد الارتفاع والمضاربة في الأراضي والعقار.
وحمّل وزارة الإسكان مسؤولية البطء في تنفيذ المشاريع السكنية، مشيراً إلى أن مشروع الإسكان البالغ حجمه 500 وحدة سكنية دخل في نفق تعثر المشاريع، بدليل أن وزارة الإسكان لم تسلم أية وحدة للمواطنين على رغم وجود العوامل الاقتصادية المشجعة والميزانية الكفيلة بتنفيذه، مرجعاً ذلك لقلة خبرة مهندسي الوزارة العاملين في الإدارة الفنية، وضعف إدارة ومتابعة المشاريع والإشراف عليها، وعدم تهيئة المقاولين المحليين لحجم المشاريع المنفذة والتساهل معهم ما أدخل هذه المشاريع في نفق التعثر.
وقال حمود إن مشكلة التعثر تتعلق بالإدارة وليس بالمهندسين بل بالعكس أصبح هذا المشروع فرصة ذهبية بالنسبة لهم لإبراز إبداعاتهم لأن المهندس المؤمن بمهنته عليه أن يكون جزءاً من هذا المشروع الوطني، أما ما يخص المدة المتوقعة لتسليمه فأعتقد أنه من المفترض تسليمه في 3 أعوام من إقراره في ظل وجود السيولة الحكومية وإجراءات الوزارة الطويلة، ولكن مع غياب آلية التنفيذ الواضحة والمقاولين لن تستطيع وزارة الإسكان بناء الوحدات المطلوبة، وهذا سيحفز العقاريين للتلاعب بالسوق العقارية ورفع أسعار الأراضي والإيجارات السكنية.
وأكد أن مشكلة الإسكان تزداد يوماً بعد يوم في ظل نمو سكاني متسارع يقدر بنحو 2.5 في المئة سنوياً، إذ إن 65 في المئة من المواطنين حالياً لا يملكون مساكن، وهذا ما يتطلب جهوداً مضاعفة من وزارة الإسكان لحل مشكلة تعثر المشاريع وتنفيذها بالجودة المطلوبة.
وأشار عبدالله إلى أن تعثر مشاريع الإسكان في عرعر له آثار سلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، كما يؤثر في شكل مباشر على النهضة التنموية والتطويرية في المملكة، فارتفاع نسبة النمو السكاني وضعف متوسط الدخل وارتفاع أسعار العقارات في شكل لا مبرر له، فإنه أمام كل هذه التحديات جعلت الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووضع لها الميزانيات الضخمة بصيصاً من الأمل لانفراج أزمة الإسكان، ولكن تعثر هذه المشاريع أشعر المواطن بحال من الخوف وجعلنا جميعاً في حال من الترقب على مصير هذه المشاريع التي قد تعيدنا إلى الوراء بدلاً من أن تدفعنا إلى الأمام.
وحاولت “[COLOR=#1200FF]إخبارية عرعر[/COLOR]” الاتصال بعدد من المسئولين في وزارة الإسكان، إلا أن المركزية منعت الحصول على تعليق حول هذا الأمر.
[CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/05197763fea9c4.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/05197764002eb8.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/051977671a1fa5.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/051977671aeac2.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/051977695b779f.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/051977695c46a3.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0519776b708525.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0519776b715041.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0519776db92a43.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0519776db9f94d.JPG[/IMG][/CENTER]
