عبر عدد من أولياء الأمور عن عدم رضاهم عن احتفالات التخرج التي بدأت تتنافس في إقامتها بعض مدارس المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة ومدارس المرحلة الثانوية، في موعد يسبق رصد درجات الاختبارات، وبدأت تنتشر بشكل ملحوظ لأن فيها إيهاماً للطلاب وأولياء أمورهم بأنهم قد اجتازوا المرحلة الدراسية.
عديمة الجدوى
واعتبر محمد العنزي أحد أولياء الأمور أن هذه الاحتفالات عديمة الجدوى ووصلت إلى مرحلة الظاهرة، وبدأت تكلف كثيراً وترهق الميزانيات التشغيلية الخاصة بالمدارس، التي بدأت تتنافس بالتكاليف التي تدفع، وغالباً ما يكون التنافس بهدف ظهور هذه المدارس إعلامياً في إقامة مثل هذ الاحتفالات.

انعكاسات نفسية:
وقال عبدالله الدهمشي معلم: هذا الأمر قد يتسبب بانعكاسات نفسية سيئة للطلاب الذين لا يتجاوزون الاختبارات، وكذلك لأولياء أمورهم حين إعلان النتائج ولا يكون أبناؤهم من ضمن الناجحين. فضلاً عن وقوعنا نحن المعلمين في حرج شديد حين رصد الدرجات، في ظل وجود بعض ممن لم يجتز الاختبارات.

وكان من الأنسب أن يكون موعد مثل هذه الاحتفالات مع ظهور النتائج. ليتحقق منه المرجو وتكون مشاركة الطلاب في محلها.

تعزيز الاتجاه الإيجابي:
من جهته، برر لـ «الشرق» مدير الإشراف التربوي بتعليم الحدود الشمالية للبنين محمد العطيوي إقامة المدارس لمثل هذه الاحتفالات بهدف تعزيز الاتجاه الإيجابي للطلاب نحو المدرسة، وتوثيق صلتهم بها، وهذا ما نص عليه تعميم وكيل الوزارة المساعد لشؤون الطلاب رقم 88/46 في 1423/2/16هـ، ويصحب مثل هذه الفعاليات تكريم المتميزين في المدارس من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وإقامة نماذج من الأنشطة الطلابية، التي تمثل ختاماً للأنشطة في المدرسة، يتخلل ذلك توديع الطلاب المتوقع تخرجهم في المرحلة الدراسية، وتقيم كثير من المدارس حفل تكريم خاصاً لهم بعد صدور النتائج. كما يتم تكريم الطلاب الأوائل على مستوى المنطقة بحضور سمو أمير منطقة الحدود الشمالية سنوياً. أما بخصوص أي مظاهر في زيادة التكاليف أثناء حفل التوديع، فقال: إن الإدارة ترفض ذلك ويتابع المشرفون التربويون ذلك من خلال جولاتهم الميدانية.