العمل الخيري بالحدود الشمالية ركض برجل واحدة


العمل الخيري بالحدود الشمالية ركض برجل واحدة



إخبارية عرعر"متابعات"رفحاء – منيف خضير
البداية في عرعر (الجزيرة) التقت مدير عام الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ الرمضي بن قاعد العنزي وطلبنا إلقاء الضوء على نشأة العمل الاجتماعي بالمنطقة حيث قال:
بدأت نواة الضمان الاجتماعي في المنطقة في مدينه عرعر عام 1385هـ حيث تم افتتاح المكتب الرئيسي ليخدم المنطقة بكافة محافظاتها وقراها وهجرها ومع خطط وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي التوسعية للتخفيف على المواطنين في محافظة رفحاء وحسب الكثافة السكانية تم افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي بالمحافظة عام 1425هـ ليخدم المحافظة بالإضافة إلى 24 هجرة وقرية ثم بعد ذلك ومن رؤية وكالة الضمان الاجتماعي لافتتاح مكتب بمحافظة طريف في عام 1429هـ الذي تم تدشينه من قبل صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية وبذلك أصبح للمحافظات الكبيرة في المنطقة مكاتب لتؤدي الخدمة لحوالي 20 ألف حالة ضمانية من الأرامل والأيتام والمطلقات وكبار السن والعاجزين وأسر السجناء ومن في حكمهن خلال ثلاث مكاتب للضمان الاجتماعي بالإضافة إلى التوسع في افتتاح المكاتب تزامن ذلك مع تغير فلسفة ومفهوم الضمان الاجتماعي من الضمان المالي إلى الضمان الاجتماعي بمعناه الشامل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى من خلال برامج حديثة وعديدة تعمل على تهيئه البيئة الاجتماعية والاقتصادية المناسبة للأسرة السعودية تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – وبمتابعة من وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
العمل التطوعي قبل الجمعيات
وعن الجهود التطوعية للعمل الخيري في المنطقة تحدث الشيخ علي بن محمد المنديل التويجري (أمين عام جمعية البر الخيرية برفحاء من العام 1407هـ وحتى العام 1426هـ) تحدث عن الجهود الخيرية التطوعية في المنطقة قائلاً:
يتمثل العمل الخيري قبل وجود الجمعية بعمل تطوعي قام به مجموعة من أهالي المنطقة لمساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمحتاجين بحسب قدرتهم وإمكاناتهم عبر زكوات وصدقات توزع على المحتاجين.
أما العمل التطوعي الرسمي في محافظة فحاء فقد بدأ في عام 1407هـ حيث قام مجموعة من أهالي رفحاء من الوجهاء وأصحاب الرأي والأعيان بمخاطبة وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك وأبدوا رغبة أهالي رفحاء بتأسيس جمعية خيرية نظراً لكثرة السكان المحتاجين ووجود الكثير من القرى والهجر والمراكز التابعة للمحافظة، وفي 20-6- 1407هـ صدرت موافقة وزير العمل والشؤون الاجتماعية بموجب خطاب موجه لصاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، وقد وجه سموه أمير رفحاء آنذاك الشيخ إبراهيم بن حمد الهزاع – رحمه الله – اعتماد الجمعية والموافقة على تأسيسها، وبعد ذلك تم عقد الاجتماع الأول للجمعية بحضور مندوب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وقد تم تشكيل مجلس الإدارة ولجان عمل للمساعدات النقدية والعينية والاجتماعية والطارئة وكسوة الشتاء ومساعدة أسر السجناء وتحسين المساجد والمراكز الصحية وفائض الولائم، كما تمت مخاطبة أهل الخير من الأمراء ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات لدعم الجمعية، وقد استمرت الجمعية بتقديم دور ريادي لخدمة المجتمع استمر حتى اليوم.
احتياجات رفحاء
وعن احتياجات محافظة رفحاء فيما يتعلق بالعمل الخيري قال التويجري: المحافظة بحاجة إلى دار للرعاية الاجتماعية للمسنين وإلى مركز للرعاية الاجتماعية ومركز لتأهيل المعاقين، كما تتطلع المحافظة لسرعة إنجاز الإسكان الشعبي الذي بدأ في 22 صفر 1428هـ، وقد تم توقيع محضر الإسكان بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، وقد خصص لمحافظة رفحاء 800 وحدة سكنية مجهزة بمرافق وخدمات متنوعة كالمساجد والمدارس ومراكز الرعاية الأولية وحدائق عامة، والمحافظة بحاجة ماسة لهذا الإسكان لكثرة الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وخلافهم.
طريف والعمل التطوعي
حمد العقيلي (عضو سابق في جمعيات ولجان خيرية ومدير مدرسة بطريف) أشار إلى أنه قد بدأ العمل الاجتماعي تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة عام 1412هـ وذلك بإنشاء جمعية طريف الخيرية. بعد ذلك تم تشكيل لجنة اجتماعية وقامت هذه اللجنة بإنشاء ديوانية لكبار السن والمتقاعدين.
وفي عام 1428هـ تم افتتاح مكتب الضمان الاجتماعي وقبل ذلك يوجد مكتب العمل والعمال، هذه أهم مجالات العمل الاجتماعي في محافظة طريف. ونتطلع أن يتم تفعيل دور الوزارة ذلك بأن ترى النوادي الاجتماعية للأحياء النور.
ففكرة إنشاء نادٍ اجتماعي في كل حي ليلتقي فيها أبناء الحي اجتماعياً وثقافياً وفكرياً من شأنها أن تساعد في الرقي الاجتماعي لتساهم في تآلف وتحاب أبناء الحي الواحد.
نحن نوجد المعوقات
مدير عام الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ الرمضي بن قاعد العنزي يرى أنه لا توجد ولله معوقات بهذا المعنى بمعنى معوق فعلي بالمنطقة وذلك بتوجيهات صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الذي دائماً يذلل كل معوق للعمل الاجتماعي في المنطقة فهو يحفظه الله مؤسس وداعم للعمل الاجتماعي بالمنطقة ولكن نتطلع إلى وعي اجتماعي شامل بمفهوم العمل الاجتماعي فهو إنساني قبل أن يكون عملاً مهنياً.
اللجان الأهلية وغياب الدعم
رئيس لجنة التنمية المحلية الأهلية بمحافظة رفحاء الشيخ عراك بن بريت الشريم يتحدث عن بداية اللجان في المنطقة ويقول: بدأت عمل نشاط لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية برفحاء في عام 1425 ولم يوجد لها فروع في المنطقة.
ومن أبرز معوقاتها عدم وجود الدعم الكافي من قبل الوزارة وعدم تيسر استخراج التراخيص لمشاريعها التنموية التي لها عائد لمصلحة اللجنة ومن ضمن المعوقات قلة المشاركة من المجتمع القادرين على الدعم لسبب عدم إدراكهم لواجبات اللجنة وأهداف عملها في المحافظة.
وقال هذه البرامج تحتاج إلى عمل تكاملي بين جميع القطاعات ولكن بكل أسف بعض الأجهزة الحكومية أو بمعنى أصح بعض القائمين عليها ينظرون من منظر جزئي فردي وهذا خلاف خطط الدولة التنموية.
والعمل الاجتماعي متعدد المهام والأهداف ويدخل في جميع مجالات الحياة المختلفة فله تأثيره في كل منطقة على الاقتصاد والأمن وخلافه وبذلك يصبح العمل الاجتماعي مسؤولية مجتمع و بناء على ذلك نحن نحتاج إلى كافة مؤسسات المجتمع أولا القيام بدورها وثانيا تسهيل تنفيذ برامجنا وتذليل بعض العقبات والتنازل عن بعض الشروط الروتينية التي قد تعيق أهداف برامج تنموية.
فايز الجميدي (مدير جمعية البر الخيرية برفحاء) يرى أنه بالإمكان تقسيم معوقات العمل الخيري إلى عدة عناصر منها ما يخص العاملين أنفسهم ومنها ما يتعلق بجهات العمل الخيري القائمة وما بقي منها يتعلق بظروف الجمعية فمن المعوقات الشخصية نقص الخبرة لدى العاملين في المؤسسات غير الربحية وضعف الثقة بالنفس عند العاملين وعدم القدرة على تنفيذ الالتزامات أو تحقيق الأهداف.
وقلة الحوافز المادية للعاملين في الجمعيات. إضافة إلى ما يواجه مؤسسات العمل الخيري من معوقات ناجمة عن عدم وضوح الرؤية والاستراتيجيات واتساع الأهداف مما يربك عملها ويشتت جهودها.
خالد بن عبدالعزيز مسلم البراهيم (عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمدة 6 أعوام ورئيس لجنة كفالة ورعاية الأيتام في المحافظة لمدة عامين) يرى أن ومن الملحوظات على أعمال الجمعيات في بعض مناطق المملكة أنها تفتقد للشفافية الكاملة لعرض مصروفاتها ومنجزاتها مما أفقدها التواصل مع المجتمع وكسب ثقة أفراده وبالتالي تعاطيهم مع العمل الخيري عن قناعة، ولا بد أن تصل هذه الجمعيات وللجان الخيرية للمحتاجين باعتبارها تقدم خدمات شبيهة بخدمات التعليم والصحة وغيرها، فلا مزية في نظري للجهة الخيرية التي يأتيها المستفيد لطلب المساعدة.
وثمة أمر جدير بالمناقشة وهي محدودية الأعمال الخيرية في بلادنا رغم شمولية لوائح العمل الخيري وفق أنظمة وزارة الشؤون الاجتماعية فلا دورات مثلاً تقام ولا إغاثة ولا تعليم إلا ما ندر، ويكون التركيز نمطياً في أعمال تستفيد منها فئة مستهلكة محددة وهذا يناقض مبادئ العمل الاجتماعي، ويعود السبب في رأيي إلى نقص الوعي فالقائمين على العمل الخيري هم عادة من الشباب والقيادات تريد أعمالاً يمكن السيطرة عليها وإدارتها بشكل مناسب، إضافة إلى قلة الكوادر المدربة التي تعي أبعاد العمل الخيري.

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/4a7259053cc3e.jpg[/IMG]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com