محمد العرفج لياسر التويجري “وش يفرقك عن العريفي” بقصيدة هجائية


محمد العرفج لياسر التويجري “وش يفرقك عن العريفي” بقصيدة هجائية



تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قصيدة نبطية للشاعر محمد العرفج ترد على قصيدة الشاعر ياسر التويجري التي هجى فيها الشيخ محمد العريفي صوتياً التي رأى فيها بعض المتابعين أنها لا تخلو من الكسر الشعري المعيب .

والعرفج لم ينقد التويجري وحده ، بل قام بنقد العريفي معه ، وتحت وسم #محمد_العرفج_يرد_على_ياسر_التويجري ، غرّدت الناشطة سعاد الشمّري بعدد من أبيات العرفج ، في حين غرّدت الكاتبة سمر المقرن بأنه وسم يستحق المتابعة ، وهناك من خلط بين العرفج وبين شاعر مجهول قام بالدفاع عن العريفي الذي هجاه التويجري ، إلا أنه تمّ التبيين له من قبل عدد من المغرّدين بأن العرفج نقدهما معاً ، وليس هو الشاعر الذي تمّ تداول أبياته .. والمرصد بدورها تنشر قصيدة العرفج كاملة:
هذا الزمان اللي تقاذف بالاحزان
حزنٍ تليدٍ ساق حزنٍ طريفي
وبين المحاني كم خفينا من اشجان
تفوق مايظهر بدمعٍ ذريفي
نوقفه خلف ابتسامات الاسنان
حتى يكدره علم ماهو نظيفي
وين السمين ووين نمر بن عدوان
والا ابن لعبون والا الكليفي
والا شكر والا الشويعر حميدان
ومحمد العوني والا الشريفي
والقردعي والا ابن حثلين راكان
وبعض الغضب نسيان ماهو بكيفي
شعرٍ لهم ولمثلهم صرت ولهان
مهما افترقنا دايمٍ هو وليفي
وأمثالهم مثل الغشم والمليحان
ذكرٍ لهم يامرحبا مثل ضيفي
والعذر للي ماذكرته للاعيان
وذكرٍ سبق ذكري جعلني عفيفي
ماهو لذاك اللي مهرّج وظرفان
قد قلت: وش يفرقك عن العريفي؟!
كل منّكم سايق له قطيع رعيان
جهلٍ مركّب فيه سِبّ الهريفي
لا انته تغرف الشعر من سرّ قيفان
ولا هو يغرف العلم غرف العريفي
دايم بمنظومك تكسّر بالاوزان
وهو بموعوظه دعيّ وعنيفي
ونسيت ابن زلفة كما نساه عدنان
ياعقول صبخا مثل رملٍ سفيفي
كلامٍ مجمّع وشالوه خويان
سمّوه شعرٍ بالزمان الطريفي
بئس الزمان اللي رخص قدر الانسان
نهاره سرابٍ له وبالليل طيفي
هذا وليست هذه المرّة الأولى التي يتم فيها النقد من قبل محمد العرفج لياسر التويجري ، ففي حوار أجرته الصحفية والشاعرة القطرية عنود الليالي مع الأديب محمد العرفج ونشر بصفحة كاملة بجريدة الشرق القطرية ، سألته: رغم ولعك بالشعر ولكنك برزت أكثر ككاتب وصحفي ناجح فبماذا تعلل هذا الغياب؟ فأجابها العرفج أن الشعر الآن أصبح في دوامة الفخر الخاوي ، وكونه باحث وكاتب دراسات عن الشعر يحاول مع غيره من الباحثين والكتاب إبراز الملامح الفنية الشعرية للجمهور لتوعيته وجذب انتباهه إلى أن الشعر قديماً قام على الفخر ومنه برزت المعلقات الجاهلية ، ولكن حالياً أصبح الشعر النبطي مع الأسف الشديد مخجلا ، وذلك حين تحول الشعر إلى صراخ خال من الإبداع والثقافة والأدب ، وطالب العرفج أن تقيس الصحفية على ذلك عدد من الأسماء ومنهم محمد بن الذيب وياسر التويجري .
وقال العرفج أن الأول ظلم شعب حضرموت بكامله حين قال: والحضرمي كلما خزّن من ألقاتِ .. الحاجة اللي على باله يسوّيها بالرغم من معرفته التامة كونه قضى أعواماً من عمره في اليمن بأن الحضارم لا يمضغون القات مطلقاً ! ، أو حين يقول متبجّحاً: أص ولا أسمع نفس! أو قوله: ياطويل العمر ماعندك عمارة ، فهذا الطلب الصريح الذي حاول أن يجعله تلميحاً هو من أقوال أنصاف وأرباع الشعراء مثل الراعي الذي قال لممدوحه: أريد أنا ثمن علف مع هدية! كما أنه يكسر في شعره مثل قوله : وحنا مع الشيعة ترانا شيعيين ! فهذا الشطر مكسور الوزن .
وواصل العرفج حديثه قائلاً: أما الآخر فإنه قال : يابليس أنا وياك ربع ورفاقه .. ومن بيننا ميثاق وعهود وصكوك ، أو قوله : عطني زقارة كنت وإلا دفادفوف .. أبشرب الدخان وأنا مطوّع! فالعجيب هنا ليس كما يظهر للقارئ الواعي فحسب ، بل إنه جاء بكلا هذين البيتين كمطلعٍ لقصيدة يفتخر بها بأهله وناسه! أو حين يقول:ولدت ساطي ومتغطرس وأحب الخصام .. ولا أعترف في إدارة طبع وإلا مدير فهل الفخر يكون بالسطو والغطرسة وحب المخاصمة وعدم الاعتراف بالقيادة؟!. كما أن هناك ركاكة وحشوا في أبياته ، ومن ذلك استطراده المخفق حين قال: ياأبو خلف كيف حالك؟! أو حين وصفه لأحد المطالبين بقيادة المرأة بـ(العلماني) فهل كل العرب والمسلمين في الدول التي تسمح بقيادة المرأة هم علمانيون؟! والعجيب أن الجمهور يصفق لكلا الشاعرين بضراوة ما يدل على فساد الذوق العام للجمهور مع الأسف الشديد !
كما ذكر العرفج بأن الساحة كانت تضخ شعراً حقيقياً رغم أن هناك من المثقفين من كان يستاء من وضع الساحة أيام التسعينيات الميلادية ، ولكن بمقارنتها بالوضع الحالي نجد أن جيل التسعينيات كانوا يعدون مدارس مقارنة بجيل الألفية .
يذكر أن ياسر التويجري كان حانقاً على الإعلامي والشاعر والباحث محمد العرفج كثيراً ، وفي إحدى أماسي دبي بدأ بقصيدة [ يا طير ] .. القصيدة التي بدأ بها ياسر التويجري يرد بها على تصريحات العرفج في الجرائد الإماراتية والقطرية قال في مطلعها :
يا طير يالي مخالبيك تعوق الحريب
قطع سبوقك وذب الريح وارق السحاب
سلم على الوكر والجرح القديم العطيب
وسلم على البرقع المظلم و ظلم العذاب
و لم تخلوا القصيده من اسلوب ياسر المعتاد في مدح نفسه و تحقير اعدائه .. حيث قال يقصد محمد العرفج :
الشعر غصن عليه يغرد العندليب
وانا ما غردت فوق الغصن لاني عقاب
الله عطاني عصى موسى وقدرة شعيب
حتى حكمت القلوب الي ملكت اغتصاب
واللي ما يرضى بالتصنيف هذا القليب
يشرب واذا ما رضى بالشرب ياكل تراب
وقال يمتدح الشاعر محمد بن الذيب الذي أشركه العرفج مع التويجري في نقده :
ياالذيب ياصاحب الوجه الحبيب المهيب
ياكافرٍ بالفشل اكفر ولن تستتاب
لا تعتبرني بشر يخطي ويرجع يصيب
أنا مااعرف الخطا ولا أعرف الصواب
ماغير عندي مؤشر حس مثل البليب
لادق إنسان يعطي أمر للاقتراب
ومن قصيدة السجين قال التويجري :
السجين انا السجين الي سجن ب اتفه دليل
يوم قال اللي “مهو معروف” من غباوته
ويوم خانتني دروب المجد و لزمت الرحيل
انفتق جرحي واهو توه على طرواته


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com