سماحة المفتي:من يتكلم في الحديث النبوي دون علم متجرئ وسفيه ومخذول في دينه وعقله


سماحة المفتي:من يتكلم في الحديث النبوي دون علم متجرئ وسفيه ومخذول في دينه وعقله



وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ انتقادا لاذعا لمن يتكلمون في الأحاديث النبوية دون علم أو دراية، مؤكدا أن من يفعل ذلك فحديثه جرأة على الله ورسوله وسفه وإجرام لا يليق إلا بمخذولٍ في دينه وعقله.

وقال في كلمة له اليوم (الاثنين) إلى عموم المسلمين إن علم السنة من أدق العلوم وأجلها، فهو جليلٌ في قدره وشرفه والمنسوب إليه – صلى الله عليه وسلم -، وهو دقيق في فنِّه وآلته وطريقة التحقيق فيه، ولا يـستطيع الـكـلام فـيه وعـنه إلا مَـن أمضى شـطـراً مـديداً من دهـره في تـعلمه وحـفظه تحقيقاً وتمحيصاً ودراسة في الكتب المسندة وعلى الأشياخ.

ولفت آل الشيخ إلى أن الله حافظ دينه وسنة نبيه، قائلا إن من حفظ السنة أنْ قيَّض الله لها الحفاظ المتقنين فنقلوها طبقةً عن طبقةٍ حتى أثبتها حفاظ السنة في كتب المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد، وميّزوا في كتبهم الصحيح من الضعيف وما كان على الجادة مما يرويه الثقات من الشاذ والمنكر، فاستبانت سنة النبي، وكان ذلك من تتمات البلاغ المبين الذي أوتيه عليه الصلاة والسلام ومن قيام الأمة بواجبها نحوه.

ونوه إلى تعظيم الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث أمر بالوقوف عند أمره ونهيه عليه الصلاة والسلام طاعةً وامتثالاً، وحذَّر من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أيما تحذير، آمراً سبحانه بالأدب البالغ معه عليه الصلاة والسلام حتى في رفع الصوت في خطابه فكيف برد سنته والاعتراض على حديثه.

وتساءل: “إن كان العلماء قد حذروا المؤمنين من حبوط أعمالهم بالجهر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما يجهر بعضهم لبعض وليس هذا بردة بل معصية تحبط العمل وصاحبها لا يشعر بها، فما الظن بمن قدَّم على قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهديه وطريقه قول غيره وهديه وطريقه؟ أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر؟”.

وأضاف أنه ورد في السنن والآثار ما يدل على سوء العاقبة لمَن يعترض على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، ذاكرا قول الإمام أحمد بن حنبل “من ردَّ حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – فهو على شفا هلكة، وقول البربهاري “إذا سمعت الرجل يطعن في الآثار أو يريد الآثار فاتهمه على الإسلام ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع”.

واختتم مفتي المملكة كلمته بأن هذا التنبيه من جانبه يأتي نصحاً لله ولكتابه ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – ولأئمة المسلمين وعامتهم، داعيا الله أن يرزق المسلمين البصيرة في دينهم والمحافظة على سنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com