رسالة عاجلة من مواطن خليجي إلى قادة الخليج


رسالة عاجلة من مواطن خليجي إلى قادة الخليج



(1)
قلت سابقاً.. إنني مللت من الأغاني القومية، وكذلك من أناشيد الحركات الإسلامية التي تحلم بتحرير الشيشان، وعودة البوسنة، ونحن لم نستطع أن نُعيد طنب الكبرى وطنب الصغرى والأهواز والجولان!
والسياسة التي تحركها العاطفة هي سياسة غبيّة.. هي سياسة ترى بنصف عين!
لهذا كانت – وما زالت – أغنيتي المُفضلة، هي: (خليجنا واحد / ودربنا واحد).
هي أغنية بمتناول اليد.. ونحفظ إيقاعاتها.. والكورس مستعد للغناء.. فقط المطلوب:
على أصحاب الجلالة والسمو أن يكونوا على قلب “مايسترو” واحد.
(2)
أقول هذا الكلام، وأنا أرى حلم “العملة الخليجية الموحدة” يكاد أن يتحقق أمامي..
ولكن.. هنالك من يُكابر من الأشقاء.. و”يتحفظ “!
ولا أنحاز لـ “الرياض”، ولكن التاريخ والجغرافيا وموازين القوى تنحاز إليها.. فلماذا تضع بعض الدول والتي نكن لها كل محبة وتقدير ( والتي لا يكاد يصل حجمها إلى حجم هذه المدينة العملاقة ) لماذا تضع رأسها برأس الرياض ؟
لا أنحاز لـ “الرياض”.. بل أنحاز إلى “خليج ” واحد قوي ممتد من الجهراء الكويتية حتى ظفار العمانية.. خليج واحد عاصمته الاقتصادية هي “الرياض”.
(3)
أحلم بـ “خليج” واحد.. أتنقل فيه من أقصاه إلى أقصاه وكأنني لم أخرج من بيتي.
أحلم بفرص عمل متاحة لأبنائه في كافة مواقعه واتجاهاته.
أحلم أن أفتح محفظتي وأخرج عملته الواحدة / القوية وأشهرها في وجه العالم.
أحلم بجواز سفر كـُتب على صفحته الأولى.. الهوية: خليجي.
أحلم بأغنية واحدة (خليجنا واحد.. ودربنا واحد ) يرددها في المدارس أطفال الجوف السعودية والجوف الإماراتية وأطفال صلالة والدوحة والسالمية والمنامة.
(4)
لا نريد “خليجاً” مزيفا ً.. يتباهى بالواجهات المزيفة، مثل ” درع الجزيرة ” والذي يجمع عشرين رجلا ً لم يجربوا في حياتهم إطلاق رصاصة في أي اتجاه!
لا نريد خليجا ً همه الوحيد من الذي سيفوز بكأس الخليج!
لا نريد خليجا ً يكتفي بترديد الأغاني الحماسية في التلفزيون.. وفي الواقع هو شيء مختلف.
لا نريد خليجا “يبتسم” في اجتماع رسمي.. ثم “يلوي بوزه” بعد تقرير إخباري تنشره “الجزيرة” أو “العربية”.
(5)
أطلقوا ” العملة الخليجية الواحدة “..
اجعلوا هذه الشعوب تشعر أن مصيرها واحد إذا ارتفعت أو هبطت هذه العملة.
تنازلوا قليلاً – أيها الزعماء – لكي يتحقق هذا الحلم..
وشد أوتارك أيها المغني، وغن أغنية المستقبل.
وياااا شعراء وكتاب ومفكري وإعلاميي الخليج: ادعوا لهذا “الخليج” / الحلم..
حرّضوا لمحبته والتمسك به أكثر.. نبّهوا الناس لقيمته الكبرى.
ويا قادة الخليج: التاريخ يفتح لكم أبوابه.. فلماذا ترفضون الدخول ؟!!


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com