الحمادي: آدم ليس أبا البشر والفيصل لم يكن أول أمير لعسير


الحمادي: آدم ليس أبا البشر والفيصل لم يكن أول أمير لعسير



فتح الإعلامي والباحث الدكتور صالح الحمادي باب الجدل واسعاً بين من حضروا لقاءه اليوم بالنادي الأدبي في أبها، بعد أن أشار إلى أن آدم عليه السلام “ليس أبا البشرية” وأن الأمير خالد الفيصل ليس أول أمراء عسير من الأسرة الحاكمة.

واستضاف نادي أبها الأدبي الحمادي الذي حاضر عن “المجتمع العسيري في العهد السعودي” بإدارة عبد الله أحمد الأسمري عضو النادي.

ووفقاً لصحيفة المواطن، قال الحمادي إن هناك شبه اتفاق بين المؤرخين على أن بداية الحياة البشرية لا ترتبط بآدم عليه السلام وبالتالي فهو ليس أبا البشرية بل أبو الإنسان بتركيبته وتكوينه الحالي منذ هبوطه على هذا الكوكب”، مضيفاً أن الخلاف قائم حول أسبقية آدم من البشر بعد هبوطه للأرض.

وتابع قائلاً: “هبط آدم لكوكب الأرض فكانت بداية جديدة للإنسان بخصائصه الحالية وأول ذريته هابيل وقابيل وبعد ذلك ظهر النبي نوح الذي كان له أربعة أبناء، والذي يجب أن ننطلق منه في هذا السرد والتتبع التاريخي هو كلام صفوة البشر محمد صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى أن للنبي نوح عليه السلام أربعة أبناء من الذكور هم: (يافث- سام- حام- كنعان) وهذا الأخير هو الذي لجأ إلى الجبل ليعصمه من الماء فكان من المغرقين، أما الثلاثة الباقون فإن كل من على وجه هذه الأرض اليوم من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة الباقين (سام وحام ويافث).

وانتقل الحمادي للحديث عن تاريخ عسير في العهد السعودي، فقال: “الذين يعرفون مناطق البلاد قبل الحكم السعودي بما فيها منطقة عسير يعلمون تماماً كيف كانت الأوضاع ويعرفون كيف أصبحت منذ وحدها الملك عبد العزيز-رحمه الله- حتى وقتنا الحاضر…. نعم الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا لا يعادلها أي شيء ومحللو السياسة وخبراء التحليل الاجتماعي يرون حجم السلام النفسي والاجتماعي الذي يميز حياة السعوديين والفوارق واضحة للعيان بين أمن واستقرار داخلي وفوضى واضطراب في دول أخرى”.

وأضاف: “تحقق ذلك لبلادنا بالتركيز على تطبيق شريعة الله والعدل والحكمة في المواقف الصعبة”، موضحاً أنه “قبل حوالي مائة عام، وبالتحديد في شهر ذي القعدة عام 1328هـ (1908م) عمت الفوضى منطقة عسير، وتزامن ذلك مع ثورة 1908م على السلطان عبد الحميد من قبل جمعية الاتحاد والترقي، وزادت الأوضاع سوءاً مع الحرب العالمية الأولى، ورحيل الأتراك المفاجئ، فانتشر الخوف والفقر والفتن، وانعدم الأمن، والاستقرار وهما مقومات الحياة البشرية في كل مكان، حتى دخول منطقة عسير تحت حكم الدولة السعودية الثالثة، فكانت مرحلة التغيير للأفضل عند انضمام منطقة عسير إلى ركب الوحدة المباركة تحت الحكم السعودي عام 1338هـ – 1918م”.
وتابع: “بدأت بعد ذلك مرحلة الأمير خالد الفيصل، وهي حقبة مهمة، حيث تحولت جماليات عسير الطبيعية إلى إستراتيجية اقتصادية سياحية ثرية، وتحولت عسير إلى منطقة حضارية بكل المقاييس، ثم بدأت مرحلة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد”.

وذكر الحمادي أن أول أمير من آل سعود ليس الأمير خالد الفيصل، كما يعتقد بعضهم، بل إن أول أمير من الأسرة السعودية الحاكمة هو الأمير فهد بن سعد، وكان من المقرر أن يباشر في منطقة عسير عام 1391هـ، ولم يتم ذلك لظروف نجهلها، فصدر قرارٌ ملكي بتعيينه أميراً لحائل، وتعيين الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير عام 1391هـ/ 1971م”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com