قال المحامي وليد أبو الخير لوكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات السعودية أفرجت عن الكاتب تركي الحمد صباح اليوم، موضحا أنه لم “يخضع للمحاكمة كما لم توجه له اتهامات”. وكانت السلطات أوقفت الكاتب في 24 كانون الأول/ديسمبر بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عبد العزيز.
وأفاد ناشطون حقوقيون سعوديون أن السلطات أفرجت صباح اليوم الأربعاء عن الكاتب تركي الحمد بعد أن أوقفته أواخر العام الماضي اثر شكوى رفعتها إحدى المؤسسات الدينية إلى وزارة الداخلية.
وقال المحامي وليد أبو الخير لوكالة فرانس برس “أفرجت السلطات عن الحمد صباح اليوم وانتقل إلى منزله”.
وأضاف ردا على سؤال “لم يخضع للمحاكمة كما لم توجه إليه اتهامات” خلال مدة التوقيف. من جهته، كتب عبد الله العلمي على حسابه الشخصي في تويتر “تحدثت للتو مع ابنة الدكتور الحمد وأكدت لي خروجه بالسلامة (…) الحرية حق طبيعي لكل إنسان”.
وكانت السلطات أوقفت الكاتب الشهير في 24 كانون الأول/ديسمبر بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي تلقى شكوى من مؤسسة دينية، بحسب مقربين إليه.
وقد وجه الحمد انتقادات على موقع تويتر لمن يقومون بقراءة متطرفة بحسبه “لرسالة المحبة” التي نقلها النبي محمد.
وأشار من خلال تويتر إلى الحاجة ل”تصحيح عقيدة” النبي مهاجما ما اعتبره “نازية جديدة تطل بوجهها على عالم العرب اسمها الاسلاموية”.
وأثارت هذه الآراء جدلا على مواقع لتواصل الاجتماعية في السعودية بين مطالبين بإعطاء الكاتب فرصة لشرح قصده منها وآخرين طالبوا بالقبض عليه ومعاقبته.
وكان حوالي 500 مثقف وجهوا عريضة إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز للمطالبة بالإفراج عن الحمد.
ونصت العريضة التي نشرت على الانترنت على “المطالبة بقرار سريع يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق تركي الحمد، بإطلاق سراحه بلا قيد آو شرط، مع رد اعتباره”.
ويلاحق ناشط سعودي آخر هو رائف بدوي مؤسس “الشبكة الليبرالية”، كان اعتقل أساسا قبل عام بتهمة عقوق الوالدين وتأسيس موقع الكتروني، قبل اتهامه ب”الردة”.
وتنشط الشبكة الليبرالية وبدوي للحد من تأثير المؤسسة الدينية على الحياة العامة في المملكة.
كما سلمت ماليزيا في شباط/فبراير الصحافي والمدون حمزة كشغري لمحاكمته بتهمة إهانة النبي في تعليقات نشرها على تويتر.
