خريجات الكليات المتوسطة 20 عاما على الرصيف


خريجات الكليات المتوسطة 20 عاما على الرصيف



بكلمات متحشرجة لا تكاد تخرج من الحلق، ونبرات حزينة، شكت بعض خريجات دبلوم الكلية المتوسطة من مر السنين عليهن دون وظيفة أو بارقة أمل، حيث تتابع الأيام والأشهر والسنوات لتطمر آمالهن وطموحاتهن الوظيفية، فهن تخرجن منذ فترات طويلة في الكلية المتوسطة قبل أن تظهر الجامعات وتنتشر في أنحاء المملكة، وتتصاعد معها أعداد حاملي درجة البكالوريوس، فيما طوى النسيان حاملات دبلومات الكلية المتوسطة، حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود 21 ألف خريجة دبلوم كلية متوسطة، يبحثن عن وظائف منذ عشرين عاما.

ناشد عدد كبير من هؤلاء الخريجات بحسب ماذكر الزميل ثامر قمقوم في عكاظ نقل معاناتهن، بعد أن جربن كافة الوسائل في إيصال صوتهن ومن ضمنها الذهاب إلى وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية للمطالبة بالتعيين.

وطالبت بدرية عبد الهادي المتخرجة في تخصص اللغة العربيةبالتعيين، مضيفة أنه حق لها ولغيرها من الخريجات اللائي حصلن على الثانوية ولم يجدن خيارا أمامهن في ذلك الوقت سوى الدبلوم، مؤكدة أن البكالوريوس لو كان متاحا في ذلك الوقت لواصلت هي وكثير من زميلاتها مسيرتهن الدراسية لنيل درجة البكالوريوس.

وفي السياق ذاته أوضحت كل من سميرة الحجيري خريجة تخصص اللغة العربية والاجتماعيات، وصالحة العطوي خريجة تخصص القرآن والدراسات الإسلامية أن الخريجات لم يعدن يعرفن المسؤول عن المشكلة، وأكدتا أن الكثيرات منهن حصلن على الدبلوم قبل عشرين عاما ولم يحصلن على وظيفة حتى الآن، وأضافتا بأن الخريجات لا يعرفن الوزارة المعنية بتوظيفهن وحل مشكلاتهن، هل هي التربية أم الخدمة المدنية أم وزارة المالية.

من جانبها تساءلت نوال ظافر الشهري خريجة تخصصي اللغة العربية والعلوم الاجتماعية عن ما إذا كانت الكليات التي تخرجن منها فاشلة أو غير معتمدة، مستغربة ما يحدث لهن وعدم توظيفهن لمدة عشرين عاما حيث بقي الحال على ما هو عليه طوال تلك المدة، مضيفة أن بعض الخريجات كبرن وأصبحن جدات دون أن يحصلن على وظيفة، مبينة أنهن كدحن وتعبن في سبيل التخرج كي يتمكن من جني لقمة العيش بحيث لا يصبحن عالة على الأزواج والأشقاء.

وفي السياق ذاته أبانت كل من منيرة مسعر الحربي خريجة تخصصي اللغة العربية والعلوم الاجتماعية ونجاة منوخ العطوي خريجة تخصص الدراسات الإسلامية أن الكثير من الخريجات لديهن أبناء يرغبن في تربيتهم، أو لديهن التزامات إضافية، أو يعانين من ظروف أسرية صعبة، فبينهن المطلقة والأرملة، وأشارتا إلى أن التوظيف سيساعد الخريجات على القيام بهذه الأعباء.
من جانبهما، أكدت كل من فاطمة ضحوي السعدي خريجة تخصصي الاقتصاد والتربية الفنية، وفاطمة سامر أحمد مسرحي خريجة تخصص اللغة العربية أنهما انتظرتا منذ أكثر من عشرين عاما، وتساءلتا عن الأسباب التي جعلت خريجات دبلومات الكليات المتوسطة يعجزن عن إيجاد وظيفة حتى الآن.
وفي السياق نفسه طالب عدد من الخريجات، إلى جانب التعيين الفوري، بالتعويض عن كل عام مضى بعد التخرج دون أن يتم تعيينهن..

300 وظيفة

أكدت مصادر مطلعة لـ (عكاظ) أن جهة حكومية ترفض التعيين لعدم وجود شواغر، مضيفة أن وزارة التربية أوضحت أن عدد وظائف خريجات الكليات المتوسطة المتاحة لديها هي 300 وظيفة فقط، وأبدت استعدادها لشغلها، فيما دفعت وزارة الخدمة المدنية بأن أمر توظيف خريجات دبلومات الكليات المتوسطة ليس من اختصاصها بل يعود إلى وزارتي التربية والمالية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com