سيناريو الجهاد بين (النقاء) و(التفريغ)


سيناريو الجهاد بين (النقاء) و(التفريغ)



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]

[CENTER]الفصل الأول تظهر على نشرات الأخبار مذابح واعتداءات لاحصر لها .

الفصل الثاني يندفع الشباب المسلم بحماس شديد لنصرة إخوته في الدين مصحوباً بتسهيلات دولية ومحلية.

الفصل الثالث بعد النهاية يتحول الشباب إلى مطلوب دولياً بحجج الإرهاب والانتماء لتنظيمات محظورة ووقتها لا يملك من دفع بهم في خضم الحرب أن ينقذهم من مقصلة الإرهاب الدولية المجهزة سلفاً .

الفصل الرابع يسجن البعض ويظل البعض مطارداً ويتحول البعض إلى خانة الإرهاب الحقيقي , ويتم تمييع القضية الأساسية ويتسلم مقاليد الأمور في البلد المحرر العملاء (الدوليين) المصنوعين منذ عشرات السنين .

وتتكرر فصول المأساة مرةً تلو المرة كأنها فصول السنة

وحتى ندرك ما يحاك للجهاد والجهاديين لابد من النظر للأمور من الزاوية الكبيرة , زاوية الوطن الإسلامي والعربي .

فمنذ بداية الحملات الجهادية في عصرنا القريب في أفغانستان والشيشان والبوسنة , وفيها ذهب الشباب المجاهد ليرفع الظلم عن إخوانه المستضعفين , وفي بداية كل حملة جهادية يسخر الإعلام بكل أنواعه لتشبيه كل بلد من هذه البلدان على أنه باب من أبواب الجنة , وفي نهاية الأمر يتحول شبابنا المجاهد إلى خانة الملاحقة والاتهام بالتشدد والإرهاب .

في الجزائر فازت جبهة الإنقاذ بالانتخابات عام 1991 م ولكن إرادة الاستعمار الفرنسي الخفي ألغت هذا الفوز .

وفي العراق فاز أياد علاوي ولكن إرادة الاحتلال الأمريكي والإيراني رفضت إلا فوز منافسة المالكي المتحمس جداً لتنفيذ مايريدون .

وعطفاً على ذلك أحداث الثورة السورية التي تثبت يوماً بعد يوم تحكم الدول الاستعمارية بجميع قواعد اللعبة في البلدان العربية والإسلامية .

ومع هذا مازال الكثير من الشباب المتحمس مقتنعاً بنظرية (نقاء الجهاد) بينما قد يقع تحت رايات أحزاب وتنظيمات لها أهداف غير جهادية .

الحملة الحالية على داعش عسكرياً وإعلامياً قد يكون لها ما يبررها وقد لا يكون .

فمن المحتمل أن تكون داعش مخترقة من أعداء الثورة السورية , وقد يكون الجيش الحر أو جزء منه مخترق كذلك .

الأمر المؤكد أن هذا التقاتل ليس في مصلحة الشعب السوري , وهذا الاتجاه الخاطئ من الجيش الحر كان في الوقت الغير ملائم لا سياسياً ولا على الواقع العسكري .

لقد نجح الغرب في تكوين فكرة ضبابية عن العمل الجهادي عن طريق اختراق العديد من التنظيمات الجهادية والتلاعب في المراحل الأخيرة من الجهاد بحيث تضيع كل التضحيات سدى .

والأكثر إيلاماً أنهم أفرغوا الجهاد من أهدافه ومضامينه , حيث نقلوا حمى الخلافات السياسية إلى الأعمال الجهادية فتفرق شمل المجاهدين .
[/CENTER]

نايف العميم .

[/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com