[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]
كوني أحد أبناء قبيلة الدهامشة لا يعني أن مقالي هذا من منطلق عنصري أو قبلي , فقد كتبت وسأظل بإذن الله عن قضايا حقوقية كثيرة لمواطنين تضرروا من أخطاء بعض المسؤولين في التعليم والصحة والأمانة وغيرها .
ولكن إيماني بعدالة القضية ومدى الظلم الواقع على قبيلتي يحتم على قلمي المشاركة حيث تجتمع عدالة القضية مع صلة القربى .
أم الضيان تلك الهجرة القابعة في ذاكرة وقلب الكثير من أبناء الدهامشة حيث تمثل لهم محطة مهمة من حياتهم وذكرياتهم مع الشيخ ارشيد المجلاد رحمة الله في مجلسة الذي تجمعوا به كثيراّ .
قرار إزالة أم الضيان خاطئ ولا يمت للمنطق بصلة ومن حاول تنفيذه وتمريره فاقد للبوصلة الجغرافية والتاريخية .
العجيب في الأمر محاولة البعض تصوير وقوف قبيلة الدهامشة ضد قرار الإزالة على أنه خروج ورفض لأوامر الدولة .
أبناء الدهامشة وقفوا ضد الفساد والفشل الإداري , وضد الظلم الواضح من بعض المسؤولين الذين في حقيقة الأمر لا يمثلون إرادة الدولة الحقيقية .
فالكثير من أبناء الدهامشة خصوصاً من تتراوح أعمارهم بين الخمسين والسبعين عاشوا عشرات السنين في هجرة أم الضيان ومازالوا يتذكرون أيامهم الجميلة التى لن تمحى من ذاكراتهم وهذا مايصعب فهمه على بعض المسؤولين .
ومن وقف بجسمه على الطريق أمام معدات الهدم والإزالة إنما وقف ضد القرارات الإدارية المتسرعة والغير متوازنة ولم يقف ضد إرادة الوطن .
والمتتبع لكتب التاريخ الحديث ومنها معاهده العقير 1922م يرى بوضوح أن البرهان الذي اعتمدت عليه الدولة السعودية هو أن أراضي الحدود الشمالية هي مناطق لقبيلة العمارات من عنزه وقبيلة الظفير , ومعروف أن الدهامشة جزء من العمارات .
وبعد كل هذا التاريخ الناصع البياض والواضح وضوح الشمس يأتي تصرف إداري عقيم ليحاول القفزعلى تاريخ قبيلة كانت سبباً في امتداد الدولة المباركة لما هي عليه اليوم .
وقوف أبناء الدهامشة ومعهم بني عمومتهم من قبيلة عنزه لم ولن يكون ضد قرارات الدولة , بل كان الوقوف لحماية المكان الذي يعني لهم الكثير والكثير جداً كتاريخ وذكريات بل وحتى حاضراً .
فمنذ نشأة الدولة وقبيلة الدهامشة معروفة لدى ملوكها منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
والإدعاء أن هجرة أم الضيان تشكل خطراً على أمن البلاد إدعاء يجلب الضحك قبل الغضب , حيث أنه توجد هجر أقرب إلى حرم الحدود لم يحرك أحد ساكناً ضدها .
كذلك المتتبع لتاريخ أم الضيان يجد أنه لم يحدث أي خرق أو تسلل أو تهريب من ناحية أم الضيان منذ نشأتها , بينما هجر أخرى يشهد الصغير قبل الكبير بفنون التهريب والتسلل التي تمت فيها ولم يصدر ضدها قرار واحد.
أن ملف أم الضيان يختصر مشكلة التنمية في الحدود الشمالية قاطبة .
حيث توزع المزارع والأراضي وتمنح التسهيلات المادية والمعنوية والخدمات في أماكن محددة بينما تمنع في مناطق أخرى .
وحان الوقت للعدالة التنموية الحقيقية التي تشمل الجميع وليس فئة دون أخرى .
[COLOR=#972309]الفقيه وأعوانه[/COLOR]:
حاول الفقيه كعادته استغلال قضية أم الضيان لبث سمومه الحاقده , وفشل بشدة لأن كل قبائل المنطقة ومن ضمنها الدهامشة ترفض المزايدة على أمن ووحدة البلاد السعودية .
وفي حقيقة الأمر لا يهمني أمر الفقيه كثيراً ولكن ما يؤرقني وبشدة هو تصرفات بعض المسؤولين الذين إذا لم يغيروا طريقتهم سيقودون المنطقة لمزيد من التأزيم في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للتكاتف بين الشعب والحكومة .
وقبل الختام نسأل الله أن يديم علينا نعم الإسلام والأمن والوحدة الوطنية في ظل آل سعود الميامين .
ونسأل الله أن يقي وطننا شر الفتن وشر الحاسدين في الخارج والداخل .
نايف العميم .
[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]
