أمير منطقة حائل سنمنح الحرس الوطني أرضا بديله وتستثمر الأرض الحالية


أمير منطقة حائل سنمنح الحرس الوطني أرضا بديله وتستثمر الأرض الحالية



تعالت أصوات بعض المواطنين والإعلاميين مطالبة بوأد كل الجهود التي مضت والدراسات التي أجريت على ارض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل واستغرقت سنوات، وذلك لكي تمنح الأرض بحسب المطالبين لوزارة الإسكان وتوزع على المواطنين المستحقين للمنح، وقد عارضها عدد من أهالي المنطقة في جلسة سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الأسبوعية مع الأهالي في قصر سموه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.

منح الأرض لوزارة الإسكان لا يحقق معنى الإهداء
فقد قال رجل الأعمال مشاري المشاري في مجلس سموه: إن منح الأرض لوزارة الإسكان وتوزيع الأرض هكذا لأي عدد وليكن عشرة آلاف مواطن لا يحقق معنى الإهداء الذي منح بموجبها خادم الحرمين الشريفين لأهالي حائل أرض الحرس قديماً.
كل أهالي حائل لهم حق في الأرض
وأضاف بأن كل أهالي حائل لهم حق في هذه الأرض باستثمار عوائدها لصالح كل المنطقة بما يحقق مبدأ العدالة لكل أبناء المنطقة عموماً وليس لفئة أو جزء حتى وإن بلغ عشرة آلاف مواطن، وطالب بأن يكون الشريط المحاذي لجبال أجا يحمل مشاريع استثمارية دائمة للمنطقة ولأجيالها القادمة.
مخرجات الهيئة وفوائدها لكل المحافظات
فيما أوضح احد المداخلين من إحدى المحافظات أن الهيئة العليا لتطوير المنطقة يجب أن تكون مخرجاتها وفوائدها لكل المحافظات والمدن والقرى.

المسؤولية كبيرة وهذه أسباب تأخر المشروع
وقد بدأ النقاش حول أرض الهيئة العليا لتطوير المنطقة بكلمة لسمو الأمير سعود بن عبدالمحسن نلخصها مختصرة على شكل إجابات على أسئلة طرحت من المطالبين بتسليم الأرض لوزارة الإسكان سابقاً في لقاء الغرفة التجارية أو من خلال الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل ومنها: لماذا استغرقت الإجراءات لاستثمار أو اتخاذ الخطوات المفيدة للمنطقة سنوات طويلة، وفي هذا الإطار قال سمو أمير منطقة حائل: يعلم الله أن المسئولية كبيرة، والأمانة تجعلنا نسعى دوماً لكل ما يحقق الفائدة لحائل وأهلها الكرام.
وأكد سموه أن هذا كان خارج عن الإرادة نظراً لالتزامنا بالأنظمة والتعليمات المنظمة لأعمال الوزارات، ومنها إنهاء الإجراءات التأسيسية للهيئة، وإجراءات إفراغ الأرض، وبيع جزء من الأرض الخارج عن المخطط من أجل إنشاء مقار جديدة وحديثة للألوية وقطاعات الحرس الوطني، وكذلك إيقاف العمل من وزارة الشئون البلدية لكون الأرض خارج النطاق العمراني، وتخطيط الأرض، واعتماد المخططات، وكلها إجراءات استغرقت سنوات ليس لنا يد في ذلك، لكوننا نحترم أطر وتعليمات الوزارات المعنية.

لا للتشكيك في الذمم
ورحب سموه بالنقد، ورحب بحرص كل أبناء منطقة حائل من اجل تسريع وتيرة الإنجاز والتطوير، ولكن في نفس الوقت أكد رفضه للتشكيك في الذمم بلا أدلة، وقال سموه: إن من يشكك في ذمم أي شخص كان أو مسئولاً هو معرض للمحاسبة إن لم يقدم الأدلة التي تدفع الجهات المختصة للتحقيق واتخاذ اللازم.

على الأجهزة أن تتقبل النقد
لافتاً سموه إلى أن جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية بالمنطقة تعمل وتسعى لتحقيق أهدافها، وعليها أن تتقبل النقد الهادف البناء، وفي نفس الوقت يجب أن تؤخذ الشفافية التي تطرحها الجهات بمنظور الإيجابية.
الأمير يستعرض مراحل نشأة الهيئة
بعد ذلك استعرض سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مراحل نشأة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وتشكيل مجلس أمنائها بموافقة المقام السامي الكريم، ومن ثم صدور الأمر السامي الكريم بأن تؤول ملكية أرض الحرس الوطني للهيئة مع الإشراف عليها لاستثمار ريعها لصالح المنطقة وأهلها باعتبار الهيئة أسوة بالهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى ولا بد أن يكون لديها أصول وإيرادات تمكنها من تنفيذ برامجها وخططها لتحقيق أهدافها.

من مبدأ الحيازة إلى مبدأ التطوير
وقال سموه: الهيئة تتجاوز نظرتها لهذه المنحة الكريمة من مبدأ الحيازة إلى مبدأ التطوير، وأن تكون مصدراً لتحريك النشاط الاقتصادي بالمنطقة، وهو الأمر الذي جعلني أبادر وبجهود شخصية بكل صراحة إلى العرض للمقام الكريم عن أهمية وجود ذراع للهيئة يمكنها من التحرك لتحقيق أهدافها، وقد تشرفت وزملائي أعضاء مجلس أمناء الهيئة عند تأسيس الهيئة بمقابلة القيادة الكريمة، والذين وجدنا منهم كل الدعم والمؤازرة.

مراحل تخطيط الأرض
وتطرق سموه إلى مراحل تخطيط أرض الهيئة والتي بدأت بالتفاهم مع الحرس الوطني بنقل منشآت الحرس الوطني إلى مقر جديد يليق بالحرس الوطني كمؤسسة عسكرية وحضارية، وحددت تكاليف إنشاء المقرات البديلة للحرس بـ 76 مليون ريال كمرحلة أولى تتكفل بها الهيئة، وكان لا بد من الالتزام مع الحرس الوطني بتنفيذ ذلك، وقدم الشيخ سليمان الراجحي للهيئة للاستثمار الخيري والوقفي في مخطط داخل الأرض هو أصلاً خارج تخطيط استعمالات الأرض وهو على شكل نتوء، واستعنا بعقاريين مشهود لهم بالكفاءة من أبناء منطقة حائل لتقدير عملية بيع ذلك الجزء التي تشكل مساحته 7 % فقط من الأرض بمبلغ 45 مليوناً، وبدأت الهيئة بتخصيص معظم إيراداتها في هذه المرحلة إلى تكاليف مقرات ومنشآت الحرس الوطني.
تعثر المقاول
ورغم ما واجهناه مع المقاول من تعثرات في ظل قصور بعض المقاولين في مشكلة تعاني منها كافة مناطق المملكة، وقد تم معالجة ذلك مع وزارة المالية بشأن المقاول إلا أن المشروع – ولله الحمد – الآن على وشك الانتهاء وخلال عشرة أشهر سيتم الانتهاء منه – بإذن الله-.
واستعرض سموه ما واجهته عملية تخطيط الأرض من معوقات فنية للمشروع في تطويرها وكان من تلك المعوقات ما يتعلق بحدود النطاق العمراني، واستمرت المكاتبات بيننا وبين الجهات المختصة لأكثر من سنتين حتى تم اعتماد المخطط.

المرحلة الحالية لم تكن في غرف مغلقة
ومرّت مراحل التخطيط بخيارات عدة بإشراف لجان عليا ومختصة من مجلس أمناء الهيئة وبمتابعة من المجلس وبموافقة أعضاء المجلس، طرحت خيارات التطوير حتى الوصول للمرحلة الحالية التي يجري العمل بها بشفافية عالية وبعيداً عن الغرف المغلقة، وأمام أبناء المنطقة قبل عامين أعلن في لقاء وحوار مفتوح بمنتزه المغواة عن توقيع عقد التطوير، وكان ذلك بعد برنامج متكامل لطرح العطاءات واستعنا بخبرات هيئات عريقة في هذا المجال، وتم مخاطبة عشرات المكاتب والمطورين، وأشار سموه إلى أنه وجّه شخصياً وبرغبة شخصية بإشراك أبناء المنطقة بعقد لقاء مفتوح بالغرفة التجارية عرض فيه كل الجوانب المتعلقة بالهيئة والمشروع، وكان هدف الاجتماع هو الاستماع إلى طروحات وأفكار تنموية وتطويرية لما بعد هذه المرحلة للتعرف على رؤية أبناء المنطقة في أولويات البرامج والمشاريع التي يرون طرحها أو إسهامات الهيئة في دعمها.

رؤية لاستثمار عوائد الأرض
والهيئة خلال المرحلة المقبلة لديها رؤية في استثمار عوائد الأرض لمصلحة كل ما يسهم في دعم مسيرة تنمية وتطوير المنطقة، إلا أن حرصنا بأن تنبع الرؤية من احتياجات وأفكار أبناء المنطقة أولاً هو الدافع وراء المبادرة بعدم طرح أي توجه حتى نسمع ونرى مقترحات وأفكار أبناء المنطقة.

نعمل سوياً مع من أراد الشراكة
ونحن في الهيئة الآن نستقبل يومياً العديد من المبادرات والأفكار، ونعمل سوياً مع كل من أراد الشراكة في مسيرة العمل التنموي بما يعود بالنفع ويحقق المصلحة العامة للمنطقة وأهلها، وحالياً نجد – ولله الحمد – كل التفاعل والتفهم والتعاون في هذا الجانب.

تنظيم رالي حائل
كما تطرق سموه إلى ما حققه تنظيم رالي حائل من عوائد اقتصادية وحراك اقتصادي استفاد منه فئات عديدة من المجتمع المحلي، مؤكداً سموه بأي تكاليف قدمتها الهيئة في هذا الجانب عوائدها – ولله الحمد – مضاعفة على اقتصاد المنطقة واقتصاديات المجتمع تحديداً، ولا أحد ينكر ذلك، معرباً سموه عن اعتزازه الكبير بالقدرات التنظيمية العالية للعاملين في تنظيم الرالي وكفاءتهم ونزاهتهم المشهودة.

هواجس الإسكان
ثم تحدث سموه عمّا لدى الناس من هواجس عن الإسكان الذي أوكل بالكامل لوزارة الإسكان، وتطرق سموه في هذا الجانب إلى ما ستوفره أمانة المنطقة من أراضٍ في المخططات السكنية المعتمدة من الأمانة، وكذلك منحة وزارة الدفاع من تميز لحائل في استقطاب مشاريع الإسكان، وأعاد سموه إلى الأذهان مناسبة إعلان تخصيص تلك الأرض لهذا الغرض، والتي تمت بعد أن تقدم سموه بطلب الأرض للحل الجذري لمشاكل المنح آنذاك، وتلقى من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – شخصياً هذه المبادرة الكريمة عند زيارة خادم الحرمين الشريفين


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com