[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]
يقول محمود درويش ” لا يكفي أن تحب بل عليك أن تعرف كيف تحب “حينما نتكلم عن الحب فأننا نتكلم عن هذا السر الإلهي والقوة الكونية للجذب و الذي نجهل عنها الكثير ؟؟
فالمحب لا يرى محبوبه ككائن حاضر فقط ولكنه يراه ماضيه ومستقبله يراه بذرة الخير الأولى التي تصنع مستقبل مفعم بالسمو والطهارة .
قد نصادف شخص ونشعر بالارتياح له ولا نعرف سبب هذا الارتياح ، و قد نشاهد امرأة تفتقد الكثير من ملامح الجمال ومع ذلك نجد من يهيم بها ويعشقها..!
أيضا من الممكن أن تحب مكان معين وتقوم بزيارته بين الحين والآخر الجميع يجهل هذا الحب إلا أنت ، ولعل أم الضيان تشهد على ما كتبت .
وبالمقابل قد ينشئ هذا الحب من رشة عطر أو كلمة عابرة أو باقة ورد ..!
نجهل أسباب هذا الحب ونجهل أيضا فنون التعامل معه ومهما اختلفت المعايير بيننا إلا إننا نتفق على شيء واحد ألا وهو المحافظة على من نحب على الرغم من اختلاف الأمزجة والتربية والأماكن بيننا.
[COLOR=#8E1A06][CENTER]روحي وما ملكت يداي فداه
وطني الحبيب وهل أحب سواه [/CENTER][/COLOR]
الجميع يجمع على حب الوطن والدفاع عنه والغالبية العظمى يجهلون كيفية الدفاع عنه فالبعض تنقصهم الخبرة والتدريب على فنون القتال واستخدام المعدات والأجهزة العسكرية ولعل وجود النية في الدفاع والحماية تغنيهم عن التجنيد .. !
[U]حب من طرف واحد[/U]
* أرملة مسنة ساهمت في حب هذا الوطن بتدوين مشاعرها ببيت شِعر وبيت إيجار ..؟
* معلم مغترب وممرض مع وقف التنفيذ ..!
* أزمة سكن و تعقيد ادخال البيانات في الموقع الإلكتروني الذي لا ينقصه سوى طلب عدد الأبواب والنوافذ الموجودة في المسكن ؟
ومع هذا نقول نعم نحب ولكن للأسف نجهل كيف نحب نرى التقصير من أي مسؤول أو صاحب منصب ولا يسعنا سوى الصمت والاكتفاء بالامتعاض الداخلي .. تعودنا على هذا الوضع وأصبح فيتامين ( و ) هو ما يخفف علينا الم التقصير و يختصر علينا المسافة ويشعرنا بالأمان على الرغم من إنه ليس في متناول الجميع .. ومن هنا نرى الفرق بين محب جاهل ومحب واعٍ يهتم بمصلحة وطنه و رقيه لأنه يمتلك نظرة تختلف جذريا عن نظرة البقية فهو ينظر بقلبه وحدسه واحساسه وسحر الحب وهذا ما يجبره على أن يرى ويقول مالا يراه ولا يقوله الآخرين ..
بقلم:
فاطمة الرويلي
[/B][/SIZE][/FONT]
